"م..ماذا؟ ماذا تود ان تفعل؟! اترُكني"
نطق حينَ جلبَ خادمُ أباهُ ببرونه يُعطيها لهُ"أخرجا كِلاكُما" تحدث بابا نحو خادميه لِمُغادره الغُرفه و تركِه مع طِفله
لايُريد ان يرى أحدٌ صغيرهُ أثناء ماسيفعلهُ ، لا يُريد ان يرى أحدٌ هذه التفاصيل الرَقيقة بالنِسبه لهُ
"اترك يداي ، اتركهما انت تؤلمني" نطق يُحاول جعل أباهُ يفلت مِعصمية الرَقيقان مٍن بين كَف بابا الخَشنه التي تُحيطهما
"انا لا اضغط عليهما فَتاي ، انت تُحاول أبعاد معصميك لهذا يؤلمانك ، هل تظن انك تستيطع الفرار من بابا؟"
يونقي فقد أملهُ للحظه عن الفرار من بابا ، بابا خاصته صَلب و ضخم و قوي ، وهو بِجسد صغير حَساس
بابا ترك معصمية يفتحُ غٍطاء الببرونة ، فور ذلك يونقي قد رأى دادي يدخُل لينهض مُحتمياً بٍه مُرتجفاً
"ماذا بٍك طِفلي الحُلو ؟" سأل دادي بينما فتاهُ يحاول الأختباء وراءهُ ذُعراً
دادي نظر نحو الببرونة التي يحملها بابا و نطق
"هل تواقحت مع أباكَ فراشتي ؟"سأل و يونقي نظر فزعاً نحو أباهُ
"لم افعل شيء سوك.."
قاطعه دادي قائلاً بصوت هادء
"هل هذا هو لقبي سُكر ؟ هذا مايُنادي الأطفال أبائهُم به ؟ بأسماءِهم ؟"نظره مٍنه جعلت طفلهُ يخافُ و يصمُت
"هذه الببرونة لن تبقى هكذا طوال الصباح، اليس كذلك؟" سأل بابا بصوت عميق
يونقي حاول الذهاب نحو الباب لٍفتحه ، لكنه مُقفل و لن يستطيع الهروب حتى الى غُرفته
"إن انتهت مُحاولاتك في فتح الباب ، حينها تعال و اجلس هُنا" دادا تحدث يؤشر نحو الاريكه اللتي أمامهُ
"قد أفعل اي شيء ! اي شيء لكن لن استخدم هذا !" يونقي قال بِصوت عالٍ
"اووه ، إن كُنت لاتُريد العِقاب ، إذاً يُمكنك الأعتذار بِلُطف من أبَويك أليس كذلِك ؟ ماذا تُريد سُكر ان تعتذر او ان تُعاقب؟"
توتر يونقي و إلتف ينظر نحو أبوية ، من أهونُ على مُدلل مِثله؟ تلقي العقاب أم الأعتذار؟ كِلاهما لايستطيع فعلهما
"أعاقب، لكن لن أعتذر أبداً مِنكما!"
نطق بِتهجُم واضح و أباه رَد
"هذا قرارُك يافتاي ، أنت أخترتَ العقاب إذاً تعال هُنا و أجلس بِطاعة"بابا جلس على الأريكه مؤشراً لِطفله بالمجيء على حِضنه
يونقي شعر ان خطواتهُ كانت صعبه عليه ، لايُمكنه التمردُ اكثر او التواقح كي لا يزداد الأمر سوئاً عليه
، بابا جعلهُ مُستلقياً في حِضنه"ا..اعطني اياها" نطق بِصوت مُرتجف و دادي أجابهُ "لا ، لن تفعل هذا بنفسك"
لما يُزيدان الأمر عليه؟
هو مُرتبك ولايرغب بذلك ، هو لايريد عواقباً او مُحاسبة على مايفعلهُدادا أمسك الببرونة يدفعُ مُقدمتها بين شِفتي يونقي يضغطُ عليها
فور ان شعر يونقي بالحَليب هو ابعد الببرونة عن فمه
"ارجوك د.."
يونقي نطق ساعلاً ببعض القوه أثر اختناقه بالحليب اللذي لم يبتلعهُ جيداً"قُلها فَتاي ، قُلها" دادي تحدث ، فتاهُ سيكون مُطيعاً و يُناديه دادي للمره الأولى ؟ ذلك يحدث لأول مره بالفعل
"دعاني أذهب .. لا أريدُ هذا حقاً"
دادي إستوعب ان الصغير لم يكن ليناديه بلقبه و ذلك اثار بعضاً من غضبه
أعاد الببرونة إجباراً بين شِفتي يونقي يضغط عليها جيداً
"إِشرب حَليبك بِطاعة ، إشربها كامِله و كن مطيعاً"
يونقي لم يستطع قول رد او قول اي شيء أياً كان ، الزُجاجه بين شِفتيه رُغماً عنه لاتُزاح و ان واصل حركتهُ دادا سيدفعها أكثر
دون علم منه تمسكَ بِقميص بابا بِكلا يديه يُحاول تقليل شعوره بالضغط
بقي دادي هكذا ، هو لم يبتعد الا حين انتهاء الببرونة بالكامل ، أبعدها من بين شِفتي طِفله اللذي ارتجف بضعف حينها
الحليب كان دافئاً جداً و حُلواً ، كان يشعر بِفقد طاقته كامله بشكل مُفاجأ بعد ان انهاهُ
شعر بذاته يُغلق اعينه تدريجياً دون رغبة منه و رؤيتة في كُل رمشة تصبح اضعف من سابقها
لم يكُن يرى سوى دادي وبابا امامه ، اغلق عينيه و حاول عدم النوم
يشعرُ بِدفئ غريب داخلهُ و رغبه مُفاجأه بالنوم بعد ببرونتة الأولى بالفعل ، بابا مسح على شعرِ فتاهُ بلطف حينها
اقترب بابا و همس لِصغيره بِصوت دافئ و هادء
"طِفلي الصغيرُ الحُلو ، نَم جيداً بابا و دادي هُنا لأجلِك حَبيبي ، انت تَلقيت عقابك بطاعة ونحنُ فخوران بِك ملاكي الصغير"
أنت تقرأ
طِفل سيء | Bad baby
Saggisticaيونقي يستطيعُ فعل اي شيء عدى طاعة والدية و هُما عليهما تأديبُه دادي : سيوكجين بابا : نامجون ليتل سبيس