كيان 🥇

44 5 5
                                    

عودة العلاقات ..

كانت جمله موضوعه اسفل احد صور كيان على موقع تواصل اجتماعي بجانب طارق يبتسمان بشده .. كأنه لم يمض عام فى خصام ليس له داع فى الحقيقة او سبب .. حسناً قليلاً من التوضيح اولاً ..

كانت علاقة كيان و طارق غير مفهومه للبعض و لهم ايضاً .. متى بدأت صداقتهم لا احد يعلم .. فهما فجأه اصبحا صديقين .. هو احد قادة فريق كره القدم فى النادي الرياضي الذي ترتاده هي .. كانت بحاجه الى فترة إعداد و منها تعرفت على طارق .. كانا كثيرا الشجار و النديه .. رغم كثرة اصدقائها و برود اعصابه المتعارف عليه .. الا ان الامر بينهما لم يكن كذلك و منها قد احتد الشجار فى احد المرات انتهت بصمت الطرفين .. صمت غاضب طويل ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تتمدد على الارض العشبيه بعد ان انتهت من الركض تنفخ خصلاتها الساقطه على وجهها فى ضيق .. مر عام منذ ذلك الشجار ماذا تخاله فعل كل ذلك الوقت ..

مدت قدماها تدفع صديقتها مرام الجالسه جوارها لتتأفف مرام : هيه ماذا تريدين ؟ ..

- اتدرين عزيزتى مرام ان العمر قصير ..

رفعت مرام احد حاجبيها تنتظر باقى الحديث لتكمل كيان بثبات : لما يضيع المرء عمره بالخصام ها .. لما كل تلك التعقيدات اوليست كل تلك الامور واهيه ..

- اذا خطوتى خطوه واحده تجاهه سأكسر لكي قدمك ..

- لدي قدم اخري ميمي ..

- سأكسر القدمان كيان .. لما لم يحدثك هو ان كان يكترث لأمرك ..

رفعت كيان كتفاها و هي تقول : ليس للجميع عقول ..

لتكمل مرام الغاضبه كلماتها : و ما جبرك على ناقص العقل ذلك ..

- انه صديقي ..

- شفاك الله من تلك الصداقه حبي .. امين ..

زفرت كيان بضيق و اعتدلت فى جلستها .. تعلم ان مرام تخشي عليها من وجع القلب .. كما انها على حق .. لكن لا تريد ان تقتنع بذلك فقط تريدها ان تريح ضميرها لتحدثه .. زفرت مره أخري لتقطع مرام الصمت قائله : ان كنتي ستفعلين ما تبغين لما تسئليني من البداية ..

- اراحة ضمير فقط ..

ضحكت مرام بشده و هي تقول : لن اريح ضميرك اذن ..

نظرت لها كيان بغضب متمتمه : يا لكي من شريره ..

-كيان .. انه صديق ليس اكثر و لا يصلح كشريك حياه حسناً ..

نظرت لها كيان دون النطق بأي كلمه لتتنهد مرام و هي تنهض : اثرتى اعصابي ساذهب لشراء شئ منعش لشربه ..

جلست بمفردها تنظر الى الا شئ تتردد على عقلها كلمات مرام و هي تتنهد بحزن .. لم يقتلنا الاشتياق الى أناس لم يمر طيفنا بخاطرهم حتى .. لم علينا نحن ان نكون هكذا .. ايشقى الانسان بلين قلبه ..

اعتدلت بجلستها عندما رأت طارق يحث الخطي تجاهها .. ياالله هل اصبحت تتوهم ايضاً ..

استقر على الارض بجانبها ناظراً الى الفراغ .. مر قليل من الصمت الثقيل بينهما قطعها هو بتنهيده منه و هو يحك عنقه بتوتر قائلاً : و انا ايضاً اشتقت اليكي ..

صدرت ضحكه متفاجأه خافته منها .. ياله من مغرور : كيف كان حالك ..

- هالك بدونك ..

- اتركت الرياضة و اتجهت الى الشعر .. لم اعهدك مرهف الحس ..

ضحك بخفه : انها فقط لاجل عوده العلاقات لا تعتادي الامر ..

- بالتاكيد لن اعتاده .. رغم لطفه ..

- حسناً اذن سأحتاج الى وقت للتدريب ان استحسنتى الامر ..

مر وقت طويل فى حديث كانا الاثنين فى شوق اليه ..

كانه لم يمض وقت طويل فى خصام .. لكنه ليس وقت العتاب الان بالطبع سيتحدثان فيما بعد و لكن لن يقتلنا اللحظه الان .. كان اعتذار لطيف كعادة طارق فى تحويل الخلافات ..

التقطا عدة صور قامت كيان بنشر احداها على موقع التواصل الاجتماعي كتبت عليها مازحه عودة العلاقات ..

الى اين ستأخد الحياه علاقاتهما لا احد يعلم و فى الواقع الان .. لا احد منهما يهتم ..

النهاية ..

اسكريبت من الحياه 🫂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن