في أحد الأيام الدراسية المملة بمدرسة يوكاهاما الاعدادية، كان الطالب المدعو "ناكاهارا تشويا" يتمشىٰ وحيدًا في أحد ممرات المدرسة أثناء الفسحة و ملامح الإنزعاج و القلق بادية على وجهه...
كان منغمسًا بالتفكير في أمر ما يشغل باله، و عندما ضاق ذرعًا هتف بصوت عالٍ مقاطعًا الهدوء الذي ساد في الممر قائلًا:
- آه اللعنة!! كم أكره ذلك المعلم القذر..كيف يقوم بإجراء امتحانٍ مفاجئ بعد انتهاء الإمتحانات التحضيرية بيومين فقط؟! ذلك الحقير...أقسم أني سأقتله! ".
هذا ما صاح به تشويا الذي كان قد حصل على علامة سيئة في ذلك الاختبار، و ما زاد الطين بلة و أثار غضبه اكثر هو سخرية زميله "دازاي أوسامو" منه و تباهيه بعلاماته الممتازة امامه قائلًا له أنه أقل ذكاًء من أن يحصل على علامة جيدة في اختبارٍ مفاجئ...دخل تشويا أحد الصفوف و أسند ظهره إلى الحائط بإرهاق واضح..
كل ما يريده الآن هو العودة لمنزله لينسى رسوبه و إهانة عدوه اللدود الكبيرة له.
- "لا يمكن أن يسوء الأمر أكثر".
همس بنبرة يائسة مع تعبير قاتم على وجهه.
بعد دقائق ترك مكانه و توجه الى احد الطاولات ليجلس على كراسيها و يدفن رأسه بين يديه إستعدادًا للنوم.
- لا يهم إن بقيت هنا، الحصة القادمة هي الأخيرة على أي حال".
ثم أغمض عينيه ببطئ مع مزيجٍ من الغضب و التعب الذي اعتلىٰ وجهه.لم تمر إلا لحظاتٌ قليلةٌ ليستيقظ تشويا بسبب صوت قادم من خارج الفصل الذي كان به و لم يكن الصوت صوت جرس الحصص أو حوارًا عاديًا لبعض الطلاب..
- هاه...ما هذا الصوت؟..يبدو كصوت سعال أحدهم.
..إنه يزداد قوة الآن...
مهلاً لحظة!...أليس ذلك صوت سعال ريونوسكي-سان؟! هذا سيء!".
صاح تشويا بإنفعال مصحوب بالتوتر و هو ينهض من مكانه بسرعة متجهًا إلى الخارج..عندما خرج وجد أمامه مباشرًة زميله الأصغر سنًا "أكوتاغاوا ريونوسكي" يسعل بقوة بينما يسند نفسه على حافة الدرج
ركض تشويا بإتجاهه مسرعًا و صاح بتوتر:
- أوي هل أنت بخير؟! يجب أن آخذك إلى العيادة حالًا هيا أمسك بيدي..سوف اساعدك على المشي قليلًا!".
لم يجبه أكوتاغاوا فورًا بسبب سعاله الحاد الذي ادّىٰ به إلى أن يبصق بعض الدماء من حين إلى آخر لسوء حالته
الا انه رد عليه في النهاية بصعوبة قائلًا:
- أنا بـ...خير..لكنني نسيـ..نسيت تناول دوائي هـ..هذا الصباح...".
- أوي..هل تمازحني؟! أنت لست بخير إطلاقًا! ".
- بلىٰ..أنا كذلك...".
- اتعلم؟ يبدو أن السعال الحاد قد أثر على عقلك و جعلك احمقًا غير قادر على التفكير كإنسان طبيعي عاقل، هيا أمامي إلى مكتب الممرضة حالًا!".بعد عدة محاولات من تشويا إستطاع أخيرًا
إصطحاب أكوتاغاوا إلى عيادة المدرسة لمعالجته..تبين له لاحقًا بأن أكوتاغاوا مشهور في المدرسه بزياراته الكثيرة للممرضة بسبب أنهياراته المفاجئة كتلك، و مع ذلك بقي اكوتاغاوا متغيبًا عن المدرسة لأيام..
كان تشويا مهتماً بمعرفة سبب غيابه لكنه في النهاية نسيّ الأمر تمامًا و لم يلتقي بأكوتاغاوا بعد تلك الحادثة مجددًا.
______________________________________ون شوت قصير بين تشويا و أكو و ادري ان النهاية ماش بس عوافي بيكون فيه احسن بأذن الله 🙏
عدد الكلمات: ٤٧٠.
أنت تقرأ
𝑤𝑖𝑛 𝑚𝑎𝑛 | رَجلُ النبِيذ
Short Storyرجلُ النبِيذ، ناكاهارا تشويا. يعرض الكتاب بعض تخيلاتي حول تشويا و قد يحوي على بعض النظريات او الونشوت القصيرة برفقة بعض الشخصيات.