الفصل الثاني" صَـوت المَـرأة عَـورة"

501 36 0
                                    

#أحفـــاد المــالگــي ..
"الفصل الثاني" .. "صوت المرأة عورة"

"‏دائمًا يُبهرني الشخص الذي يخافُ مِن أثرِ كلماتهِ في قلبّ غيره".
______________

_ يا "آرام" .. ماتصحي يبنتي مش هتروحي المُستشفى؟ ..

كانت ترتدي حجابها ع عجل فقد تأخرت بالفعل، جذبت حقيبتها وخرجت من الغرفة بملامح يظهر عليها الإنهاك وأثر البكاء .. فتجاهلت والدتها ذلك وهي تقول :

_ اي يختي نموسيتك كُحلي .. كُل دا نوم .

هي تُدرك بأن والدتها تعلم بأنها لم تنم جيدًا ليلة أمس .. ولكنها تغاضت على اسلوبها بالكلام واردفت بكلمات مُقتضبة :

_ انا ماشية .

وبالفعل غادرت وهي تتذكر ما حدث ليلة امس بقلب مفطور وعينين لامعة بالدموع ..

""Flash Back""

_ اللي أسمه "موسى" كان بيكلمك في اي؟؟

كان ذلك سؤال اخيها الاصغر منها بِ ثلاث سنوات، نظرت إليه بعدم فهم ثم سريعًا ادركت بأنها اخبرت والدتها بمقابلتها ل"موسى"، فنظرت إليها بإمتنان لكونها وثقت بها للمرة التي لا تعلم عددها وكالعادة كانت تخذلها وتهيّج عليها أخيها ..
حاولت تمالك رباط جأشها وثم رفعت عينيها بعين اخيها وهتفت ببرود ظاهري :

_ وأنت مالك !؟

لم تتخيل يومًا بأن يصفعها ولكنه فعل .. كانت تلك بمثابة صدمة لها، لم تستطع رباط جأشها اكثر فأنفجرت بالبكاء وغادرت إلى غرفتها، لا تصدق بأن من تربى ع يديها هو من فعل بها ذلك، انهارت كُليًا ولم يجافيها النوم إلا عندما أذن الفجر فذهبت لتتوضأ وتُصلي فرضها وبعدها لم تشعر بشيء سوى نداء والدتها لها في الصباح ..

""Back""

_ ياما نفسي افهمك يا أُمي لكن مش بقدر .. نفسي أفهمك بجد .. ساعات بحس اني مش بنتك والله .

أزالت دموعها التى انهمرت على وجنتها بكف يدها .. ثم اوقفت سيارة الاجرة وغادرت ذلك الحي ..

_______________

_ يا "سُمعة" ...

كان ذلك الصوت لأخيه الأكبر "عيسى"، فهتف "إسماعيل" بنزق وهو يتأفف بضجر وغيظ ويضع الوسادة أعلى رأسهُ .. ليُكمل نومهِ :

_ تباً ل "سُمعة" ولأشكالكوا العكرة دي على الصُبح .

كاد أن يغط بالنوم ثانيةً ولكن اتىٰ مَن جذب مِن علية الغطاء والوسادة التي يضعها ع رأسهُ وهو يغمغم :

_ اي يا زفت ماتصحى .. جدك كان عاوزنا في اي امبارح؟

_ ماتغوور جك غورة .

"أحفـاد المالگـي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن