دِماء بَتلات

147 25 40
                                    

Enjoy

...

" لا بأس أنت بخير "

تلك الكلمات التي أُردفت على مسامعه والتي كان يحتاجها أشد الحاجة قبل ساعات من الآن ،

قبل أن يُتلى على مسامعه ما أرهق وصاله ، ما ذكره بليلة الشؤم وسط قسوة شتاء الدوقية البارد ،

الليلة التي تزينت فيها أنامله الشاحبة بِدماء عائلته ،

تكور بشكل أعمق داخل تلك الاذرع يبحث عن ملجأ ما يحتويه ،

لأول مرة يصبح الدوق مين مُتعب من كونه بلا مأوى !

- عودة لقبل ساعات من الآن -

حيث كان روف يقف أمام يونغي للمرة التي لا تحصى يحاول إقناعه بعدم المغادرة للقصر الملكي ،

المعني الذي التفت حوله بعض الخادمات يُعدلن هندامه ، بِذلة سوداء تزينها نجوم رتبته رفقة ياقة حريرية في وسطها شعار الدوقية ، تتدلى خصلاته الفحمية التي رُتبت يعناية لتبرز ملمحه أكثر فأكثر ،

حدقتيه الفارغة لمحت انعكاس زهرة الاوركيد على مرآته ،

تلك الزهرة التي وجدها صباح اليوم وسط أحد كتبه كما سابقتها ،

تلك الزهرة التي ينتظرها بفارغ الصبر يوماً يتلوه الآخر رغم عدم ايقانه متى ستوضع ،

الا أنه كان يتطلع لها بشدة ولربما هذا ما يجعل الأمر سهلاً له .

الرسالة التي وضعت مُرفقة مع الأوركيد ، قد خُطت بأنامل الفتى ، تجعله يبتسم كما غيرها !

كانت دائما رسائل جيمين تعبر عن امتنان الصغير له بينما يونغي كان فقط يتأمل فتى الحديقة بين الرسائل و الواقع ،

رغم محاولة مراقبته الدائمة وسط حديقته الا انه يخشى الاقتراب منه ،

هو فقط يرى أن لكل قاعدة شواذ ،

وحتماً الأوركيد سارق الكتب هو الاستثناء الوحيد من قواعده !

التقط زهرة الأوركيد المرفقة بالرسالة ووضعها داخل جيب الصدر الخاص بسترته ،

جاعلاً اياها الأكثر وضوحاً داخل ملابسه القاتمة .

...

بين أنامله يقبع كأس من النبيذ العتيق ، كان يمسك بقاعدة الكأس ويحركها دائرياً ليرى قطرات النبيذ تلتصق بحواف الكأس و تدنو تالياً ببطى للأسفل ،

الأوركيد سارق الكُتب || ymحيث تعيش القصص. اكتشف الآن