اللقاء الأخير

204 14 18
                                    

ولكن لماذا تهجرني 

لأن عائلتي لن توافق علينا يا ليا لأنني أضعف من أن أدافع عن حبي يريدون تزويجي بإبنة السيد مين 

نظرت إليكَ وأنا أرتجف عقلي لم يستوعب أنك ستتركني بعد مواعدة ثلاث سنوات 

تاي أنت تمزح معي أنا متأكدة قلتها ودموعي تنهار على خدي 

أخذتَ منديل ومسحت دموعي 

أرجوكِ لا تبكي أرجوك دموعكِ تحرقني 

وماذا عن دموعك هاته أتظنها تطفئ ناري لا يا عزيزي دموعك هاته تحرقني أنا أيضاً 

تاي لنهرب لنترك كل شيء خلفنا ونذهب أرجوك لا أريد لقصتنا أن تنتهي أريدك أريد صوتك ضحكتك أريدك كاملاً لي أنا أرجوك أنا لا حمل لي على الحياة بدونك 

رفعت عيونك المحمرة أثر البكاء وقلت سامحيني لكنني لا أستطيع كسر ثقتهم بي أرجوك تفهميني تفهمي أنني أنا الذي سينقذ العائلة 

وماذا عنك أأنت راضٍ على زواجك بالإجبار أخبرني أأنت راضٍ أن تلمس إمرأة لا تطيقها أو أن تتشارك معها حياتك 

لست راضٍ واللعنة لكنهم عائلتي سبب وجودي لا أستطيع تدمير عائلة من أجل سعادتي 

نحن لم نُخلق لبعض يا ليا نحن لسنا لبعضنا أفهميني 

إذاً هذا اللقاء الأخير لنا نظرت إلى عينيك وأن أتوسل بأن تقول لي أنا أمزح معك سأبقى معك ولكِ إلى الأبد 

لكنك أومأت بالإجاب وقلت نعم هاته نهايتنا يا ليا هاته النهاية 

إذاً عانقني العناق الأخير يا تايهيونغ عانقني كي لا أنسى رائحتك عانقني لكي أتذكرك مع كل مرة يضمني بها أحد إلى صدره 

عانقتني ويا ليتك لم تفلتني .



حبيبيتي أين أنت شاردة قالها جين لي بينما هو يرفع علبة المايونيز وعلبة الكاتشب كأنه يخيرني 

نعم جين ماذا تريد أظن أنني شردت قليلاً 

حبيبتي كنت أخيرك بين الكاتشب أو المايونيز لكي أضعه لكِ فوق البطاطا 

المايونيز يا جين المايونيز ف طفلك لم يكف عن أكل الثوم منذ أن حملت به بربه ألم يجد شيء أفضل من الثوم

حاضر يا حبيبتي ..اما عن طفلي ف له ما يريد فقط هو يولد بخير وسلامة 

ماذا إذا عن حرقة معدتي بسببه .

جلس جين بجانبي على الأريكة وضمني وقال ليتني أحترق أنا ولا تحترق معدتك أعتذر بالنيابة عن طفلي المشاكس 

نظرت له واغرورقت عيناي بالدموع 

أحقاً تحبني لهذه الدرجة يا جين 

بل أكثر لأقتل فداءً لعينيكي الجميلة .

بكيت أكثر وأكثر ماذا فعلت ليعطيني الله إياه أي خير عملته بحياتي ليرزقني الله هذا الأنسان الخلوق .

لم أشعر إلا بجين يقبل جبيني بحنان بالغ .

تباً لهرمونات الحمل اللعينة التي تبكي عيون حبيبتي .

أردفتُ بنفسي تباً لي يا جين تباً لقلبي الذي لا زال ينبض لغيركَ تباً لي لأنني دائماً ما كنت أحتقر مشاعركَ تباً لي لأنني لم أقل لك يوماً أنني أحبك ماذا أفعل لقلبي الذي لا زال متعلق بسواك 

نهض جين من جانبي ذاهباً للمطبخ كي يعد لي الطعام الذي أريده .

لطالما كان حريصاً علي من كل شيء حتى قبل أن أحمل بطفلنا هو مراعي جداً وأنا لا أستحقه أنا لا أستحق شخصاً حنوناً مثله
أشعر انني أخون زوجي مع كل مرة أفكر بها ب تايهيونغ  أشعر بالضيق والرغبة بالبكاء أشعر بكرهي لذاتي لكن ماذا عساني أن أفعل قلبي لا يريد أن ينسى الشخص الأول الذي نبض له ، نفسي تؤنبني بشدة .

تناولت الطعام أنا وزوجي الوسيم الذي لا يكف عن التحدث بأن طفلنا سيكون وسيماً مثله
سوكجين يكبرني ب عشرة أعوام لكنه يشعرني أنه صديقي أكثر من زوجي أشعر معه أنني طفلة يُعطى لها كل ما تريد .

لا ينفك عن الأهتمام بي ورعايتي كأنني كنز ثمين بالنسبة له أريد حقاً أن أحبه أريد أن أخبره أنني متيمةً به لكن لا أعرف لما تداهمني صورة تايهيونغ  في كل مرة أحاول الأعتراف له .

الماضي يطاردني و يؤثر على حاضري و أنا أضعف من أن أتخطاه و أستمر بحياتي بشكل طبيعي  .

الرجل الصحيح...The right manحيث تعيش القصص. اكتشف الآن