انتهو من تناول الطعام وجلسو يتسامرون كعائلة وكانت جميع الأعين تتجه لهاري لثقافته الواسعة ولسؤاله عن حياته اثناء السفر كانت ليا غير مهتمة لهذا كانت تفكر في صديقتها ماذا ستفعل اذا علمت ان هاري سيستقر هنا وليس لديه نية للعودة حاليا فقد تحدث جدها وأخبرهم ان هاري عاد لتولي منصب رئاسة مجلس الادارة للشركة الام وكان رئيس احدي فروعهم في الخارج وسيقام التصويت في الشركة غدا صباحا كانت ليا تعلم انه سينجح بلا شك فالجميع يشهد له بنجاحه وامتيازه سمعت صوت هاتفها فكانت ايما استأذنت وخرجت لترد عليها في الحديقة حتي لا يسمعها احد
ليا : مرحبا عزيزتي كيف حالك اليوم
ايما : انا بخير لقد انتهيت من العمل وانا اشاهد فيلم الان
ليا بابتسامة: انا احقد عليكي حقا لما لا نتبادل الادوار وتأتي هنا هذا الحفل واقيم انا في منزلك
ضحكت ايما: ليا انتي رائعة اينما تكونين والجميع يحبونك
ليا : هل تعتقدين هذا
ايما : بالطبع
ليا : لدي خبر لكي ليس الافضل ولكن من الافضل ان تعرفيه الان
ايما بقلق : ماذا هناك
ليا : هاري سيستقر هنا حاليا
ايما : انتي تمزحين ليا بالتأكيد
ليا وهي متعاطفة معها : للأسف لا ونظرت للخلف فكان قادم اليها فقالت لها: سأهاتفك مرة اخري عزيزتي فهو قادم نحوي وداعا
اغلقت الهاتف بسرعة والتفتت له مبتسمة : يبدو انك قد أرهقت من الاحاديث العائلية واتيت لتتنزه
نظر لها : لما كلما اراكي انتي دائما مبتسمة هل لديكي مشكلة معي
حاولت ليا استيعاب مايقوله : ولما يكون لدي مشكلة معك انا احب ان ابتسم
هاري : ليس كل وقت مناسب للابتسام
ليا وقد ابتسمت : هذا لانك جاد دائما هكذا وقلدت تعابير وجهه ابتسم
كانت تريد ان تعرف سبب رجوعه وسبب سفره المفاجئ الذي لم يخطر لأحد فقد استيقظو علي اتصال الجد ان هاري قد سافر للخارج بدون اي سبب فقد كان سعيد هنا مع ايما وناجح في عمله حتي ظهرت المشكلة بينهم ولكن لم تكن مبرر قوي لسفره فهي تعتقد انه سبب آخر فتحت فمها لتتحدث وقبل ان تنطق بحرف تحدث بصوته الجاد :ليس من شأنك
ابتسمت ليا علي سرعة بديهته : هل انتم تقرأون افكاري لما ليس لدي هذه الهبة
هاري : وجهك يعكس افكارك الحمقاء وضعت يدها علي وجهها تلمس ملامحها : حقا ولما لا تقول اني حمقاء فقط
نظر لها هاري : ليس بعائلتي احد احمق تأكدي من ذلك انت لاتستخدمي عقلك فقط
نظرت له ايما مبتسمة وعينها تلمع وكأن دمعة تريد ان تنزل ولكنها تأبي ان تنزل الا بأمر صاحبتها : هذا صحيح ومدت يدها لتمسك يده قائلة : مرحبا بعودتك يا أبن العم
نظر لها يحاول فهم مايدور في عقلها ولكن تركته وذهبت للداخل تمسح بيدها دمعتها التي نزلت فهاري رغم قسوته فهو صادق بداخله ولكن الحياة ليتها تترك كل شئ كما هو لقد تغير فهذا ليس الشخص الذي عرفته عندما كان صغيرا ولا الشخص الذي احب صديقتها فهو اصبح رجل قاسي وضع حوله سور من الصعب لاحد تسلقه لقد كانت الوحيدة التي عرفت كيف تصل له هي ايما العطوفة الطيبة ووصلت لوالدتها تستأذنها ان تذهب لان لديها موعد وودعت جدها وعائلتها وذهبت
توقفت ايما عن رؤية الفيلم عندما تواصلت مع ايما وهي تفكر ماسبب رجوعه لقد ترك كل شئ وذهب ولم ينظر ورائه ورجعت بأفكارها للماضي لوقت دراستها في المدرسة حيث كانت تعيش مع عائلتها بسعادة قبل ان يقررو السفر للخارج وهي قررت ان تعتمد علي نفسها بالاقامة بمفردها كانت ليا صديقتها الوحيدة التي تعرفت بها في المرحلة الاولي من تعليمها فقد كانت زميلة مقعد ثم مع الوقت صديقة لقد كانت الملجأ الوحيد لها كانت تدافع عنها دائما وتحميها وتمرح معها فقد كانو تقريبا معا طوال اليوم حتي بعد انتهاء اليوم الدراسي كانو يدرسون معا في احد المكتبات التي كان يمكن الدراسة فيها سابقا وفي احد الايام استئذنت ليا من المعلم ان تذهب لان احد اقاربها قد اتي من الخارج ليلتحق في عامه الاخير بمدرستهم قبل ان يلتحق بالجامعة العام المقبل وتريد ان تعرفه علي الاماكن شكرها المعلم علي مساعدتها لقريبها وسمح لها بذلك همست لها بان تلحق يها عند انتهاء الدرس وان لا تتاخر ليذهبو سويا انتهي الدرس وخرجت ايما للحاق بصديقتها فقد كانت في المكان الذي اتفقت معها عليه واقفة ومعها شاب طويل أطول منها بكثير رأتها ليا ونادت عليها: ايما هيا اقتربي لما تففين هناك.
اقتربت منهم ايما بخجل امسكت ليا يدها فهي عادة محببة لديها ان تمسك ايدي المقربين لها لتطمئنهم وقالت : ايما هذا ابن عمي وهو التحق بالمدرسة اليوم رفعت ايما رأسها له فقد بدا وسيما بشدة همست له ليا : يافتاة رحبي به
وقبل ان تمد يدها لترحب به بادر هو بمد يده ليرحب بها : هاري مرحبا بكي
ابتسمت ايما وعرفته بنفسها : ايما مرحبا بك هنا
اما ليا فكانت تنظر لهم هم الاثنان مبتسمة لهم ونظرت ايما لها فوجدت انها فهمت ماشعرت به ايما حينها لم يتقابلو بعد ذلك لفترة ولكنه ساعدها في احد المرات عندما تمزقت سلسلة دراجتها في الطريق وقف ورحب بها بابتسامة وصلحه لها شكرته ايما بشدة فقال : لا يوجد داعي للشكر وتركها وذهب كان كفارس احلامها في هذا الوقت حتي حضرت ليا تخبرها ان عيد ميلاد هاري بالغد ولقد دعاها تحضر مع ليا لم تكن تصدق هذا فقد سعدت بشدة احضرت له قبعة كانت مشهورة في وقتهم كهدية ويوم عيد الميلاد حضرت ليا لمنزلها ارتدت ايما فستان جيد وانيق وكانت ليا ترتدي ملابس رياضية
ايما : لما لم ترتدي فستان اليوم
ليا: ليس لدي طاقة اريد النوم فقط
ابتسمت ايما لها بحب :انكي تبدين رائعة
ليا : وانتي ايضا وعانقتها ماذا احضرتي لهذا الاحمق
ابتسمت ايما وفتحت الهدية : لقد احضرت له قبعة
ليا : انها رائعة ولكني احضرتي لكي هدية لتعطيها له
ايما : وماذا بها هديتي
ليا : انها جيدة ولكنه يحب تجميع السيارات الصغيرة الكلاسيكية
ايما : وانتي الم تحضري له شئ
ليا : يكفي انني قدمتك له اهناك هدية اغلي من هذا ابتسمت ايما بخجل
ليا : هل انتي معجبة به لهذه الدرجة
هزت ايما رأسها بالايجاب ابتسمت لها ليا بحب وامسكت يدها كعادتها ،: لقد اجدتي الاختيار حقا ويبدو انه يبادلك الشعور
وذهبو معا لعيد الميلاد وقدمت الهدية لهاري الذي سعد بشدة وشكرها فقد اعجبته الهدية بشدة نظرت ايما لصديقتها نظرة شكر فهي كانت تأكل ولم تقدم له اي هدية في هذا اليوم فقد اخبرتها انهم لا يتبادلون الهدايا تكررت المناسبات بعد ذلك بمساعدة ليا التي كانت تساعدهم باستمرار حتي اعترف لها هاري بانه معجب بها شعرت بأنها تطير من السعادة كانت تريد ان تكون ليا موجودة بهذا اليوم لتفرح معها ولكن لم تحضر فقد اعتذرت بسبب مرضها مرت الايام بسرعة ودخل هاري الجامعة وتفوق فيها فقد دخل المجال الذي يريده هندسة السيارات وايما وليا كانو مازالو في المدرسة مشغولون بالدراسة طوال الوقت حتي دخلو الجامعة فقد تخصصت ليا في التصميم وايما في السكرتارية فهي تحلم بذلك منذ صغرها فوالدتها كانت تعمل هكذا وأحبت هذا العمل منها #

أنت تقرأ
حب حياتي (مكتملة)
Romansaهي ارتدت قناعها بكل قناعة للتظاهر بقوتها وهو كان الشخص الذي رأي ماتخفي خلف قناعها اعداء ام احباء هكذا كان السؤال دائما والاجابة دائما : نحن لا نطيق رؤية بعضنا