my hideaway

my hideaway |2|

ماذا يجري هنا

_هو ليس..

كنت على وشك توضيح الأمور ، ولكن قاطعني الضابط كما قال عنه كيم  بقوله

_لا أملك اليوم بطولهِ ، السيد كيم هل العقد جاهز

أشار له برأسه وذهب خلف مكتبه واخرج مجموعة من الأوراق ،وضعها على الطاولة

_آنسه لي ميريت  هل تريدين ادراج اسم السيد جيون في العقد ؟

ومجدداً كنت على وشك الرفض وتوضيح الأمور ، ولكن اجاب هو نيابة عني

_كلا ،ادرج اسمها فقط

ادرج اسمي في العقد ثم قال

_هل جلبتِ الأوراق المطلوبة

كنت أحدق به لعلي أجد تفسير للذي يحدث هنا وهو كان يتجاهلني تماماً ، طال صمتي حتى اعاد هو الكلام الذي قاله الآخر

_ميريت أخرجي الأوراق بسرعة ، يمكننا الحديث فيما بعد

قالها وهو يشير بعينيه على السيد كيم

اخرجتها من حقيبتي أمررها له بقلة حيلة

_أجل تفضل

وبينما اخذ يكتب المعلومات اللازمة ، استرقت النظر للضابط الوافق أمامي ، وجدته يحدق بي بدوره ، ابعدت انظاري عنه .

-لقد انتهيت من كتابة العقد ، يكفي توقيعك هنا  وإدراج رقم هاتفك وعنوانك القديم ويمكنك الذهاب غداً الى المحكمة لتصديق العقد

بدأت بكتابة ما طلبه مني ، وصلت الى المكان المخصص بالعنوان القديم

_هل هذا الحقل ضروري ؟

_ يفضل ادراجه ، هل هناك مشكلة في ذلك ؟

_كلا ، افضل عدم ادراجه

إنتهيت من الكتابة قبل ان يأخذ الاوراق التي مددتها له ، انهيت الأمور واعطيته الأموال التي بحوزتي ، قال الضابط انه سيمر لاحقاً ليعطي الباقي ثم غادرنا   قبل أن أتمكن من الحديث معه ، اعطاني السيد كيم رمز المرور للشقه ودلني عليها ثم غادر مكتبه ، حملت حقائبي وها انا اخرج من المصعد ، قال لي أنها في الطابق السابع ، تحمل الرقم 106
أدخلت رمز المرور القديم وقمت بتغييره قبل ان انسى ذلك ، سحبت حقائبي الى الداخل واغلقت الباب ، بقيت ساكنه في مكاني اتأمل المكان
منزلي الجديد ..
داهمتني عده مشاعر ، السعادة والحزن ، الأمان والخوف ،عبرت عنها عن طريق البكاء .
امضيت عده دقائق جيدة بالبكاء ، وبعدها توغلت الى الداخل ، تركت حقائبي عند الباب وخلعت حذائي ، كان المكان كبير كفاية بالنسبة لي ، كان يكفي لشخصين في الواقع ، حتى الأثاث الذي كان احد اسباب سعرها المرتفع كان كثيرا لشخص واحد .
متكونه من صاله صغيرة نسبياً في وسط المنزل ذات آرائك بيضاء اللون تحتوي على نافِذه كبيرة ، على يميني يوجد المطبخ والذي كان متصلاً بها إذ لا يحتوي على باب ، ذو أثاث ازرق غامق ، وبجواره الحمام ، والى يساري غرفه النوم ،
احببته ، كان أجمل مما رأيته في الصور المعروضة .
توجهت الى غرفه النوم ، كانت جميلة ذات جدران رماديه فاتحه ونافذه كبيرة ذات اطلاله مبهرة على الحديقة ، تحتوي على دولاب وطاولة صغيرة  ومرآة وسرير خشب أرضي بدون مرتبة عليه.
القيت نظره على الساعه ،كانت تشير الى 7:15 .
جلست امام النافِذه انظر الى الشارع ، تلبدت السماء بالغيوم ، لابد وان اليوم ممطر كما رأيت سابقاً في توقعات الطقس ، خلعت سترتي ووضعتها اسفل رأسي ، وغرقت في نوم عميق أمام النافذة .