دلف "لويد" إلى داخل شقته، ينظر حوله في بعض الحزن..... جلس على أحد المقاعد و حاول فك عقدة عنقة مع فتح أول أزرار قميصه.
كان ينظر إلى الفراغ، تلك اللحظة الذي يعيشها في كل مرة يجلس فيها لوحده.
عاد بجسده إلى الخلف و هو يتذكر تلك المقتطفات من ذكرياته.
:- "لويد" تجهز حتى نذهب إلى _الكنيسة _.
:-أترى يا أخي لقد أستجاب الرب إلى دعواتي، و قبلت والدتي أن أذهب إلي _أمريكا_حتى أكمل دراستي.
:- سوف نذهب يا بني حاول الحفاظ على نفسك و على المنزل.
كانت هذه أخر جملة قد سمعها من والدته التي كانت توصل شقيقه الصغير إلى المطار، بعد أن أصابوا بحادث و فقدهم معاً.
جلس معتدلاً و سحب الحاسوب و بدأ في النظر إلى تعليقات على ذلك المؤتمر.
ضحك في سخرية حين شاهد تعليق أحد الفتيان و هو يقول:-"هناك من تهاجمك من العرب ".
كان" لويد"ذلك الشخص الغير مبالي، لا يبالي بأي شخص من حوله، و غير مراعي إلى مشاعر الذين حوله؛ بالإضافة إلى ذلك أصبح لا يؤمن بوجود إله بعد إن فقد والدته و أخيه الصغير و تضرع إلى الله و لم يستجب له الرب، و كان هذا أكبر صدمه لديه أن الاله متواجد حتى يرضي رغبات البشر و هذا ما تعلمه، إذا أين هذا و هو الذي سهر الليل داخل الكنيسة في الدعاء و لم يستجب له..... منذ ذلك الحين يعترض على أي شيء به شعائر دينا؛ و بعد عامين من موت أخيه و أمه و بعد الرفض و الكثير من العمل استطاع في النهاية الحصول على شهادته الجامعية، و بدا طريق جديد و هي الكتابة، كانت تنحصر أعماله في الرومانسي و الدراما فقط، لم يستطيع أن يكتب في أي تصنيف آخر، و هذا بسبب أنه كان رومانسي في طبعة و الحياة اعطته السبب الذي يجعله بعض الشيء دراما.
أقفل "لويد" الحاسوب و نام فوق الفراش و كان يفكر في بعض الشخصيات الذي أستمع لها من قبل.
فهو قبل كل مؤتمر يتحدث به عن العرب، يبحث عن أشياء تجعله يتحدث عنهم.
و عدد المؤتمرات التي اقامها جعله يرى و يشاهد الكثير و الكثير.
غرق "لويد" في ذلك الوجه الذي يعرفه جيداً، و تحدث عنه اليوم في مؤتمره.
أفتح "لويد" عينه حين شعر أن هناك الكثير من الضوضاء، كان هناك ضوء قوي يهجم عيناه يجعله لا يستطيع أن يفتح عينه بشكل سليم، مرة.. مرتين و ها هو فتح عينه.
كان يجلس على مقعد داخل غرفة وردية اللون و هناك فتاة في عمر الواحد و العشرون تسير ذهاباً و أياباً تمسك في يدها هاتف أرضي و تقول في حماس:- أنا كمان و الله..... فاكر يا "حسام "لما كنا بنلعب كورة في الشارع.
دلفت سيدة سمينة بعض الشيء و قالت:-أنتِ بتكلمي "حسام"، يا"فاطمة" ؟.
هزت "فاطمة" رأسها، سحبت الأم الهاتف من يد ابنتها و بدات في الحديث مع أبنها "حسام" و الذي قد سافر إلى بلاد الخارج.
أنت تقرأ
رحلة لدخول الاسلام "مسيرة ياباني"
Phiêu lưuتصنيف الرواية / فنتازيا. إجتماعي. ذات طابع كوميدي. ذات طابع سياسي. نهضة أو "بعث". ديني. ذات طابع عاطفي. الشخصيات التي يتم تسليط الضوء عليها. أحمد خالد توفيق. محمد متولي الشعراوي. عبد الحميد كشك. صلاح الدين الايوبي. علي، عثمان، أبي بكر.