الفصل ألثالث

1.3K 31 0
                                    

توجهت بخطى عريضه نحو مركز المدينه ماالذي كانت تفكر به صباحا تعرق وجهه و شبحت
هل ستفقد والدها حقا؟! هل هذا هو نفس الرجل الذي تمنت له الموت صباحا بالطبع كانت مجرد تخيلات رغم تعنيفه لها الا انها تحبه بل تعشقه لقد رباها و جعلها ابنته الجميله لم يكن بهذه القسوة قبلا و الان قد سمعت صوته القديم البريء الذي لا حول و لا قوه له لن تخسره بسبب كونه سكيرا لا يدرك ما يفعله
توقف تفكيرها عندما رأت سيارة سوداء توجهت اليها بتردد
_هل انت ليا ؟
_اجل انا هي من انت
_اصعدي
قال السائق تلك الكلمه ببرود و اعاد نظره للطريق بينما اكتفت هي بالصمت و الصعود لم تتوقف عن فرك يديها  كانت خائفه ماذا لو قتلوه حقا و هم الآن يخططون  لاغتصابها هل يجب ان تترجى السائق لينزلها و ان نزلت ماذا سيحل بوالدها المختطف لم تشعر بالسيارة التي توقفت و السائق الذي نزل و فتح باب السيارة لها
_سيدة ليا لقد وصلنا
اهتزت بخوف لكن سرعان ما تحول الخوف الى ذهول فما كان امامها لم يكن مكان كزقاق مهجور او حي قديم بل كان قصر بحديقه خضراء توسطتها نافورة
_ اين نحن ارجوك اعيدو لي والدي
_ اسف انا لا استطيع اجابه اي سؤال لكن يمكن للخادمه اصطحابك الى الغرفه المرشودة
لم تكن تشعر بالامان لكن نظرة السيد المحترم الذي وقف امامها ببدله زرقاء و شعر بني لامع جعلتها تبتسم لا اراديا
_ من هنا رجاء  قالت الخادمه ذالك بينما تبعتها الاخرى لا تتوقف عن النظر يمينا و يسرا فكل ما وجد في ذالك القصر  جعلها تنبهر اكثر و اكثر
_هذه هي غرفه السيد جيون يمكنك الطرق اشارت الى غرقه مقابله كانت الخادمه على وشك المغادرة حتى  اوقفتها بسؤال
_اعذريني رجاء من هو يون و لماذا قد يختطف والدي
_في الواقع اسمه السيد جيون جونغوك لا تخطئي امامه بنطق اسمه و ايضا اسفه لا اعلم عن اي خطف تتحدثين  غادرت تاركه اياها في حيره  تقدمت نحو الباب الكبير لم تشعر بيدها ترتفع شيئا فشيئا حتى طرقت الباب لم تكمل الضربه الثالثه حتى فتح  كل ما رأته هو جسم ضخم التفت للجهة الاخرى يتأمل النافذة و والدها مكتوف اليدين على كرسي خشبي اسرعت نحوه ضمته بقوة بينما نزلت دمعه من عينها لليمنى تلتها اخرى و اخرى
_ابي هل انت بخير خفت اعتقدت اني لن اراك مجددا
_اجل اجل اخرجيني من هنا
_لا تقلق لن اغادر بدونك
وقفت بارجل مرتجفه ايا كان ذالك الشخص المجهول فهو بالطبع من اختطف والدها
_يا انت ماذا تريد من ابي و لماذا طلبت حضوري
التفت الضخم بجسمه و عضلاته البارزة ما جعل الواقفه امامه تبدو صغيرة الحجم تراجعت تلقائيا للخلف لاكنها لم تتوقف عن النظر اليه تتفحص كل جسده وجهه الوسيم وشمه المثير الذي زاد رقبته جمالا و كتفه العريض لم يكن هو الآخر بريئا فبعد ان رأى شعرها البني الامع و جسمها المتناسق عينيها اللمعتان و ملامحها الخائفه لم يستطع نطق كلمه بل اكتفى باستمتاع بتفحصها
جمالها جعله غائبا عن الوعي قطع والدها الصمت موجها نظره لجيون
_سيد جيون رجاء لاتؤذي ليا انا هنا امامك يمكنك قتلي ان اردت لكن دعها تذهب
اذن انت يون الذي اخبرتني الخادمه عنه ماذا تريد من والدي و لما طلبت رؤيتي لقد اعدت سؤالي مرتين قالت ذالك بشجاعه مصطنعه لكن من تخدع الخوف بارز على ملامحها البريئة

سجن السيد جيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن