الفصل الحادي والعشرون
تجلس كيان بجانبه علي الكنبه بينما يرفع عينيه لها من هاتفه ويجدها بجانبه فينظر للهاتف مجددا ويتحدث بعفويه
بيان
: رجعتي بدري من المحكمه يعني، الاكل جوه وماما نامت وقلتلي لما تيجي اقلك، وماكلتش عشان ناكل سوي
كيان :
..........
بيان برفع عينه بضجر لها
: قومي يا كيان هموت من الجوع
كيان بنظر له بجديه
: .......
بيان بإضطراب وفضول
: اي سر النظره دي، في اي؟
كيان بنفجار
: في انك كداب وناكر لجميل ووقح يا بيان!
بيان
: تقصدي مين بكلام ده! تقصديني انا!
كيان
: وفي غيرك هنا بكلمه، طبعا اقصدك انت
بيان بعصبيه
: كيان ألزمي حدودك معايا، في اي؟
كيان بعصبيه وصراخ ضج انحاء المكان.
: في انك يا استاذ خربت بيت واحده عمرها ما تمنتلك غير كل خير! ، في انك شوهت سمعت واحده تعتبر اختك وصديقه طفولتك ومن لحمك ودمك قدام جوزها وخليتها واحده كدابه ورخيصه في نظره عشان سيطرت عليك الغيره ونستك مين عهد ي بيان
عهد الي رفعت راسها طول العمر مش خايفه من حد ول حاجه غير ربنا ورضاه وعشان ده محدش يقدر يقول عليها نص كلمه "بضحكه ساخره" لكن شوف مين الي بيلعب في شرفها دلوقتي، شوف مين! ابن عمتها الي مفروض يكون اخوها وراجل تعتمد عليه بعد ابوها.
كام مره جت تتحمى فيك ها ، تجري عليك وهي صغيره وتقلك احميني منه، نسيت عهد الى كانت بتتحمي فيك يبيان ، اذا انت ابن عمتها وبتقول عليها كده الغريب يقول اي؟!
بيان بنظر لها وتحدث بغضب
: اخرسي يا كيان! مش عايز اسمع حاجه، امشي دلوقتي
كيان بإصرار وتجاهل جملته
: انا معرفتكش وانت بتكلم معاه، ازاي قدرت تقول عليها كده فهمني؟
بيان بتحدث بصوت مبحوح ومتقطع
: هي الي عملت كده، هي الي وصلتني لده، قولتي كانت بتتحمى فيا، وانا مكنتش عايزها غير تتحمى فيا للابد يا كيان، حبيتها وكانت لو هتطلب النجوم هجبها لها ، عملت المستحيل عشانها، انا متوقعتش تجوز وتخبي عليا وتعمل كده فيا بعد ما حبيتها كل الحب ده، عشان كده مقدرتش اسيطر علي نفسي يا كيان، مقدرتش اسيبها تروح من ايدي بعد ما حبيتها كل السنين دي وملقتش غير الحل ده.
كيان
: مكنتش تعرف يا غبي! ، مكنتش تعرف انها هتجوز بشكل ده، ابوها جوزها لي عشان مصالح مشتركه مع واحد صاحبه، كلمتني بعدها بيوم واتس وقلتلي انها تجوزت مش اتخطبت ول قرأت فاتحه ول اي حاجه غير انها اتجوزت في اسبوع عشان مشغول ومينفعش يتاخره اكتر من كده وطبعا باباها منعها حتي انها تعترض.
وانا مبررش ليك حاجه علفكره لان الي قلته ولي سمعته منك يبيان اسوء بكتير من اني ابررلك عملت كده لي ومعملتش لي، لانها محبتكش اصلا عشان تفهم ول متفهمش
قلتلك مفيش حد بحب حد غصب عنه، قالتلك مش عايزك حتي عمو عبد الرشيدي كان موافق لكن هي مكنتش بتعتبرك غير ابن عمتها وبس، لي ده صعب عقلك يفهمه
لي بعد ما اخيرا المواضيع بدأت تتحسن بينهم وتستقر تعمل كده وتزود الطين بله وتبوظ كل حاجه بسبب عملتك المتهوره وكلامك الي ندب في قلبه زي الخنجر
حط نفسك مكانه ترضاها لاختك يبيان! ترضاهالي!
معرفش ماما وعهد هيعمله اي بعد عملتك السوده دي
ونظرت عهد هتكون زاي ليك بعد كده؟
بيان بتحدث بسرعه ودموع تترقرق في عينيه
: عشان خاطري يا كيان متقولهمش حاجه، انا.. انا مقصدتش ده، مكنتش فاكر انه الموضوع هيكون كبير كده
كيان
: مكنتش فاكر انه هيكون كبير!، انك تقوله تجاوزات دي عادي كده بنسبالك! تجاوزات يا بيان! حرام عليك ده عهد من وقت ما كبرنا وهي مبتهزرش معاك بالايد حتي.
يخساره فعلا المعَزه والثقه الي ادتهالك بجد.
بيان بإستعاب حجم الكلمه وإقاعها علي اذنه، فيقول بندم
: ك.. كيان والله انا مقصدتش، انا كل الي فكرت في اني ارجعها، انها بضيع مني وعايزه يبعد عنها وبس
كيان انا اسف.
كيان
: مش انا الي مفروض تعتذرلها، الي مفروض تعتذرله جوزها الي معرفش عمل اي فيها دلوقتي وفعلا هيكدبها مهما بررت بسبب كلامك القذر واكيد مسمعهاش
صَلح الي انت عملته يا بيان، بدال في فرصه صلحه
بيان بعيون حمراء دامعه
: وبنسبه لمشاعري، بنسبه لاحساسي بعد ما خسرتها والامل الي كان عندي بانه ممكن قلبها يحن ويلين ليا في يوم ، وبنسبه لوجعي دلوقتي مين هيصلحه
كيان بوضع يديها علي كتفه وتكلم ببتسامه هادئه
: احنا معاك يا متهور انت! انا وماما مستحيل نسيبك، هنخرج ونتفسح ونعمل حاجات كتير، احتمال تروح زياره لبابا تفضي دماغك وتعالج قلبك، كلنا في ضهرك صدقني، حتي عهد لو عرفت الي عمّلته هتعاتبك وتسمحك كمان وهتكون ديما وقفه في ضهرك وبتعزك وبتحترمك كأخوها الكبير، دى عهد يبني نسيت
عهد اختنا.
بيان ببتسامه ومسح عينيه بيده
: معاكي رقمه؟
----------------------------------------
- واخيرا وصلتي
فيروز بوضع الاكياس جانبها بتعب
: معلش يا عهد والله اتاخرنا
- لاء متقلقيش لسه بدري، انا بس قلقت عليكوا
فيروز
: كنت بشتري شويه حاجات للاستاذه مكه من المكتبه وعمر كان محتاج شويه ملازم ، وسرحت انا كمان وشوفت الروايات وتاخرنا
بحماس
: جبتي مجموعه جديده
فيروز بحماس متبادل
: هتنبهري! ، تعالي اما نشوف سوى.
أنت تقرأ
القدر
Romanceفتاه من الصعيد، ذهبت مع والديها لل القاهره في سن السابعه وبلغت هُناك تحت راعايه والدها المتُعَصب حيث يمنعها من اختيار حياتها، الذي اخرجها من دراستها في سن صغير، واجبرها من الزواج بشخص ينظر لها بغرور ونظره متعاليه وانها لاء تليق بمستواه العلمي والاجت...