|| الحَلقَة الخاصة ||

201 34 15
                                    


كَانت الصغيره تجلس بضجر وملل بعد مُعاقبة والدتها لها لتدلف لشرفه غُرفتها تتطلع للبنايات الشاهقه ذات الطول المُرتفع ، لتشرد قليلًا وهي تتطلع للبنايات ... ليُخرجها من شرودِها إرتطام شئٍ ما بها أُلقيَّ عليها من الأسفل

لتحاول الصغيره ذات الثمانيه اعوام رؤيه من القىٰ الحجاره عليها لتذهب وتأتي بكُرسي صغير من غُرفتها لتقف عليه وهي تنظر لمن في الأسفل ليغمز لها الفتى ذات العشر أعوام ثم نبس بشقاوه

_" يعني غزال قلبي واقف لوحده زعلان ؟!"

ابتهجت ملامح الصغيره وهي تراه اسفل غرفتها ثم أردفت وقد تحول لون وجهها احمرًا من الخجل

_" ايه اللي جابك هنا أمشي الجيران يشوفوك!!! "

نظر لها وقد غمَز مُجددًا ثم اردف بوقاحه

_" اليس من حقِ المُشتاق نظرةً من الشِباك "

نظرت له الصغيره بحنق ثم أردفت

_" متبقاش قليل الأدب واهبل دي بلكونه مش شباك!!! "

نظر لها وقد تابع بعبث لا يتناسب مع طفلٍ بعُمر عشر اعوام

_" الاه!!! "

أردفت وقد تحول وجهها للون الأحمر مُجددًا

_" يوه ياسي مُعتصم دايمًا مثبتنّي بكلامك الحلو دا"

_" مش احلى مِنك ياغزالتي ؛ بس قوليلي ياعصومي "

نظرت له بإتهام وكأنها قد تذكرّت شيئًا ما ثم
تحوّلت ملامحها مِئه وستون درجه ثم أضافت

_" ميسون صاحبتي شافتك وإنت بتقول لبنت معانا في الفصل نفس الكلام "

نظر لها وقد توسعت عينيه ثم ضرب على صدره بقوه وهو يتحدث بهلع

_" ياختي الهي اعدمك لو كان حصل!! "

نظرت له وقد اتسعت ابتسامتها ثم نبست

_" خلاص مصدقاك"

_" احلفي ؟! "

_" ديل والله خلاص مصدقاك وبعدين مش ناوي تيجي تتقدملي ؟!! "

نظر لها وقد قرّر العوده الى منزله ثم اردف

_" ما إنتِ ابوكِ اللي مصعب الجوازه دا طالب فيكِ مهر خمسين علبه توينكز ومهر ميمون صاحبتك تلاتين بس".

ضيقَك عيناها بشكٍ مثل المُحققين تحاول معرفه الحقيقه ثم أردفت بصوت ملئ بالشك

_" وإنت عرفت ازاي إن مَهر ميمون تلاتين بس ؟!! ؛ اكيد بتخوني معاها ؟"

نظرّ لها وقد توسعت عيناه من معرفتها الحقيقة ثم حاول الكذب

_" لا انــــا خَمِنت بس وبعدين الغالي للغالي"

نظرت له الصغيره بإتهام ثم أردفت وهي في طريقها للداخل

_" وانا اللي كان متقدملي واد عيونه زرقا وشعره اصفر وشكله مستورد ورضيت بيك يا مَعفن ياريتني وافقت عليه على الأقل كان هيحسنّ النَّسل !!! "

ثم عاودت النظر له مره اخرى وقد احضرّت دلو ماء صغير وسكبته عليه وهي تنظر له بشماته ثم أردفت

_" روح خلّي ميموّن المقشفه تنفعك ؛ رِجاله تعلّي الضغط وبتجيب حساسيه!! " .

ولجت للداخل بعد ما نظرت له بإنتصار لتغلق شرفة غُرفتها ، وجدت هاتفها مُلقى على حافة سريرها وهناك الكثير من الإشعارات والرسائل من فتى يُدعى مالك وكانت آخر رسائله أنه قام بحظرها من جميع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.

نظرت حولها بضجر لتسير في غُرفتها ذهابًا وإيابًا وهيّ تفكر في حل لتلك المُشكلة ، وضعت أذنيها على باب غرفتها تسترق السمع لتعرف إن كان والداها مستيقظون أم لا ، ولحسن حظها وجدتهم نائمون ، لتتسلل خلسةً على أطراف أصابعها لتخرج من المنزل .

ركضت سريعًا لتضمن العودة سريعًا ، ذهبت إلى منزل المدعو مالك ، وضعت يديها على جرس المنزل بعدما أحضرت إحدى الحجارات ووقفت عليها ، كادت أن ترّن جرس المنزل ولكنها دونًا عن ذلك وقفت أسفل شُرفته ، لتنادي عليه بأعلى صوتها

_" يا مالك .... ولا يامالك ، عملتلي بلوك ليه ياض ؟!!"

خرج الصغير الذي يماثلها في العمر من غُرفته وهو يتأفف من صراخها ، لينظر لها ببرود لا يلائم عمره الصغير وهو يُجيبها

_" كيفي كدا ... روحي خليكِ إنتِ بس مع الملّزق التاني !!"

أنهى حديثه المُعاتب ليتركها وهوّ يتابع بنبرة أكثر ضيقًا وهوّ في طريقه للداخل

_" لا وكمان ياهانم سايباه يقولك يا غزالتي ولا كأن في واحد بيغير عليكِ ، روحي مش مسامحك ومش عايز أشوف وشك هنا ! "

تابعته بحزن من حديثه المستاء منها قرضت شفتيها بتوتر تفكر في طريقة  لإسعادة ، لتهتف بحماس فجأة والإبتسامة تعلو ثغرها .

_" ياختي كاتي كاتي كاتي ؛ سواءًا رضيت او مرضيتش يارب أُمك تبقى حماتي"

____________________________

* المفروض دي نص الحلقة والنص التاني هينزل يوم الوقفة 💘💘💘😚

رأيكم يحبايبي 😭💘💘💘💘💘💘، بالمناسبة وصلنا 3K 😭💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘

"ديمة وحماحيمو "✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن