9

4.8K 208 40
                                    


الأشقرُ كان في سريرهِ مُستلقياً يحدق في اللهايه التي وضعها دادي مسبقاً على المنضده خاصتِه ، هو لازال لا يعلم سبب وضعها هنا ، ولا يعلم أيضاً لما يشعرُ انه يريدها

لكن هو يشعر انه يريدها، يريد استخدامها بشده، في ذات الوقت هو يحتقر ذاته على رغبته الطفوليه هذه

هو لا يعلم لما بات مبعثراً للغايه مؤخراً

دادي فتح الباب على صغيره لينطق يونقي فوراً
"عليك طرق الباب أولاً!" تمتم بأنزِعاج مِثل هِر صغير غاضب

إبتسم دادي و جلس على جانب سريرهِ، وحينها يونقي التف الي الجهه الاخرى لا يريد رؤيتهُ، هو يريد رؤيته لكنه فقط يرغب بالتدلل أكثر بسبب مشاعره المضطربه

"طَفلي الحُلو" دادي قال يُعيد خصلات يون خلف أذنِه، "أنا لا اكرهُك، انا احبك للغايه" أكمل دادي كلامه و لازال يتلقى تلك النظره الغاضبه

"ماذا افعل كي ترضى مُدللي؟" سيوكجين لا يشعر بالندم على معاقبته، يشعر بالندم على ان عقوبته كانت شديده قليلاً عليه، لكنه يرغب بمراضاه الصغير الان مُتمنياً ان يتوقف الاصغر عن مشاغباته السيئه

"هل ترى هذه اللهايه؟" يونقي أشر نحو لهايته الموجوده فور المنضده، "نعم حُبي؟"،
"خذها و أخرُج"

"انت تعلمُ ان مكانك بين أحضانِنا و تعلم ان هذه اللهايه مكانها بين شِفتيك، إذاً لما تفعل هذا؟"

"أخرُج فقط!"
يونقي قال بنبره عاليه قليلاً يحاول اظهار كم هو غاضب الآن

لكنه لم يظهر سوى انه مُضطرب للغايه و حائِر

هو يريدُ ان يكون حُلوهما، لا بأس ان اعطياهُ اللهايه و لا يمانع الحصول على ببرونة أيضاً، يريد تلقي المديح و الثناء و ان يكون في حُجرهما دوماً

في الوقت نفسه يرغب ان لا يتخلى عن شخصيته الوقحه، التي دوماً ما تؤذي دادي و بابا او تجعلهما غاضبين، حتى ان اضطر الأمر الى معاقبته

سيوكجين فهم تفكير طِفله الان من نبرته، ان كان طفلهُ يرغب ان يكونَ عنيداً فلن يخبره بالخروج و سيبقى يستفزه في كلماته، و ان كان يرغب البقاء مع دادي حينها سيكون في حضنهِ، لكنه لا يفعل اياً منهم

هو حائِر بين الأمرين

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طِفل سيء | Bad babyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن