صغيرة غيث ((مكتمله ))بقلمي آية الجندالي

البارت السادس

قمر
عندما ذهبت بي الدادة الي الغرفه ووضعت لي اغراضي بها وابتسمت لي وذهبت
حقا ودوده تلك المرأه
كانت الغرفه واسعه للغايه وايضا جميله مصحوبه بحمام ليس بالكبير
دخلت الغرفه وتوضأت وصليت الضحي ثم جلست اسبح قليلا بتلك المسبحه التي اهداني إياها ابي رحمه الله والتي كنت لا اتخلي عنها ابدا كنت دائما ما ارتديها حول عنقي كنت احس بالراحه وانا ارتديها واحمد الله كثيرا انها معي انتهيت من التسبيح ثم ذهبت نحو الفراش فا انا حقا مرهقه كثيرا غفوت بسرعه
استيقظت علي صوت طرقات خفيفه علي الباب قمت بعدل وضع حجابي واذنت بالدخول لمن يطرق كانت الدادة رحاب ابتسمت لي بود وقالت لي
ده الغدا اتفضلي قومي كلي يا حببتي
ابتسمت قمر لها بود
قمر شكرا يا دادة تعبتك قالت تعبك راحه با بنتي
قمر هوا الساعه كام دلوقتي
رحاب الساعه ٤ العصر يا حببتي
اومأت لها برأسي ثم ذهبت واغلقت االباب قمت توضأت وصليت فروضي ثم اكلت وجلست اقرأ بعض الايات من المصحف الذي جلبه لي غيث حقا انه لم ينسي شيئ جلب لي كل شيئ احتاجه
وعلي ذكر غيث تراه ماذا يفعل الان ؟
هكذا كانت تفكر قمر
بعد قليل من الوقت اتت الدادة وطلبت من قمر ان تذهب معها لان غيث يود ان يعرف العائله عليها توترت كثيرا وذهبت معها
خرجت معها وهيا تضع رأسها في الارض
كان الجميع في الخارج بلا اثتثناء
شعرت قمر بالرهبة
غيث تحدث عندما استمعت لصوتة شعرت بالطمأنينة والاسترخاء
غيث تعالي يا قمر اقعدي
جلست قمر بجوار زهرة التي ابتسمت لها بود
راشد انت جمعتنا كلنا علشان تقولنا حاجه وبعدين مين دي يا غيث 
فرد عليه غيث

دي وحده يهمني امرها يا راشد وبالنسبه لكل التساؤلات الي بتدور في دماغكم من نحية قمر فا انتوا هتعرفوا كل حاجه بس مش دلوقتي كل الي اقدر اقلهولكوا دلوقتي ان قمر ضيفتي وهتشرفنا هنا لفترة لسه محددتهاش وبتمني الكل يرحب بيها وتعتبروها فرد من العيله
نظر له الجميع ب استغراب شديد وفضول نحو تلك القمر التي ظهرت فجئه ولكنهم لما يبالوا بالامر كثيرا
ذهبت لها زوجة تامر
وابتسمت في وجهها وقالت
انا ملك مرات تامر ابن عم غيث مدت لها يدها وسلمت عليها تشرفت بيكي هتنورينا
ابتسمت قمر وشعرت بالراحه قليلا فيبدوا انها مرحب بها هنا وقالت وانا كمان تشرفت بمعرفتك يا ملك ملك زادكي الله شرف يا قمر انتي بتمني نكون صحاب بقا
قمر اكيد طبعا
تقدمت زوجة يوسف خديجة منها ورحبت بها وايضا سهير زوجة محمد وجميله ايضا ولكن لم تشعر قمر بالارتياح لها مطلقا كانت جميله تنظر لها نظرات غريبه لا تعلم لما
وتقدم منها تامر وراشد وعرفوا بنفسهم
حتي جاسر عرفها بنفسه وكم احست بالارتياح له
ولكن شعرت بمن يخترقها بنظرات غاضبه وكان محمد ويوسف حتي لم يرحبوا بها .
شعرت بالخوف والتوتر قليلا وعلمت انها غير مرحب بها منهم ولكن نظر لها غيث ب ابتسامه فشعرت بالاطمئنان بسرعه حقا تشعر بالراحه في وجوده
انصرف الجميع بعد ان رحبوا بها
ثم ذهبت وجلست مع زهرة في غرفة الجلوس
قمر انا عارفه اني جيت لخبط ليكوا حياتكوا اكيد غيث حكي ليكوا كل حاجه قالت زهره
لا لخبطي حياتنا ولا حاجه ده انتي نورتينا والله ابتسمت بود غيث حكالنا انا واعمامه بس محكاش لباقي العيله قال انو مش لازم يعرفوا تفاصيل
صمتت قمر قليلا ثم قالت
بس شكل اعمام غيث مش متقبلني يا تيتي زهرة صح .
زهرة متقوليش كده يا حببتي هما بس مستغربين الموضوع شويه بس مع الوقت هيتعودو
قمر انا مش عارفه اقلك اي او حتي اشكركوا ازاي انا هنا دلوقتي مرتاحه معرفش لو مكنتش قبلت غيث كان اي حصل
زهرة كنتي هتقابليه برضوا لان ده قدر يا حببتي ربنا رايد انكم تشوفوا بعض
ابتسمت قمر وقالت هوا انتي ازاي طيبه كده يا تيتي زهرة وتقبلتيني بسرعه
زهره بود يا بنتي انا مش صغيره انا عندي ٧٥ سنه وبفهم في الناس كويس ومن اول ما شفتك قلبي ارتاحلك وحسيتك بت غلبانه  وطيبه
ولما عرفت حكايتك قلت الحمد الله ان ربنا وقعك في طريق غيث
انتي لسه متعرفيش غيث كويس غيث ده مفيش احن منه ولا حد في جدعنته ورجولته ربنا يحفظه يارب
قالت قمر يارب وهيا تشرد في كلام زهرة حقا هيا لم تري مثل غيث في يوما حقا هوا جميل بكل ما تعني الكلمه ...
....................................................
كان غيث يجلس في غرفته مع جاسر
غيث عمي يوسف وعمي محمد رافضين موضوع جوزاي من قمر بس انا اصريت اني هتجوزها لو مهما حصل
جاسر بخبث
وانت لي مصر انك تتجوزها مش فاهم ما عمك محمد اقترح عليك انك تقعدها في بيت وتتكفلوا بيها وكده تبقي اتحلت لي عايز تتجوزها بقا
غيث بضيق وتشتت مش عارف يا جاسر بس انا عايز كده وشايف ان ده الصح
جاسر بجدية انت لو عايز تتجوزها علشان صعبانه عليك مثلا فا ده غلط يا غيث مينفعش تظلم البنت معاك وده جواز فاهم يعني اي جواز مش لعب عيال هوا وبعدين اي مخليك واثق انها هتوافق اصلا
غيث يا جاسر انا مينفعش اخليها تعيش في بيت لوحدها واتكفل بيها من غير اي رابط بيني وبنها كده وبعدين مش حابب انها تعيش لوحدها دي بريئه جدا واخاف عليها من الناس وبعدين هيا لازم يبقي ليها حد في ضهرها
عارف يا جاسر من اول ما شفتها وعرفت حكايتها وانا حستها مسؤله مني ورغبتي اني اكون سند ليها واحافظ علي برائتها ونقائها الي مبقاش موجود ده مش مفرقاني
حاسس اني عوزها تفضل جمبي وقصاد عيني مش عايزها تبعد
علشان كده شايف ان جوازي منها هوا الحل الامثل
وبالنسبه هتوافق او لا فا ان شاء الله هتوافق انا هتفق معاها ان جوازي منها هيكون صوري بس علي الورق هكتب كتابي عليها وهنعيش في شقتي انت عارف انها جاهزه بس مش هقرب منها انا بس عايز يكون بينا رابط علشان اقدر افضل جمبها
ضحك جاسر بسخرية واي كمان يا غيث انت يبني اهبل اي جواز صوري وافضل جمبها طب وبعدين هتعمل اي ها تقدر تعرفني هتفضل عايش جمبها زي اخوها لحد اخر العمر
شعر غيث بالضيق وقال بطل رخامه اتجوزها بس الاول وبعد كده هشوف هتصرف ازاي
بس الاول لازم اعرف معلومات اكتر عنها واروح بلدها اسأل عليها وكمان عايز اعرف اتواصل مع عمها علشان اكيد هوا لازم يبقي وكيلها في عقد الزواج
جاسر خلاص يا غيث ربنا يسهلها ويهديك يا صاحبي
وانا معاك اهو وان شاء الله اروح معاك علشان نسأل عليها غيث تمام يلا بقا غور علشان عايز انام
وعدي عليا الصبح علشان نروح الشركه وبعدها هنروح علي بلد قمر
جاسر ان شاء الله يلا تصبح علي خير
غيث وانت من اهله
بعد مرور بعض الوقت كان غيث يستلقي علي فراشه وينظر لاعلي
غيث لا اعلم بماذا افكر حقا او ماذا اشعر نحو قمر ولكني حقا لا ارغب بأن اجعلها تعيش في منزل لوحدها ولن اشعر بالراحه وهيا بعيده عني وليست امام نظري وايضا لا استطيع ان اجعلها تعيش هنا كثيرا كا ضيفة ثقيله عليهم نعم اختياري هوا الصحيح سأتزوجها مهما حدث
هكذا حدث غيث نفسه ثم استسلم للنوم ...
يتبع