-لا
كان ببساطَة كُل مَا أَخبَر بِه قَبل يَحمِل نَفسه رَاحلَا مِن حيث كَان فَرسمَت مَلمَحا مُستَغربا و إرتَفعت الحُمى إِلى أذنيهَا سوَاء كان ذَلك مِن الحَنق أوِ الخِزي لكِنها متَاكّدة أنّ الأمُور لنْ تنتَهي كمَا إنتهتْ قبلَ قليل أو قبلَ سنين ، تمالَكت أعصابَها طاردَة إيّاها في تنهيدَة عميقَة
-إذا سيشيرو أليْس لدَيك إِهتمامات ، أتمارس الرّياضة و في أيّ نادٍ أنت ؟
أخيرًا تطلّع إلَى الوجْه الذِي يُعاينُه ، الفتَاة التي تحدثَت معه .... يعْرفُها قليلا ، وجه قوّي الإرادة و عينانِ فسيحتان بالزُرقة، تخْترقه دون تزحزُح و بوَسيلة مَا فيهَا شيءٌ منَ الرصّانة ، لا يعبؤُ ناغي بالتعرف على أيّ شخصٍ و لكنّه يُحاول أن يستَرد الذكْريات بشكْل عشوائي ليَظفر بهوّية من أمَامه ،و يَبدو أنّ هذا شاقٌ عليْه حينَ يقرّر أن يبْعد تفكِيره عن الجزْء الذِي طالهُ و النسيَان و يُركّز أكثر على التَّملص مِن موقِفه
-آه ! أنتِ تلكَ الفتاةُ علَى لائحة الإنتخَابات للرُئيس القادِم لمجلسِ الطلاب ؟
أجل ربما كان هذَا كلّ ما يعرفه عنهَا
كَانت مْياكُو مرتبِكة و حائرة ، صحيحٌ أنهّا لم تكن بتِلك الشهرَة لأنهّا سنتها الوحيدَة فِي هذه الثانويّة و لكِنهّا فِي ذاتِ الوقْت حازتْ على إِحترام كِبَار السّن من المُتعلمين و المُعلمين لإشادتهِم بمدى إنضبَاطها و مسؤوليّتها ،لكِنها لم تتلق أبدا هذَا النوع من ردِّ الفِعل إلى حينِ أدركتْ أنه يراوِغ ليَجعلها تغفلُ عن الموضُوع الرئيسي،فهزتّ رأسهَا بعنفٍ و كتفَت ذِراعَاها مرْسلة نظْرة شديدةً للذي لا يبدُو مهتما حتى أنه يجرُؤ على التثاؤب فِي خِضم مُحادثة تشتَملُ مستَقبله و هنَا أدركت مياكو أن المهمة المُوكلة إليهَا ستكونُ عسيرة أكْثر مما خُيّل إليهَا
- لا تجبُ علَى سؤالي بآخر
- سبق و أخبرتك سينباي ، أنا لستُ في أي نادٍ ، لم أمارِس الرياضة مِن قبل ، أريد أن أعِيش حياة يمكننِي فيهَا أن أكُون كسولا طِوال الوقْت
انْفتحت مُقلتا الأكوامارينْ علَى وسعِها و لمْ يسعها إلا أن تُعجب بالجرأة التي يمتَلكها الفتى لكن سُرعَان ما استَعادت الإبْتسامة التِي كانت تحملُها قبل أنْ تَقترح
-إذا ما رأيُك سنبدَأ مِن هنَا ! لنَعثُر علَى نادٍ لتنظم إليه سيرْفع هذَا بالتأكيدِ من .....
-لا ......
●•●•●•●•●•●
كانَت مُدركة أنها استَبقت الأحْداث بعدة خطواتٍ، بعد كل شيء إن كان ناغِي الحاضِر هوّ نفسُه ناغِي الذي عرِفته مِن المُستحيل أن تتخيّله ينْصاع بيُسر للمَطلوبِ منه
يا لهَا من تُراهة جميلة، ناغي ؟ يقُوم بشيءٍ عن طيبِ خاطِر ؟ مضحِك
لقدْ مرّ بالفِعل الكَثير ،لمْ تعُد تتذكر كمْ بالضبط لكنها لا تُريد سوى أن تكتَشف بنفْسها أيّ نوعٍ من الأَشخاص هوّ سيشيرُو الآن، مَا الذي أَصبحَ علَيه الشخص الذِي أعطَاها الكَوابيس كُل ليلة وَ بارِحة و إنْ لم يتذكَّرها أوْ مضى كأنمَّا لم يلتَقيا فهِي ستحرصُ علَى أن يزورهُ النِّئْدِلان كَما فعل بِها إلى أنْ ينسّى أن للنوم طعْم ، أن تُظهِر لهُ أنهَا هِي و ليسَ تلك
أنت تقرأ
جُـرمٌ أٓخْـصٓف | ᴺᴬᴳᴵ ᔆᴱᴵᔆᴴᴵᴿᴼᵁ
Fanfictionاللّهيب الراقِص ، مُتهلل جدَّا و منْعتق ألقَى تعويذَة على الفَراشة الرَهيفة تعثرتْ بالقُرب منه بأجنحة رشيقة و فُقدت في الحمَاوة و البهجَة الوضّاحة فِي حُضنها الهشِ بسطَت الضوء إنسابتْ قصة زفيفٍ عابر قُبلة النَار خطيرة جدا و عزيزَة قادَتها في رحل...