02

19 6 7
                                    

استمتعوا

جيني صرخت بقوة، ثم اسرعت تحمل ليليانا من ساقيها لعلها تلحق آخر انفاسها، ولكن ليليانا لم تتحرك أبداً كانت شديدة البرودة وزرقاء البشرة لا يوجد بها روح

جيني بكائها المرير شكل صدى في الممرات وتصرخ بلوعة وألم يعذب روحها  " لا أرجوكي تماسكي امي.. أرجوكي لا تتركيني "

جيني ارتجفت ساقيها ثم انهارت ارضاََ فاقدة للوعي..

استيقظت جيني فزعة فوجدت نفسها تنام في سرير غرفة ليست مألوفة أبداً ، لعنت الحلم الكريب الذي واجهته لتوها

رجل بذي شرطي تقدم نحوها ويحمل تعابير الكرب الأسف على وجهه ثم قال بنبرة حزينة" اقدم لك خالص التعازي! "

جيني فرغت فاهها ثم ابتسمت قائلة " ألم ينتهي الحلم يال المتعة؟ ! "

الشرطي اعقد حاجبيه متشوشاََ مما قالته ثم تلاشت ملامحها المبتسمة ونبض قلبها قد اصبح صاخباََ ثم قالت بنبرة منهارة " لا تقل.. لي أن.. هذا حقيقي.. " ابتلعت الغصة التي تشكلت بحلقها

بينما جسدها ارتجف، رمت الغطاء عنها ثم نهضت مسرعة بينما لحقها الشرطي يركض ورائها ليوقفها، توقف الزمن لوهلة عندما مر مجموعة من الشرطة يدفعون سرير لشخص ميت ومغطى بغطاء ابيض

عينيها تبعت هذا الشخص تأمل من كل قلبها انه ليس الشخص الذي في ذهنها.. ولكن.. كان هو بالفعل عندما وقعت يد والدتها من اسفل الغطاء

جيني عينيها اتسعت ثم ركضت نحو امها وانفجرت باكية تصرخ بصوت عالي، كشفت عن الغطاء لتحدق بوجه امها الميت شاحب للغاية، وجهها الذي اعتادت رؤيته مشرقاََ لقد مات الآن..

احتضنت وجه امها بكفيها تبكي غير مصدقة اي شيء يحدث

...

فقدت جيني والدتها ، في ذاك التابوت المظلم وضعت جثمان والدتها الدامي مع روحها الذي فقدتها واضعة إياها في ذاك القبر الموحش

جردها الزمان أمها بطريقة وحشية بطريقة شنيعة بشعة لا يحتملها عقل..

لو ان ليس لديها هدف واحد تواصل لأجله لكانت دفنت نفسها معها، وهدفها هو الثأر لها ثم الموت..

مياه البحر لا تقارن بدموعها، والليالي الطويلة التي لا يزرها النوم بها، كلما اغمضت عينيها وجدت صورة امها الشنيعة في ذاكرتها

بعد شهر~

جيني أصبحت هادئة جداََ لم تعد تحب الحفلات الصاخبة والموسيقى ، ابسط الأشياء تفقدها اعصابها وتنهار باكية او تغضب على أشياء تافهة، اصبحت مدمنة لشرب الخمر والدخان

قد تم إغلاق قضية قتل ليليانا بسبب عدم توصل الشرطة لأي نتيجة من التحقيق

فقط توصلوا إلى أن تم تعذيب ليليانا بأشنع الطرق، كاميرات المراقبة جميعها كانت مطفئة يوم الحادثة بسبب الإصلاحات الكهربائية التي كانت تجري في ذاك اليوم، وعلى جسد ليليانا لا يوجد أي دليل للقاتل حتى أدوات التعذيب غير موجودة لا يوجد بصمات غريبة جميع البصمات في الممر كانت لطلاب الجامعة ومعلمين آخرين لا شيء غريب أبداً

Killer Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن