نَغمٌ ملائكي

129 24 38
                                    

Enjoy

...

كألحان بيانو مهترء كانت تهتز أوراقها الخضراء الباهتة رفقة صوت الرياح وأمطار السماء الباكية ، كانت تصدر صوت احتكاك الاوراق ببعضها ،

شجرة البوهينيا البفسجية تفقد حُليها الخضراء شيئاً فشيئاً .

أقبلت أمطار اكتوبر !

كان الدوق يراقب من خلف نافذته احتكاك الأوراق ببعضها البعض بينما تنذر بالسقوط قريباً .

يقف بينما يراقب أمطار السماء الباكية تضرب بقسوة كف يديه .

، يتمتم بأغنية احببها قلبه حينما كانت بصوت محبوبته .

" أمطري يا سماء ، لأجل ملاكي لا تخجلي

بلطفٍ أقبلي ...

زخاتَ حبي إحملي ، ..."
صوت تخبطات عنيفة قد أوقفه عن الغناء ، تخبطات أسفل نافذته أثارت فضوله .

عينيه اتجهت تبحث عن سبب تلك الأصوات لتلمحه ،

راقبه بصدمة وهو يبتسم ويدور وسط أشجار حديقته وأسفل قطرات المطر رآه وهو يرقص بعشوائية .

لقد كان سعيد لتلك الدرجة التي شعر بها أنه يستخدم صوت هطول المطر والرياح كموسيقى لرقصته دون أن يكترث لما حوله .

أغصان الأوركيد زَينت هيئته الملائكية والمحببة لقلبه .

يونغي قد غُيّب عن واقعه برائحة الهواء الرطبة شعر أنه مُخدر بينما يراقب ذاك الفتى المبتسم ، والذي يراقص قطرات المطر

لوهلة أصبحت السماء في عينيه تغني مستخدمة مفاتيح قطرات المطر واوتار الرياح الهائمة ،

عوضاً عن البكاء مؤنبة إياه كما دائماً .

لأول مرة يبتسم الدوق مين في الشتاء هكذا !

ودون أن يلحظ أردف بما فاجئ به نفسه
" لكم ستبدو فاتن لو تراقصت بين كفيّ "

" واللعنة مالذي اقوله اتمزح معي ! "

نفى محاولاً تجاهل أفكاره بينما يرى فتى الحديقة يبتعد عن شجرة البوهينيا البنفسجية .

" لا يمكن لهذا أن يحدث ، ليس الآن "

...

جيمين كان يشعر بسعادة غامرة تَسكن وصاله ، بينما يخط على الورقة الصفراء رسالة الدوق المعتادة .

الأوركيد سارق الكُتب || ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن