نحمدك أن بلغتنا شهـر رمضان، ونسألك يا ربنا عونك في صيامنا وقيامنا، وأن تعيننا فيه على غضّ أبصارنا وحفظ ألسنتنا يارب.💙🌿
إن الله جل جلاله قد امتن على عباده بموسم الخيرات،فيها تضاعف الحسنات، وتمحى السيئات، وترفع الدرجات، تتوجه فيها نفوس المؤمنين إلى مولاها.
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾وإنما خلق الله الخلق لعبادته فقال تعالى:
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
ومن أعظم العبادات الصيام الذي فرضه على العباد فقال:
﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
ورغَّبهم فيه فقال:
﴿ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
وأرشدهم إلى شكره على فرضه فقال:
﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
وحببه إليهم وخففه عليهم لئلا تستثقل النفوس ترك العادات وهجر المألوفات فقال:
﴿ أَيَّاماً مَعْدُودَةً﴾
ورحمهم، ونأى بهم عن الحرج والضرر، فقال سبحانه وتعالى:
﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾
فلا عجب أن تقبل قلــوب المؤمنين في هذا الشهر على ربهم الرحيم يخافونه من فوقهم، ويرجون ثوابه، ويخشون عقابه.