3ed

104 19 64
                                    

________________

- وجهة نظر بيكهيون -

أنهيتُ استحمامي الذي دام لمُدّة ليست قصيرة، بعد أن جعلتُ الماء البارد يتوغل في كل شبرٍ من جسدي،
استرخي تمامًا.

رائحة اللاڤندر تعُمّ المكان؛ إنها الرائحة التي لطالما كانت تنبعثُ من يونري والآن تلتصق بي أنا.

غادرت الحمام لأنظر في الأرجاء،
تقع عيناي عليها، ظهرها العاري هو ما يقابلني، جسدها كان يلتف بشكلٍ انسيابي بملائة السرير الحريرية، شعرها الأشقر ينسدل بجانبها وفوق الوسادة لا يمنحني فرصة رؤية وجهها.

لم تصدر أي حركة؛ وعلى الرغم من ذلك فقد علمتُ أنها مستيقظة وتتظاهر بعكس ذلك فحسب.

" هل تتظاهرين بالنوم الآن ؟ "
تحدثتُ لا أعي بالابتسامة التي تعانق ثغري.

أقتربت لأجلس على نهاية السرير، وقد إمتدت يدي تتحسسها، تتحسس بشرة جسدها العارية التي أحبها للغاية.

اعتدلَت برفق في جلستها، بدت مستاءة للغاية من حالها، منذُ أنها لم تتمكن من الحراك جيدًا بفعل الآلم وهذا جعلني أحاول ألا أضحك.

" لا تكُن لئيمًا "
تحدثت ليصاحب صوتها بحة خفيفة، استطيع أن أوقن سببها، لقد فقدت صوتها في الأمس لا ريْب.

تحركت برفقٍ، تدع الملائة تسقط عن جسدها قليلًا لتمنحني مشهدًا يمكنني بيْع روحي من أجله.

رقبتُها، خط فكّها، صدرها وما سفِله كذلك، كل هذا كانت تخطهُ علاماتي خطّـًا.

بلونٍ أزرق وبنفسجي داكن،
كانت لوحتي على جسدها ذات معنى.

كنتُ أنظر لها بتمعنٍ شديد، أتفحصُها وكأنني أخشى أن تُمحى من ذاكرتي.

رفعت نظرها نحوي، في هذه اللحظة كانت تبتسم لي، لذا لم يسعني إلا أن أقيْد شفاهها بخاصتي.

مرَّرت يدها على وجنتي تحاول إنهاء قُبلتنا، كانت في حاجة للهواء لذا ابتعدت ولا أزال أنظر إليها، وأعلم كم يشع الحب مِن عيناي الآن.

نظرت لي لتنتشر ظلال حمراء خفيفة على وجنتيها، ستبعد أنظارها عني في أي لحظة.

وقد فعلت، أنا أعرف ردات أفعالها،
وأحفظها عن ظهر غيب.

أعلم متى ستتجنب إلتقاء أعيننا ومتى ستنظر لي كما لو كانت تنظر لروحي حتى دون أن ترمش، متى ستخجل من أن يمسّها مني أصبعًا واحدًا ومتى يمكنها أن تكون جامحة.

Who's The Cheater ? حيث تعيش القصص. اكتشف الآن