اليوم الثاني: الأقصوصة 2: "لها صاحبها"

186 59 208
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حذائه الفحمي يصدر صوتا جادبا للإنتباه وهو يطقطق على الأرض، عيناه الرماديتين تعكس صورة السماء الغائمة فوقه تجوبان باحثة عما يرضي قلب خطيبته بمناسبة عيد ميلادها، شعره الأسود كالفحم يداعب وجنتيه الزهريتين مرحبا بنسيم الهواء اللطيف، بمظهره الأنيق يجوب...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حذائه الفحمي يصدر صوتا جادبا للإنتباه وهو يطقطق على الأرض، عيناه الرماديتين تعكس صورة السماء الغائمة فوقه تجوبان باحثة عما يرضي قلب خطيبته بمناسبة عيد ميلادها، شعره الأسود كالفحم يداعب وجنتيه الزهريتين مرحبا بنسيم الهواء اللطيف، بمظهره الأنيق يجوب طرقات المدينة يرتدي معطفا أسود وقميصا رماديا يتناسق مع لون عينيه، خطواته مدمخة برائحة الكاريزما والكبرياء، رافع الرأس مستقيم الظهر حاد النظر، متميز بدهائه وسخائه. إنه هو، ومن غيره؟ إنه السيد "إلياس" بِطولته وشحمه ولحمه.

أراد وكعادته شراء هدية عيد ميلاد تليق بخطيبته "إناس" التي يقدرها وكأنها ماسة نادرة يخشى أن يصيبها أي مكروه...

بدأت السماء ترسل قطراتها البلورية التي تحضن الحزين وترمم قلبه الدامي وتخبره أنه ليس وحده فتبكي معه، تسارعت خطوات "إلياس" حتى وصل إلى متجر لم يعهده هنا من قبل، بدا أنيقا بزينته الأخادة لكنه بلونه الأسود بدا كئيبا. دلف إليه "إلياس" بسرعة محتميا من دموع الغيوم اللامتناهية، كان المتجر فارغا لا أحد هناك بدأت عيناه تجوبان المكان حتى فوجئ بصوت امرأة خلفه، انتفض من مكانه وكأن صعقة كهربائية أصابته، تلفت خلفه ليجدها امرأة حسناء، وكأنها البدر في قلب السماء. كانت ترتدي ثوبا أسود قاتم يصل إلى الأرض مغطيا رجليها، أكمامه مطرزة بالأبيض تبتلع يديها اللتان يختبئان وسط كسوتها، شعرها أسود طويل ينسدل على كتفيها ليصل إلى رجليها فيشكل رداء من الظلام يغطي ظهرها، وجهها المستدير منقوش بعينين كبيرين سوداوان ذات أهداب طويلة، وأنفها صغير مثالي لا نظير له، يقع تحته فم أحمر منحوت لا عيب فيه. لقد كانت امرأة كُحَيْلَة جميلة...

7 DAYS متوقفة مؤقتا] أيام في حفرة الجحيم]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن