4:07am
مر ما يقارب الساعتين منذ ان تحرك القطار من اولسان ، ولا يزال أمامي ساعه اخرى حتى يتوقف عند سيول كما قال رجل التذاكر قبل قليل .
أشعر بالتعب ...
قضيت الساعات القليلة الماضية بالبكاء والخوف على ما أقدمت عليه ، رغم اني خططت للهروب من الجحيم منذ ما يقارب السنتين ، إلا ان التنفيذ لم يكن بهذه السهولة .
فمنذ اللحظه التي سرقت بها الأموال بعد حزم حقيبتي ، واللحظه التي اوقفت فيها سيارة الأجرة لتوصلني الى محطات القطار ، واللحظه التي خطوت بها على متن القطار وإلى الآن لم يتوقف جسدي عن الارتجاف ولا رأسي عن التحليق ، أشعر بالرعب مما هو قادم ، تمنيت ان تطول هذه الرحلة إلى الأبد ، حيث لا يتوقف القطار وأُجبر على النزول إلى تلك المدينة الكبيرة ، ولا يعود ادراجه وتذهب أحلامي هباء .
مرت 8 ساعات منذ ان أكلت شيئاً ، معدتي تتألم ، نخر الخوف عظامي ، جُل ما يجول في خاطري هو ماذا ينتظرني هناك ، أي الناس سأرى ، هل ستكفيني الأموال لحين عثوري على عمل ، هل سأتمكن من العثور على عمل في المقام الأول ، ماذا إن لم أستطع التأقلم والاستقلال بمفردي ....
قطع صوتي الداخلي بكاء الطفل الصغير الجالس على مقربة مني في حضن والدته ، وبعد ان هدأ القيت برأسي الى الخلف واغمضت عيني لاحظى بالسلام لأول مره منذ ليلتان5:09am
اخترق الضجيج مسامعي ، فتحت عيني لأرى الركاب يستعدون للنزول ، استقمت من على الكرسي وهندمت ثيابي ، وبعد بضع دقائق أخرى اضحيت خارج محطة القطار .
سيول ، هذه المدينة الكبيرة ، لطالما رسمت لها صورة جميلة في رأسي ، واثناء تجولي أدركت انها أجمل مما صورتها عليه .
اخرجت هاتفي لأرى مرة اخرى عنوان الشقه التي من المفترض ان تكون منزلي الجديد ، لحسن الحظ انها قريبة من مكاني الآن كما أرى على الخريطة ، قررت اكمال طريقي سيراً لعلي احفظ من الطرقات شيئاً ، تجولت ما يقارب الساعة حتى وفقت أمام المبنى المنشود ، اخرجت هاتفي مره أخرى للإتصال على الرجل الذي اتواصل معه منذ اسبوعين ، صاحب المبنى
_صباح الخير سيد كيم ، آمل انني لم أزعجك اثناء نومك ، ولكنني اقف أمام المبنى الأن ، هل انت بالداخل ؟_صباح الخير ايتها الآنسة ، لم أتوقع ان تأتي في هذا الوقت ، اعتقدت ان موعد وصولك سيكون ليلاً
_اعتذر ، كنت على عجلة من أمري واخذت اول
رحلة ظهرت أمامي ، هل اتفاقنا ما زال قائماً ؟_ بالطبع هو كذلك ، انتظريني أمام المبنى ، نصف ساعة وسأكون عندكِ .
اغلقت الهاتف ، وجلست على سلالم المبنى ريثما يأتي صاحبه ، حقيبتي بجواري وحقيبه الظهر الصغيرة في حضني . الحديقه التي أمام المبنى رائعه ، لجلست على احد كراسيها لولا أن الجو بارد ، طال وقت تأملي للمنظر أمامي حتى غلبني النوم للحظات قليلة ، اغمضت عيني وكنت قد بدأت اغرق بالنوم لتوي قبل ان أشعر بأحدهم يهز كتفي ، فتحت عيني بسرعه ليقابلني رجل يرتدي ثياب رياضية

أنت تقرأ
my hideaway
Romansa" 𝐘𝐎𝐔'𝐑𝐄 𝐌𝐘 𝐇𝐈𝐃𝐄𝐀𝐖𝐀𝐘 " " أنت مخبئي " ●جيون جونغكوك ●لي ميريت +14 ●جميع ما كتب هو خيال خالص . ●إن وجد ما هو مشابه لهذا العمل فهو صدفة لا اكثر .