رحلة لدخول الاسلام "مسيرة ياباني"

الفصل الاول

كان يجلس "لويد" بشكل مريح على أحد المقاعد يرتشف من ذلك الكوب الذي امامه و قال:-لقد انتهى الأمر سوف أذهب إلى المنصة الآن.

أوقفه ذلك الشاب الذي يبدو عليه الوقار:-أستمع جيداً "لويد" الذي تفعله من اعتراض و سب في العرب سوف ياتي عليك بسوء، و أعلم أنني قد نصحتك يا صديقي.

هز "لويد" رأسه في ملل و غرور و هو يسير نحو القاعة التي سوف يلقي بها كلمته و حديثه.

دعوني أعرفكم على "لويد".

" لويد"هو كاتب مشهور من اليابان، له معجبين و معجبات من انحاء العالم و لكن ليس من العرب بتأكيد، كان أكثر شخص معارض لسياسة العرب و تقليدهم و افعالهم، نستطيع أن نقول أنه معترض عن كل شيء يتمحور حول العرب؛ هو شاب وحيد و مثقف تعلم أكثر من لغة و كان من ضمنها العربي، يحب التاريخ و هذا ما جعله يقرأ عن تاريخ العرب.

"لويد" في عمره الثالث والثلاثون شاب أبيض البشرة، عريض البنيان، ناعم الشعر، و طويل .

وقف "لويد" أعلى المنصة، ينظر فقد إلى كل هذا الكم الذي حضر حتى يستمع إليه، ألات  التصوير و الهواتف النقالة تلتقط له صور بجميع الاتجاهات، بينما هو كان يبتسم إلى نفسه في غرور.

ثم قال في مكبر الصوت الذي أمامه:-مرحباً جميعاً..... بتأكيد قد قراتم آخر رواية لي.

صدر صوت عالي من جميع الحضور على أنهم قد فعلوا.

أكمل مع ابتسامة قائلاً:-كنت قد كتبت عن العرب هناك هل أحد يتذكر؟.

قالت إحدى  المذيعات بشكل عرضي:-لما تحاول دوماً أن تقلل من شأن العرب هل هناك موقف شخصي؟.

اصبحت عيناه حادة بعض الشيء، مع احتفاظه على الابتسامة التي تعتلي وجهه و قال:-الا تري أنهم اغبية بما فيه الكفاية حتى اتحدث عنهم بذلك السوء؟.

قالت المذيعة:-و لما تعتقد أنهم كذلك؟.

نظر لها قليلاً، و صمت الجميع؛ الجميع يترقب ماذا سوف يقول، بينما هو كان ينظر إلى المذيعة يريد أن يعلم هل هذا فضول منها أم أنها تعكس ميولها و حبها نحو العرب و هو لا يعلم؟.

تنفس بعمق قائلاً:- دعينِ لا أعطي رايي الشخصي، سوف اتحدث معكم عن شيء حدث منذ فترة وجيزة للغاية.

ثم قال على مهل: -تعلمون أني لا أفضل سياسة العرب بشكل جذري، هم لا يفقهون شيء سواء في تلبيس السيدات ملابس واسعة و قطعة قماش على رأسهم.

ضحك "لويد" قائلاً:-هناك عادات و تقليد إلى هذه البلدة أو هؤلاء العرب غريبة.

أكمل مبتسماً :- إني رجل مثقف، و أحب الكتابة؛ تعلمون إني قد ترجمت بعض الأعمال، أحببت أن أضيف إلى العرب شيء يجعلهم مشهورين ، و بحثت عن أشهر كاتب لديهم و هو كان.