ملاك أم شيطانة؟

كيف حدث ذلك ؟

الساعة تشير إلى الثانية عشر ليلا رن منبه الهاتف لتستيقظ رنيم وتطفأه ناهضة من فراشها متجهة إلى أسفل السرير حاملة حقيبة سفر مليئة بالملابس الغريبة اختارت لباسا أسودا مفضوحا بعض الشيء ووضعت كل مساحيق التجميل على وجهها وشعر مستعار أبيض اللون وكعب عالي أسود ومجوهرات باهضة الثمن، خرجت من المنزل مسرعة متجهة إلى سيارات الأجرة لتركب في واحدة منهم
سائق الأجرة: إلى أين يا سيدتي الجميلة؟
رنيم: (مستاءة) إلى جحيم، إلى المكان الذي اذهب إليه كل ليلة
سائق الأجرة: آه سحر آسف لم انتبه إنك أنت، قصة شعر جديدة! إنها حقا جيملة جدا
رنيم: هيا بسرعة و بدون كلام انا متأخرة جدا
وصلت رنيم إلى النادي الليلي وفور دخولها اتى إليها رجل طويل ذو جسم رياضي بملابس فخمة وهو في الثلاثينيات ليمسك يدها قائلا لها : أين نقودي أيتها السارقة
رنيم : أترك يدي جواد، على أي نقود تتحدث؟ انا لم اسرق منك شيئا
جواد: منذ أن ذهبتي من الغرفة لم أجد أموالي أنت آخر شخص رأيته البارحة ليلا.
رنيم: من يعلم أي سافلة رأيت بعدي هي من سرقتك
جواد: لا انا متاكد أنك انتي من سرقتني فأنا لم أرى أي فتاة أخرى غيرك أبتغييرك لون شعرك انني لم أعرفك لكنني لن اتركك ابدا و سوف استرجع حقي بأي طريقة كانت
ذهب جواد غاضبا من النادي و رنيم تضحك ضحكة  مملوءة بالشر، بعدها اتى شخص جسمه مملوء بالوشوم قائلا لرنيم: سحر أين المال الذي أخذتيه من ضحية البارحة
رنيم : فيراس! تفضل خذ المبلغ و أعطيني نسبة كبيرة لأنه يقوم بإبتزازي، ولم تكن سرقته أمرا سهلا
فيراس: تفضلي المبلغ لكن المرة المقبلة كوني حذرة مع من تذهبين لأنني سوف استبدلك بأخرى أذكى منكي
رنيم : لماذا ؟
فيراس : (ضاحكا) لأنني سمعت أنه ذو نفوذ
رنيم: ما الذي جلبه الى هذا المكان؟
فيراس لا أعلم المهم أنكي انت الوحيدة التي ستتورطين لا تذكري اسمي أبدا و إلا سأنفيك من هذه الحياة
ذهب فيراس، وبدأت رنيم بالشرب والرقص بشكل مجنون لكي تصطاد ضحية أخرى لكي تسلب كل أمواله، لكن ذلك اليوم لم تجد من تفترسه، لذا عادت لمنزلها واستلقت بملابسها متعبة.
و في صباح الغد على الساعة العاشرة صباحا تستيقظ رنيم من نوم لترى هاتفها يرن لكنها ليست رنة هاتفها المعتادة حتى تتفاجأ بهاتف ليس الخاص بها و بثوب فاضح نهضت وذهبت الى المرآة لترى نفسها حتى صرخت بأعلى صوتها ما هذا الماكياج المخيف ما هذه الملابس الغربية ماذا يحدث يا إلهي أنا لا أتذكر شيئا هذه المرة الثانية ماذا يحح ماذا يحدث؟
استحمت رنيم و غيرت ملابسها ورمت الشعر المستعار و الملابس و أبقت معها الهاتف لكي تعرف ماذا يحدث و لمن الهاتف لكن مع الأسف.......
أراكم في الجزء الثاني أصدقائي، وبأحداث لم تكن في الحسبان.......لاتنسوا أن تتركوا لي تعليقاتكم حول الرواية وأن تشاركوها مع أصدقائكم 🌹