رواية بعد منتصف الليل: حياة جديدة.
إنتهت العملية على خير وخرج الطبيب فذهب إليه مارك بسرعة.
مارك بلهفة: ما بِها شقيقتي، أهي بخير.
الطبيب بهدوء: اهدأ سيدي، المريضة بخير ولكنها ستبقي تحت الرقابة لمدة أربعة وعشرين ساعة.
مارك: لِماذا؟
الطبيب: ستتخطي مرحلة الخطر يا سيد مارك.
ذهب الطبيب لتأدية عمله، جلس مارك أمام غرفة شقيقته.
بعد عِدة ساعات استأذن مارك الطبيب بأن يدخل لشقيقته فأذن له الطبيب بعدة دقائق؛ فدخل مارك وجدها نائمة كالملاك، دقات خافقة تتعالى، يتحرك ببطيءٍ شديد؛ جلس بجوارها وأمسك بيديها وتحدث: لم أكُن أعلم أن كُل هذا سوف يحدث، فرقنا القدر مُنذ إن كُنا ذوات الخامسة عشر عامٍ؛ ولم أستطع العودة اليكم ولكِن والدنا من آمرني بِذلك، بأن أختفي عن أعيُن اعدائنا، ولم أكُن أعلم بأن كُل هذا سوف يحدُث؛ فعِندما علمتُ بخبر وفاة ولدينا، حجزتُ أول طائرة وهبطتُ الي مِصر وكُنت أجلس معكِ فالمنزل؛ وأذهب في أوقاتً ولكن لا أعلم مَن هذا الذي يظهر لكِ، استيقظي أرجوك فأنا لن أستطيع استكمال ما بدأته بمفردي؛ أريدك بجواري، أنا سوف أخرج الآن، ولكن قبل أن يخرج سمع صوتًا يهمس باسمه: مارك
تجمد مكانه لدقائق، والتف مُجددًا وجد شقيقته تنظر إليه وعينيها تتأملانه بشوق؛ فذهب إليها مُسرعًا وجلس أمامها وقال: أأنتِ حقًا استيقظتِ، هل هذا حُلمًا أم أنا في أجمل واقعًا على الاطلاق.
جيانا:أنت لا تحلُم أنت فالواقع، لقد أنصتُ لحديثك وتفهمت ما حدث؛ أشتقت لك كثيرًا.
مارك: وأنا أيضًا حبيبتي.
جيانا: كيف علِمت أننى هُنا ومَن الذي أتي بي إلي هنا.
مارك: عِندما ذهبتِ مِن المنزل كُنت قادمًا لخبركِ بكُل شيء؛ ولكن عِندما رأيتك تذهبين، ذهبتُ ورائك وعندما رأيت الحادث تجمدت لثواني؛ ومن ثم حملتك وأتيت بكِ الي هُنا.
جيانا: عِندما علمت ما حدث مِن الدادة غضبت كثيرًا، كل هذا حدث وأنا لا أعلم شيء فتركتها وذهبت بسرعة ولم أدري بأي شيء؛ هذا كل ما حدث.
مارك وهو يقبل يديها:لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يُرام.
جيانا: أتمني ذلك، سوف أنم قليلًا وأنت نم أيضًا.
مارك:حسنًا.
نام مارك وهو مُمسك بيد شقيقته ونامت جيانا أيضًا.
في صباح اليوم التالي استيقظ مارك على صوت الطبيب:سيد مارك استيقظ
مارك:ماذا هُناك هل حدث شيء؟
الطبيب:لم يحدث شيء، ولكن لما نمت هُنا.
مارك: جيانا استيقظت بالامس، ومن ثُما نِمنا سويًا؛ هذا كُل شيء.
الطبيب:هذا جيد سوف أفحصها.
فحصها الطبيب وجميع مؤشراتُها جيدة.
الطبيب:هي بخير والامس سوف تخرج.
مارك:شكرًا ايها الطبيب.
خرج الطبيب وأيقظ مارك شقيقته:عزيزتي استيقظي.
جيانا:صباح الخير؛ كيف حالك.
مارك:أنا بخير ما دُمتِ معي.
جيانا:وأنا دائِمًا معك، متى سأخرج من هنا.
مارك:فالامس، سأذهب لاجلب طعامًا لنا.
جيانا:حسنًا؛ واجلب لي مشروبًا.
مارك:حسنًا.
ذهب مارك وياليته لم يذهب، حيث ظهر هذا الشيء مُجددًا.
جيانا بتوتر:م من تكون أخبرني؟
مجهولًا:أنا اللاشيء وكل شيء؛ ستعرفين قريبًا الي اللقاء.
أختفي الخيال مُجددًا ودخل مارك وجد شقيقته ليست على ما يُرام.
أسرع اليها وقال:عزيزتي هل أنتِ بخير.
جيانا بخوف واحتضنت اخاها:أتي مجددًا يا مارك أتي مُجددًا.
مارك:لا تقلقي، انا بجوارك.
وعلى الرغم بأن مارك و جيانا لم يتعارفوا سوا البوم بعد فُراق دام طويلًا؛ الا ان حضن الاخ أمانًا وسندًا.
لـ: نجاة خليل'كمانجية'