أغلق عينيكَ || JK-KSJ ✓

2

-
-
اتجهتُ إلى مكتب المدير، أطرافي ترتعش، إنها لحظة سيئة بعض الشيء، خاصةً بعد أن وبخني لتأخري، والآن، لا أستطيع أن أصدق أنني سأذهب لطلب السماح بالمغادرة! آمل ألا يقوم بطردي. طرقتُ باب المكتب ودخلت بعدما سمعت صوته.

"مرحباً سيدي, أود مُحادثتُكَ بِأمراً ما "

نظراته كفيلة أن تقتلني, يا ترى هل كنت قاتل في حياتي السابقة لأجل أن يكرهني بِهذا الحد ؟ تركت صوتي الداخلي عندما أمرنِي بِـ تحدُث.

"ارمي مالدِيك سوكجين "
بلعتُ ريقي وشُبكتَ يدي من شِدَّة التوتر الذي اجتاحني.

" اممم حسناً شقيقي الصغير خالف قوانين المدرسة و المدير طلِبَ حضوري لأجل الإجراءات "

شاهدته يبتسم بِسخرية, حان وقت لِيسُخر مني, بطبع سيرفض ذلك ولكن ما صعقني هو حديثه !

" لم أتوقع هذا سوكجين, توقعت إنك الوحيد الذي لا يلتزم بقوانين العمل ولكن أتضِح بِأن هُناك أيضاً فردِاً آخر يشبهُك تماماً ! لابد بأن هذا العامل بينك وبين شقيقك تم أخذه مِن أحد والديكما, هل ترى شركتي مكاناً لِفعل ما تُريد ! تتأخر كما تشاء و الآن ترغب أن تخرُج لأجل شقيقك ! "

نبرته تتعالى, كُنت أنظر نحو حذائي الذي يُلمِع مِن شِدة نظافِته, كونه مُتغطرس لا يعني أن أهتم بِما يقوله, أقوم بِتهدئة نفسي داخِلياً و ادندن بِعض الأغاني لعلا هذا الامر ينسيني مِن مرارة المُدير نحوي, رفعت عيناي إليه و رسمت ابتسامةً صغيرة.

" أنا أعتذر مُجدداً عن تأخري صباحاً, هل يُمكنني المغادرة ؟ أعدك سوفَ أعمل ساعاتً إضافيه هنا "

أشعر بِالشفقة, أرغب بِتحطِيم وجهِه أثر ابتِسامتِه الغبية, أين حقوقي كموظِف ؟ لستُ ضعِيفاً ولكنني لا أحِب الجِدال ولا أستطيع فِعل شيء أو سيتم طرِدي و أبقى عاطل لعدة أشهر، فالأفضل أن أقوم بِحبس جُنوني و أتصرف بِعقلانيه.