الشتاء أكثر شهر أحبه..أشعر فيه بالحنان، عندما أكون في سيارتي وتمطر السماء أفتح النافذة وأشاهد المناظر الجميلة وتأتي لمخيلتي ذكريات يا ريت تعود وأرجع أعيشها مرة أخرى!
كنت أسكن في قرية بالجبل كان المنزل صغيرًا لكنه يكفي العائلة والداي وإخوتي وأنا أصغر شخص بالعائلة،كانت العلاقة بين أبي وأمي ليست جيدة وكان يتخللها المشاكل لكنهم لم يتركوا بعض، أخي الكبير يدرس الطب بالجامعة وعندما كنت صغيرا كنت أنوي أن أصير مثله يوما ما..لكني أردت أن أكون إستثنائيا..
منذ أن كنت صغيرا وأنا أحب الأدوات الموسيقية (البيانو - الكمان - وخاصة الميكروفون) كان حلمي أن أكون مغنيا أو عازف بيانو لكني إخترت الغناء لأني أحبه أكثر وهو الأقرب لقلبي..
بدأت الغناء في حفلات المدرسة عندما كنت صغيرًا ثم تطور الأمر إلى أن بدأت الغناء في الأماكن العامة وكان يشجعني القليل والبعض يهينني ويَكبُّون كل سمومهم (مسبّاتهم) علي بهدف أني أهرب وأترك المكان لكن تحديت المجتمع..الإهانة بمختلف أنواعها العنصرية النقد الهدَّام..وكنت أقول IT'S OK كل شيء له وقت وينتهي!
أتذكر لما كان أبي يأتي للبيت ويفرح البيت لوصوله، لما كنت 6 أو 7 سنوات أنتظره من الشباك ولما ألمحه أفتح الباب وأذهب إليه مسرعا ويُحضر معه أحيانا ملابس أو حلويات..
كان أبي يمشي ويضع يده اليمنى في جيبه ويضع نظارات سوداء وقبعة باللون البني كان هاذا قبل أن يموت في عيد ميلادي!
كان خبرا سيئا وبالنسبة لي كان الأسوء على الإطلاق..كان أبي يخبرني أن أواصل في المسير لحلمي وعدم المبالاة بما يقوله النقاد..وكنت أسمع كلامه وأستفيد لكني الآن أحتاج نصيحة أخرى ولم أتلقى أي نصيحة منذ وفاته..
سجلت أول ألبوم لي بسنة الـ1997 وقد أحبه البعض وكما كرهه البعض، كنت دوما أقرأ التعليقات التي تقال علي ومثلما كانت توجد التعليقات المحفزة كانت توجد التعليقات الهادمة للثقة بالنفس بصراحة فقد كانت تؤثر فيي هذه التعليقات لكني لم أكترث وواصلت على ما أنا عليه!
يتبع..
أنت تقرأ
It's Ok. - اتس اوك
Mystery / Thriller"هالي" مغني مشهور في القصّة، هو شخصيّة حسّاسة للغاية..فهو ينزعج عندما يقرأ أراء الآخرين (المعجبين والكارهين) ممّا خلق له ضغوطات نفسيّة وتراكمات مما جعله يفقد الثقة بنفسه ليصبح مريضاً نفسياً ويدخل في حالة نفسية معقّدة (صعبة) وبعد ذلك يصاب بمرضٍ خبيث...
