part 1_2

5 1 0
                                    


1989

بجانب الشاطئ الهادئ ..
داخل المنزل الدافئ ذات الطابقين ، منزل يعتبر منزل الأغنياء في هذه الحقبة ، داخل أحد الغرف في الطابق الثاني ..سرير دافئ .. هناك حيث هذه الفتاة الصغيرة ذات العمر 12 نائمة بشعرها الطويل البني ..
فتحت عينيها الجميلتين ببطئ بعد سماع شجار والديها .. أبعدت غطاء السرير لتقف على الأرض بقدميها الصغيرتين الحافيتين ..
خرجت من الغرفة بحماس كعادتها ... اقتربت من الدرج لتنزل ... توقف للحظة تستمع لحديث والديها ..
كانت الأم تبدو متشائمة و قلقة ... وضعت يدها على رأسها و هي تتحدث للرجل الذي يقابلها ( زوجها و أب الطفلة ) " أنا أخبرك أنا هذا خطر .. يجب عليك الانسحاب ، أنت تعرف لو علم بأمرك .."
تنهد " لا تقلقي عزيزتي ... لن يحدث شيء ! "
قاطعته الأم " يا كيم جا ! ( كيم جا إسمه ) "
قاطعهم الحديث بضع طرقات في الباب ..
تنهدت الأم لتتجه و تفتح الباب ..
كان الطارق رجلا ..بنيته ضخمة تدل على قوته يرتدي ملابس عسكرية و عليها شارة تدل على مدى المنصب الذي يملكه و بجانبه ولد صغير قد يبلغ من العمر 14 ..
سمعت أن هذا الرجل هو رئيس النظام "سُرُودِيس"  كما أنه صديق والدي ..
إبتسم الرجل بينما ينظر لي ليتحدث بلطف " يبدوا أنكِ استيقظتِ للتو ..؟"
بادلته الابتسامة بلطف و برائة ... لتلتفت أمي و أبي و هما يناظرانني .. " سِيَانَا ... غيري ملابسك و اخرجي مع ميونغ دي !" " تعالي للفطور بعد اللعب .. لا تتأخري !"

أجل هذا هو إسمي سِيَانَا ..اسم غريب صحيح ؟ .. و ذلك الفتى ابن الرجل صديق والدي هو ميونغ دي ..

اومأة برأسي بلطف لأركض نحو غرفتي

بينما الكبار كانو ينظرون لبعضهم بجدية و كأن لهم وقت طويل يحتاجون لتتحدث فيه ..

°°°°°

بالقرب من الشاطئ حيث يلعب الثلاثة .. سِيَانَا و ميونغ دي و جِي هون الذي يبلغ من العمر 13 ...
جلس في القارب الصغير ذات الألواح الخشبية المحطمة بعد ركض دام أكثر من نصف ساعة ..
جلس و بدأ يصنع في عقد من حبل قديم و بعض من الأحجار التي جمعها من البحر .. و هاقد صنع ثلاث قلائد
توجهت نحوه سِيَانا لتجلس بالقرب منه .. ابتسمت و هي تناظر ماصنعه " انها جميلة ..!"
نظر لها هو الاخر ليبتسم " لقد علمتني جدتي طريقة صنعها !"
نظر للقلادة مرة أخرى ليعطيها واحدة " هذه لك .."
مدت يدها و أخذت القلادة و هي تبتسم و سعيدة
أشرت بديها على ميونغ دي الذي كان بجانب الشاطئ يرسم على الرمال
نظر لها ليرفع يده بابتسامته ... توجه نحوهما راكضا " يا أنتما ! فلنرسم على الرمال !"

مد جي هيون يده  ليسلمه القلادة " خذ هذه .. ستعبر عن صداقتنا على مر السنوات .."

استغرب ميونغ دي ليأخذ القلادة من يده و هو يبتسم ... و قفت سِيَانَا لتضع يديها على قلبها و هي تصرخ " سنبقى أصدقاء للأبد ! "
ضحك الاثنان ليعيدوا ماقلته بصوت مرتفع ..

دماء بتونياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن