7؛ أشواق .

112 9 10
                                    




وهكذا مضت سبع سنوات منذ لقائهم الأخير ومن النادر أن يتم الأتصال بها من قبل فَريد حالياً في يخت يعود لأحد الأثرياء تراقب تموجات البحر الهادئة وقبعتها الضخمة تكاد وفي كل نسمة هواء أن تطير

أخذت الهاتف من الحقيبة المتروك خلفها مترددة بفعل أتصال ما...." سأتصل !" وبعد سبعة عشر ثانية تم الرد عليها من الطرف الأخر " أوه مرحباً من معي " ومجدداً ترددت بالتكلم " كيف الأحوال...شِهاب " الطرف الثاني أخذ يستوعب المتصل حتى صرخ " ليليااااااا.....أين أختفيتي بحق ؟؟؟ سبع سنوات...سبع سنوات قد مضت !" شدد على السبع سنوات بغضب طفيف " أعتذر أنشغلت بملهيات الحياة ونسيت أصدقائي...هل تسامحني " نبرة صوتها كانت لعوبة وبعض المرح فيها

" حسناً حسناً...سأسامحكِ بشرط أن تزوريني !..تعالي الى نادي فجر النصر " فكرت قليلاً هل تخبره بكونها قريبة منه ؟ أم تجعل الأمر مفاجأة " انا بالفعل متوجه اليك شهاب فقط بضعه دقائق وأصل " واقفة في الميناء السماء مملوئة بالنوارس ما يجعل اشعة الشمس غير واضحة

" حقاااً !..أذن سأهاتف فريد ليأتي ايضاً لنادي " شعرت بحرارة صدرت من معدتها " اممم.اجل اراك لاحقا وداعا " وأغلقت الخط فحين ذكر أسم الأشقر نبض قلبها بسرعة على غير المعتاد ....

" ترى كيف ستكون ردة فعله حين يراني بعد طول تلك السنين ؟" تسائلت في قرارة نفسها خرجت من الميناء لتقابلها المدينة فوراً عليها ايجاد سيارة أجرة والأ سيبقى شهاب يتصل عليها كثيراً

.........

" لم يتغير الكثير " مراقبه ما خلف نافذة السيارة ضواحي المدينة مع بعض الحنين يزاولها تطلب الأمر عشرون دقيقة للوصول أنزلت حقائبها لترحل سيارة الأجرة كما ظهرت " شهاب!! تعال أحمل حقائبي أنها ثقيلة " هاتفته عند بوابة النادي ثم تجده بعد ثوان يركض نحوها ومن خلفه سحابة ترابية تشكلت بفعل ركضه السريع

" ليلياااااااااااا " سقطت على ظهرها لأنه أندفع قفز يريد أعطائها حضن " أنت ثقيل ..." عانقته برحب لتبعثر شعره قليلاً " يا اللهي...لم يتغير شيء منذ رحيلي ... أتزال غرفتي فارغة ؟" هز رأسه " بالتأكيد ربما هي متسخة بسببب الغبار عليها الان "

فور دخولها قابلت وجوه جديدة " أعرفكي بالأعضاء !...هذا سليم وتلك سالي..و" حين أنتهى من التعريف طلب الجميع منازلتي ...كيف أصارحهم بكون بلبلي مفقود " امممم...بخصوص هذا تركت البلبل في المنزل أجل....نسيته " تلعثمت بخوف حتى أدرك شهاب كذبتها

........

" واااه لا تزال على حالها !!" تدور حول ذاتها تطالع السقف والأثاث كل شيء على حاله عدا الغبار عليه " لما كذبتي قبل قليل عليهم ؟" استفسر شهاب " ببساطة لا أريدهم أن يكرهوني....اضنني قد رميته في مكان ما " ملامح العضب ضهرت على الأزرق

" كيف تفعلين هذا ببلبلكي !!" أمسك كتفيها بقوة " أضنني خدعتك بالفعل....أي مستهتر قد يتخلى عن بلبله ها ؟" تجمد بمكانه لم تتغير تحب المزاح الثقيل

.................

" ليليا في يوم الجمعة القادم ستقام حفلة لجميع أبطال لعبة البلابل أرجوا منكِ الحضور !" خارج النادي يجلسان على العشب يطالعان السماء بعدما حل الليل " لم أحضر حفلة من قبل.....هل ارتدي ملابس رسمية ؟"سألت " بالتأكيد " وصمت عاد يتأمل كيف نسمات الهواء تلاطف وجهه

" اوه وفريد سيحضر أيضاً والرفاق البقية زيدون دامر مجدي سفيان " فقد فكرة تجمعهم معاً تجعله متحمساً مضى وحقاً وقت ليس بالقليل منذ ان تلاقوا

" تأكد من أحضار اي دعوة لي بالأول حتى لا أتعلعل " كلامها منطقي تحتاج لدعوة " تستطيعين أن تكوني رفيقتي الأضافية ؟" هزت رأسها موافقة 

كادَ يُبان. فَريدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن