قمر
في الصباح استيقظت وشعرت ببعض الدوار قمت بفتح عيناي ببطئ فتحتها مرارا وتكرارا وانا انظر حولي لتلك الغرفه الواسعه لونها ازرق والأساس الذي يوجد بها باللون الابيض المختلط بالذهبي وهذا الفراش الكبير للغايه وايضا الناعم
الذي لم اراه سوي في احلامي
اي دا يا قمر شكلك موتي ودخلتي الجنه ولا اي ههه مجنونه
لا بجد انا فين كده واي جابني هنا ؟
صمتت لبعض الوقت حتي تذكرت ما حدث معها ليلة الامس وفي لمح البصر تكونت بعض الدموع في مقلتاها مرة ثانية ثم انفجرت في البكاء وبدأت في الانكماش علي نفسها
وهيا ترتعد من الخوف
..............
غيث ..
كنت اجلس في حجرة الجلوس انتظر استيقاظها فا انا كنت محرج ولا اعلم كيف اقوم ب ايقاظها او ما عي ردة فعلها فا اخترت ان انتظرها هنا فا بالتأكيد عندما تستيقظ ستقوم بالمنادة علي اهل المنزل
ثم فجئة التقطت اذني صوت بكاء حاد وشهقات عالية
علمت انها انهارت من جديد وكم تفتت قلبي لمجرد سماع بكائها لم اعلم ماذا افعل
ولكن لم اشعر بنفسي الا وانا ارقض ب اتجاه غرفتها حتي انني نسيت ما علمتني اياه امي وانا صغير وهوا ان اقوم بالاستئذان قبل ان ادخل اي مكان فتحت الباب بسرعه ودخلت عليها
فزعت هيا عندها وقامت بالبكاء اكثر وهيا تقول بتقطع
من وسط بكائها
انت مين عايز مني اي ابعد عني ارجوك سبني امشي أنا معملتش حاجه والله خليني امشي ارجوك
غيث
هذا ما قاله غيث نظرت له وقالت
اي؟
قال لها
انا اسمي غيث ومش هأذيكي صدقيني
انا هنا علشان اساعدك ثقي فيا والله ما هعملك حاجه
كان يحدثها بهدوء وحنان
نظرت له بنظرة بريئه وهيا تجفف عيناها بطريقة طفوليه ثم قالت
بجد مش هتاذيني ؟
قال لها
لا يا صغيرتي مش هأذيكي بس اهدي بس الاول
غيث
صغيرتي لا اعلم لماذا قلت هذه الكلمه ولكن شعرت بأن قلبي من يتحدث ولست أنا لا اعلم ما حدث لي حقافاق من شروده علي قولها وهي تقول
بس انا ازاي جيت هنا انا مش فكره اي حاجه غير اني كنت قاعده قدام باب بيت كبير وبعد كده شفت ظل راجل كبير فا خفت اوي ومش شفت اي حاجه بعد كده غير ضلمه بس وبعد ما صحيت لقيت نفسي هنا في الاوضه الجميله دي
قالتها بتلقائيه وطفوله جعلته يبتسم رغما عنه
نظر لها وقال
انا صاحب الظل يا صغيره
وصاحب البيت ده لقيتك قدام الباب شلتك وبعد كده دخلتك هنا في الاوضه الجميله دي وجبت ليكي دكتور كشف عليكي وقال انك ا تعرضتي لانهيار عصبي بعد كده صحيتي النهرده ده كل الي حصل اي قصتك وازاي جيتي هنا واسمك اي
نظرت له ببرائه وقالت اسمي قمر
وجيت هنا من غير اي تخطيط لاني هربت من بيتي
نظر لها بصدمه وقال بتساؤل
هربتي لي
قالت ببكاء وبوجع
لان جوز والدتي ربنا يرحمها ويسامحها كان بيضربني وبيعاملني بقسوة
ماما اتوفت من شهرين
ثم بكت
نظر لها بشفقه وقال ..كملي
قالت.. كنت عايشه في سعاده لما كان بابا عايش ولما توفي من اربع سنين مكنش ليا حد غيره هوا وماما
وكان ليا عم بس كل الي اعرفه عنه انو ديما مسافر ومهتمش بيا في يوم ولا كان بيسأل علينا
لما بابا اتوفي بعدها بفترة مش كبيره اتجوزت امي من راجل لا يستحق كلمة راجل اصلا كان بيضربني ديما وبيحاول يتقرب مني بكت ثم اكملت
وماما مكنتش بتدافع عني ابدا ومكنتش بتتحمل عليه اي حاجه لحد ما توفت من شهرين وسبتني معاه لوحدي اتجوز بعد وفاتها ب اسبوع مداش لنفسه فرصه انو يحزن عليها
ضحكت بمرارة ثم اكملت
انا اتعرضت علي ايده هوا ومراته لكل انواع العذاب
ضرب وزل واهانه حتي انهم شغلوني خدامه في بيتي الي هوا المفروض بتاع اهلي استولي عليه ربنا ينتقم منه حتي انو قعدني من مدرستي
وامبارح ضربني وحاول يعتدي عليا مراته مكنتش في البيت زقيته وطلعت اجري هربت وسبت كل حاجه ورايا مكنتش بفكر في حاجه غير اني اخلص من العذاب الي بتعرض ليه
كنت عماله اجري وانا مش عرفه هروح فين مكنتش بفكر في حاجه غير اني اهرب بس
ولما هربت توهت ووقتها في راجل شكله مرعب حاول يعتدي عليا ولكن ربنا نجاني وعرفت اهرب منه لحد لما وصلت هنا ولما شفت الظل الكبير فكرتك الراجل الي كان بيجري ورايا علشان كده من الخوف محستش بنفسي الا وانا بغمض عيني وشايفه ضلمه بس
ده كل الي حصل معايا ومش عرفه انا هعمل اي او هروح فينظلت تبكي بشده علي حالها وعلي ما توصلت له ما ذنبها ان كانت وحيده وليس لها احد .
نظر لها وقلبه يئن من الوجع علي تلك الصغيره الجميلة الرقيقه البريئه حقا هيا كتلة من اللطافه والجمال ثم قال ...
يتبع
أنت تقرأ
صغيرة غيث ((مكتمله ))بقلمي آية الجندالي
Short Storyكانت تهرب من واقع مؤلم لتقع في طريقة وتعيش سعاده لا متناهية