جُـرمٌ أٓخْـصٓف | ᴺᴬᴳᴵ ᔆᴱᴵᔆᴴᴵᴿᴼᵁ

فصْل الإنتِخابات والذكرَيات

حجزَ القُرص الأصفَر لنَفسهِ مُستقرا وسطَ السمَاء وطوقّه وضح البُرتقالِي المتآلفِ مع الأحمر، فأعلن عنْ إصباحٍ جاء بعدَ ليلةٍ ملؤُها تفكيرٌ غائر

توجه نَاغي إلى فصله اوْ بمعنى أصح ما يَعتبره مرقَدا للطلاب، إنه يبدُو أشبه بشقةٍ مستأجرة بنظره لكن حيث تُوجد شراكَة، هاتفه معلّق بكف يدِه، يتسلّى بألعاب الرّماية، وتضطربُ أنامله عَلى الشاشة مُجارية الحركَة الرشيقةَ لمُقلتيه

وبينمَا هو فِي أوجّ حالات التركيز علَى هدفه وَقف شخص مَا فِي مقدّمة القسم، يحجمُ الطريقَ إلى الداخل

-كيمورا-تشان كانت مُحقة أنت حقا طويل! كمْ يبلغُ طولك؟

تردّد صوتٌ أنثوي فِي أنحَاء الردهة ممّا جعل نَاغي يتحاشى النّظر لهاتفه بخيبة أمَل بعدَ أن خسِر مجموع نِقاطه فِي اللعبة، وبعد فقدان تركيزه لم يعُد لديه خيار سوَى الإصغَاء للشخص الدخيل

-لما لا تنظم إلى نادي كرة السلة؟ سيَكون من المحزنِ ألا تستغِل إرتفاعكَ فِي ممَارسة الرياضَة، أنا متأكدة من أننا نستطِيع العمل على هذا!

أوقفت الفتَاة فِي السنة الثالِثة نَاغي عندَما كَان علَى وشك المغَادرة وعرّفت نفسهَا عَلى أنها مديرةُ نادِي كرة السّلة، فغمغمَ ناغِي ببضع كلمَات بينه وبينَ نفسه وأصبحَت لديه مهمة حديثةٌ للتّملص مِنها

- لا أستطِيع

-لمَاذا هَل انضممت إلَى نادٍ آخر حتّى الآن؟

أومأ برأسهِ مواتيًا عَلى صحّة قولِها واحتفل دَاخليا بنجَح كذبتِه عندَما شَاهدها تُبتعدُ بإحباط، فقدْ باتَ بإمكانهِ العودة لمُواصلة اللّعب بسكينَة

لا توجدُ طريقة لممَارسة الرياضية عندَما يكون حتّى المشي أمرًا مُتعبا ومعَ ذلك بعدَ فترة وجيزَة مِن دُخول المدرسَة الثانوية أراد نادِي كرة السلة والكُرة الطائرة والبيسْبول وكرة اليد تجنِيده، كَان أكثرُهم إلحَاحا هو نادِي كرة السلة بعدَ كل شيءٍ جاءَ كل منْ طلاب الصفّ الثَالث والمدِيرين إليه عدّة مرات لحَمله على الإنضِمام إليهم لكِنه إستمر فِي صدهم لأسبَابه

-ناغي سِيشيرو، مالذي تَخالُ نفسكَ فاعِلا!

ظهرت الشّقراء فجأة وبرزَت علَى وجههِا ملامحُ الخَيبة والحيرة، كان بإمكان ناغي ملاحَظة شعْرها الأشعث وغرّتها التي فِي غيرِ محلها ولمْ يفوّت الدجنَة الطفِيفة التِي إحتضنتها تحتَ عينَيها، وهوّ ما كانَ غريبًا عَلى شخصٍ بمثلِ إنتظَامها

بدت كمَن لم يغمض لهُ جفن ولا قدِر عَلى الهُجوع، فخمنّ أن السبب هو رُبمّا بعض الأنشطَة المدْرسية حيثُ باتت تلتَهِم الكُتب بإجتهادها المعهُود ولمْ يخمّن أنهُ بسبب ما تبادلاهُ البَارحة منْ كلمَات