2nd

111 19 66
                                    


_____________

" بيكهيون لقد أتيت "
استمعتُ لصوت ويندي لأرفع عيناي صوبها،
عيناي الآثمة.

" أنت تبدو ثملًا للغاية، بالتأكيد لم تروقك الأجواء "
تحدثت بعدما تقدمت إليّ، تتفحصني وسائر جسدي بقلقٍ شعرت به يتخلل صوتها.

إنها تعرفني تمامًا.

" ليس اليوم أفضل أيامي "
قلتُ لأحرك رقبتي يمينًا تارة ويسارًا تارة أخرى أحاول أن أحصل على الراحة، لترفع كلتا يديها نحوي تُدلك بأطراف أصابعها رقبتي بخفة ولين.

" تعال لتجلس، ريثما أعد حوض الاستحمام من أجلك"
قالت تبتسم لي وأنا أومأت لها بدوري، أشعر بالإنهاك.

وأكثر ما يؤلمني الآن هو قلبي، ضميري، وعقلي الذي رُغم كل ما تجرعته لا يزال حاضرًا.

تابعتها بنظري حتى غادرت تتجه للحمام،
لم أرد جعلها تذهب، فلستُ أشعر أنني سأقوى على الاستحمام اليوم لذا كُل ما أردته هو أن أشبع ناظرتيّ برؤيتها.

قلبي هزيل، يخبرني أنه ما زال مكسورًا ويتضرع من أجل ترميمه مرارًا وتكرارًا، ولكني أردعه، أردعه في كل مرّة زاجرًا إياه بشدة، ما شأني أنا؟ أنه أناني ولا يأبه لزوجتي لذا لما سأهتم به؟

" انهض ولا تكون كسولًا "
جذبتني من شرودي تمسك يدي بين خاصتها تحاول سحبي معها، نهضت بطاوعية حتى وإن لم أكن أقوى على ذلك، لطالما فعلتُ كل ما تطلبه دون التفكير مرتين،
فقط لأنها تستحق ذلك.

" سأكون في المطبخ، أحضّر لك العشاء حتى تنتهي "
ابتسمت في نهاية حديثها وغادرت لأشعر بقواي تخور.

ناظرت نفسي عبر المرآة، وكأني أبصر العدم،
وكأن انعكاسي ما هو إلا فراغٌ محض.

رفعتُ اصبعي أتحسس شفاهي ببطئ.

لا زلت أشعر بملامسة شفاهها فوق خاصتي،
لا زلت أشعر بنسيج لسانها داخل فمي.

ولا زلتُ أتذكرها، حينما أوقفت سيارتها أمام بناية منزلي،
حينما ملتُ صوبها دون وعي أو بوعي..

حينما اتخذتُ لشفاهها مكانًا بين خاصتي قسرًا.

حينما بادلتني.

كما لم تفعل قطّ.

وحينما شعرتُ كم كنت مخطئ، وكم أنا ضعيف أمامها.

غسلتُ وجهي أكثر من مرّة، أحاول ألا أفكر في ما حدث، أحاول أن أتركه في أبعد نقطةٍ برأسي.

Who's The Cheater ? حيث تعيش القصص. اكتشف الآن