فتحت باب الكوخ حتى نتفاجئ انها منال زميلتي أيام الدراسة ، ركضت الي و عانقتني من الخوف و عيناها تدمعان ، فاخبرتها اننا الناوجون الوحيدون في البلدة و ربما في الكوكب فبدت على وجهها تعابير خوف و سالت اذا فقط ثلاثتنا من نجا من العدوى
اجبتها : ( لا تقلقي تركنا ماريا تحرس كوخنا ، تعالي معنا )وصلنا لكوخنا و لحسن الحض منال تعرف وصفات طبية بالاعشاب لتعالج جرح قدمي ، فتجمعنا في الطاولة و قلنا ان هذه السكاكسن لن توفر لنا الحماية الكافية ، لذا قررت و عبد الرحمان ان نذهب لمركز الشرطة و نجلب اسلحة نارية ثم نعود ، فاخذنا اسلحة بشتى الانواع منها شوتجن لعبد الرحمان ، ميني دراكو لنفسي ، و مسدسات عيار 9ملم لمنال و ماريا.
في طريق عودتنا لمحنا ثلاثة زومبيز يتجهون للكوخ اين توجد الفتيات حتى يفجر عبدالرحمان رؤوسهم بالشوتجن اعطينا الاسلحة للفتيات و قلت ان يجمعوا اغراضهم لننتقل الى مكان بعيد و آمن لكن للعبور علينا مواجهة عدد كثير من الزومبيز و لا نملك ذخيرة كافية فسالت منال ( ماذا سنفعل ؟) فاجابها عبد الرحمان و قال ( على احدنا ان يضحي بنفسه ليشتت الزومبيز و يعبر الآخرون ) .
ضننت انه يقصدني فصوبت عليه و اصرخ بغضب ( اقترب مني و ساطلق عليك ) حتى اراه ذاهب لاتجاه الزومبيز و لم تكن لدي فكرة عما سيفعل أدار راسه إلينا و نظراته شرحت كل شيء لنا ، حتى رمى نفسه اليهم فهجموا عليه ليأكلوه حيا و صرخ يقول لنا انا نعبر ، فاذا ب ماريا متجمدة في مكانها و دموعها كالسيول ، سحبتها من يدها و أحاول اقناعها ان عبد الرحمان ضحى بنفسه لنعيش نحن ، بعد مشينا مسافة طويلة لاحضت ماريا فطريات في قدمي حتى قالت ( ما بها قدمك ؟! )
قلت ( لا شيء مجرد ركون قام بخدشي )
اتهمتني بالكذب و قالت ( انت منهم قتلتم عبد الرحمان لتنقل عدوتك الينا )
حاولت أن اهدئها و اقنعها اني لست مصابا بالعدوى ، لم انهي كلامي حتى ترفع مسدسها و تصيبني بطلقة تسقطني على الأرض حتى تجري منال إلي و تعترف بإعجابها و حبها لي فأرد لمنال ( أنا ايضا أحبك ، ... و هذه العدوى .. كلها بسبب راكون ) ثم قاطعتنا ماريا و قالت لمنال ( ألمسته توا ؟ ... ستجلبين العدوى لي ) و تقتلها برصاصة في قلبها ."النهاية"
أنت تقرأ
الناجين الوحيدين
Aventuraرواية من وحي خيالي حيث ينتشر في العالم فيروس خطير يقضي على الجنس البشري ...