(1)

2.6K 35 4
                                    

نزلت من سيارتها القديمة متجهة للمقهي الذي ستقابل صديقتها فيه ونظرت للسماء واضعة يدها علي عينها فاليوم شديد الحرارة هي تحب الطقس الدافئ ولكن الصيف حار هذا العام تمنت ان ينتهي ويعود الشتاء والمطر ورائحته الرائعة سارت حتي وصلت لمدخل المقهي ولكنها لم تدخل لم تصدق مارأته لقد كانت عدة افكار تتصارع في عقلها عندما فتح باب المقهي ووقف امامها نظرت له محدقة حاولت ان تتحدث فصوتها قد اختفي
قالت بصوت منخفض وابتسامة متوترة : مرحبا
لم يرد عليها بل نظر لساعته واخرج مفتاح سيارته وضغط عليه وبيده الاخري كوب القهوة لم تتغير عادته انه نفس القهوة الذي يفضله دائما وتوجه لسيارته الحديثة وقادها وذهب وكأنها لم تكن هناك أمامه
اقترب منها النادل عندما لاحظ وقوفها : سيدتي تفضلي
دخلت وجلست وهي تحاول التهرب من عقلها وقلبها لقد نبض قلبها له مرة اخري عندما رأته لقد ظنت انه أصبح لا يعني لها شئ  لقد مضي خمسة أعوام منذ اخر مرة رأته فيها قبل ان تعرف بسفره للخارج لقد تغيرت نظرته لها فهذه ليست النظرة التي كان يرمقها بها خرجت من شرودها علي صوت صديقتها ليا
ليا :مرحبا صديقتي  اعتذر لقد تأخرت عليكي  الطريق كان مزدحم مبتسمة كعادتها الطيبة
ولكن لاحظت شرود صديقتها فهم اصدقاء منذ أعوام كثيرة
ليا بصوت عالي: ايما يافتاة أين ذهب عقلك أنا هنا أمامك
خرجت ايما من افكارها التي تصارعها منذ رؤيته : أعتذر عزيزتي متي اتيتي
ابتسمت ليا : هل دخلتي في علاقة من ورائي ايها الجميلة وغمزت لها
ايما بحزن : لا لق...د قابلته
ليا بفضول: قابلت من هل وسيم لدرجة ان تفقدي عقلك وقبل ان ترد عليها جوليا أتي النادل يسألهم عن المشروبات التي يريدونها طلبت ليا القهوة وطلبت ايما عصير الليمون
ذهب النادل اسرعت ليا بقول : هيا اخبريني لا اطيق الانتظار
تحدثت جوليا بصوت منخفض : هاري
ليا بتوتر بدا علي صوتها : انتي تتخيلين بالتأكيد انه بالخارج لم يتحدث احد عن رجوعه في العائلة
ايما : لقد كان هنا لم اتخيل
ليا  :وهل تحدثتم
ايما : لقد رحبت به ولم يرد علي لقد تجاهلني لم استطع التحرك عندما رأيته فهو آخر شخص توقعت ان اراه
ليا :لقد مرت أعوام جديدة لا اعتقد انه يتذكر ماحدث انتظري سأتواصل مع جدي لاعرف سبب رجوعه
ايما: لا تخبريه بأنكي عرفتي برجوعه
ليا : بالطبع لا تقلقي وامسكت يدها لتطمأنها
فتحت ليا هاتفها لتتواصل مع جدها وايما تنتظر رد جدها أخيرا فهو لم يرد في اول مرة
جدها بصوت سعيد : صغيرتي كيف حالك بحنان
ابتسمت ليا : عن اي حفيدة تتحدث انت شاب اكثر مني متي اصبح لك حفيدة
ضحك جدها : أعتقد هذا ايضا كيف حالك
ليا : بخير  يبدو من صوتك انك سعيد ماذا هناك هل تزوجت
جدها بابتسامة: لا هل جننت من يفعلها مرة لن يتجرأ علي تكرارها انا سعيد لعودة ابن عمك اليوم ومن الجيد انكي تواصلتي معي كنت سأتواصل معكي سنحضر حفل لعودته غدا في السابعة لا تتأخري كالعادة سأغضب منكي
تظاهرت ليا بالتفاجؤ: حقا هذا خبر جيد هل هو اجازة
الجد: لا لقد عاد ولن يسافر مرة اخري هذه الفترة لذلك انا سعيد بشدة
ليا : هذا خبر جيد سأتي باكرا غدا حتي لا تغضب علي وارسلت له قبلة عبر الهاتف وودعته وانهت المكالمة نظرت لصديقتها القلقة والحيرة الموجودة في عينها
ليا : جدي اخبرني انه عاد اليوم وسيقيم هنا
ايما : ماذا
امسكت ليا يدها لتطمئنها : ستكون كل الامور بخير لا تقلقي
ايما: لا اعتقد هذا اتي النادل ووضع امامهم المشروبات حاولت ليا التحدث في مواضيع اخري لكن الصمت كان سيد الموقف لايما اقتربت ليا منها وعانقتها : انا اقلق عليكي عندما تكوني هكذا
بادلتها ايما العناق دون ان تنطق بكلمة فهذا  ماتحتاج الان صديقة تشعر يها دون ان تتكلم
تنزهو قليلا وودعو بعضهم واتجهت ايما لمنزلها متعبة من اليوم وبسبب المفاجأة ولكن ماهون عليها الأمر وجود ليا بجانبها دخلت شقتها في الطابق الثاني وبدلت ملابسها ونامت
اما ليا فقد رجعت لمنزلها وقبلت والدتها واستأذنت لتصعد للنوم دخلت غرفتها وألقت حقيبتها علي الكرسي وارتدت ملابس مريحة وجلست تفكر في ايما وعلي قلقها البادي عليها وامسكت هاتفها وتواصلت به وقد رد اخيرا فهو لم يغير رقمه
ليا : هاري مرحبا
هاري بصوته الرجولي : مرحبا ليا
ليا : لقد عرفت اليوم انك عدت لما لم تخبرني لكي أتي لانتظرك
هاري بجفاف :كفي عن تملقي ماذا تريدي ليا اريد النوم
احرجت ليا فدائما مايقرأ افكارها
ليا :وماذا اذا حدث هذا انت ابن عمي الوسيم هل اجازتك طويلة هذه المرة ام كالمعتاد
هاري  هذا ليس من شأنك ايتها الفضولية ليلة سعيدة وانهي المكالمة
القت ليا هاتفها علي السرير غاضبة من طريقته الفظة فهو لم يتغير سمعت صوت معدتها  فاتجهت للاسفل تأكل فهذا قد عكر صفوها
مر الليل سريعا واستيقظت ايما علي صوت المنبه اغلقته ونهضت لاخذ حمام بارد وارتدت ملابسها وهذبت شعرها الذي اصبح سهل التصفيف بعد ان قصته فقد كان يصل لمنتصف ظهرها الان اصبح يصل لكتفها اخذت حقيبتها وجهزت لنفسها الافطار وصندوق الغذاء ونزلت قادت سيارتها ووصلت للشركة رحبت بكل زملائها وجلست علي مكتبها لتباشر عملها فهي تعمل في قسم السكرتارية
اما ليا فقد استيقظت متأخرا علي صوت والدتها تخبرها ان تذهب لتتناول الطعام استيقظت كعادتها متكاسلة وغيرت ملابسها ونزلت للاسفل لتتناول الطعام
والدتها : ليا تجهزي باكرا للذهاب لحفل عودة هاري اليوم
ليا وهي تأكل : حسنا لقد اخبرني جدي بالامس
نظرت والدتها لها وقالت : ولما لم تخبربني
توقفت ليا عن الاكل وابتسمت ببلاهة : لانكي بالتأكيد تعرفين فانتي المقربة من جدي والمفضلة له
ابتسمت والدتها : حسنا لن اغضب منكي انتي علي حق وتحولت نظرتها مرة اخري فعرفت ليا انهم سيتشاجرو ككل يوم فبادرت ليا : أعدك اني سأعمل ولن تستمر حياتي بدون مبالاة هكذا
ابتسمت والدتها مرة اخري واتجهت لها لتقبل رأسها : هذه هي فتاتي ابتسمت ليا فهي قد اصابت الهدف اخيرا ولكن جذبتها والدتها من اذنها: لا تتلاعبي يافتاة انا من ربيتك وابتسمت بشر وذهبت
نظرت ليا🤨: ان الوالدات تغيرن حقا مؤخرا وابتسمت بحب مرة اخري فهي تعشق والدتها فهي اقرب شخص لها
وفي المكتب ايما نادتها رئيستها لتسألها عن المهمة التي اعطتها لها وتصرخ عليها كانت ايما لا تفعل شئ سوي انها تنظر لها فقد توصلت ان مديرتها في العمل لديها هواية مفضلة وهي الصراخ علي اي شخص لن تفقدها متعتها بعدما انتهت مديرتها من الصراخ قالت لها : اذهبي الان
تظاهرت ايما بالحزن امامها :حسنا واتجهت لمكتبها وهي تبتسم فهي قد تعاملت جيدا هذه المرة فهي تذكر في احدي المرات انها ردت عليها عندما صرخت عليها فخصمت من راتبها يومين
لقد اصبحت بالغة الان تحاول تقدير الموقف التي هي فيه ونظرت لساعتها متنهدة فمازال امامها ثلاث ساعات لينتهي دوامها وتمنت ان تغمض عينها وتفتحها لتجد الوقت قد مضي
مر الوقت ببطء لشخص ينتظر شئ ما وكما الحال مع ايما وبسرعة لشخص لا ينتظر اي شئ مثل ليا خرجت ايما من عملها متنهدة براحة فقد انتهي يوم عمل آخر ستذهب لتنام لا تريد فعل شئ آخر اما ليا فقد وقفت امام خزانتها تختار ماذا ترتدي بملل فهي لا تريد الذهاب هي تريد ان تشاهد احدي المسلسلات التي تحبها ولكن والدتها لن تتركها وحتي لا يحزن جدها وكما توقعت دخلت والدتها غرفتها
والدتها بنفاذ صبر وهي متجهزة للخروج: لما لم تجهزي
ليا: انا اختار الملابس الان لا تأخريني وابتسمت لها سارت والدتها لها وجذبت أذنها كالعادة عندما تضايقها : لما لم تتجهزي باكرا لقد اخبرتك صباحا انتي تفقديني صوابي
ليا : انا اختار ملابسي بعناية هل تريدين ان ارتدي اي شئ فانا لست فاتنة مثلك
ابتسمت والدتها وتركت اذنها : انتي اجمل مني ويليق بكي اي شئ هذا رأيي
نظرت ليا لها وقالت بدلال : لما لا تختاري لي زي اذا فانا اثق بذوقك
والدتها : لست متفرغة لهرائك سأذهب حتي لا أتاخر والحقي بي واذا لم تأتي لن تخرجي ليومين من المنزل وتركتها وذهبت
ليا بصوت عالي : هل انتي امي الحقيقية سأتي بالطبع
أخذت أول رداء أمامها فهي لن تتخير حتي لاتتأخر وارتدته واسدلت شعرها حتي ظهرها كالعادة وهذبته واضافت له بعض الالوان
ووضعت المرطب ونزلت قادت سيارتها وشغلت الموسيقي التي تفضلها حتي وصلت لمنزل جدها

د قابلته ليا بفضول: قابلت من هل وسيم لدرجة ان تفقدي عقلك وقبل ان ترد عليها جوليا أتي النادل يسألهم عن المشروبات التي يريدونها طلبت ليا القهوة وطلبت ايما عصير الليمون ذهب النادل اسرعت ليا بقول : هيا اخبريني لا اطيق الانتظارتحدثت جوليا بصوت منخفض : ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وصلت ايما لمنزلها وأغتسلت بماء بارد ووضعت مرطباتها التي تفضلها وارتدت ملابس مريحة واتصلت بأحد المطاعم القريبة ليحضر لها البيتزا وفتحت احد الافلام التي تفضلها
دخلت ليا المنزل وكانت جميع العائلة حاضرة ورأت نظرة الرضا في عيون والدتها لقد ظنت انها لن تحضر لانها كسولة
دخلت بسرعة وعانقت جدها : لقد اشتقت لك كثيرا
الجد: لقد ظننت انكي لن تتأتي
نظرت لوالدتها وقالت : ماذا أخبرتي جدي
الجد : لما تخبرني شئ فأنا اعرف مايدور في عقلك ياصغيرة
ليا : حسنا لقد اتيت ولن تأتي افكار غريبة في عقلي اذا تناولنا الطعام الان
والدتها : الم تتناولي الطعام معي قبل أن اتركك انتي تحرجيني
ليا : أنا اشعر بالجوع عندما اري جدي
ضحك الجميع ورحبت بهم ليا انتهت ليا من ذلك وسألت جدها: اين ضيف الحفل اذا لم يأتي سأتناول طعامه
ابتسم جدها: اعتقد انكي لن تستطيعي فهو ورائكي
نظرت ليا ببطئ له ووقفت واتجهت له وتظاهرت بالدلال: لقد كنت امدحك عزيزي فأنا مشتاقة لرؤيتك مرحبا بعودتك وفتحت يدها لتعانقه ولكن تركها وذهب قائلا : اعلم هذا 
فقالت : انت الخاسر لعدم معانقتي سأعانق الهواء 😂😂 واغلقت يدها تعانق نفسها رحب هاري بالجميع كان الجميع يمدحونه علي جاذبيته ووسامته فقد كان رائعا وسعدو لرجوعه جلسوا علي طاولة الطعام كان الجد علي رأس الطاولة وبجانبه هاري تحدث الجد قائلا : انا سعيد لعودة حفيدي لموطنه بعد سنوات من السفر اتمني له الخير دائما كان الجميع سعيد بعودته فهم يحبونه ويحترموه ..

حب حياتي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن