أغلق عينيكَ || JK-KSJ ✓

10

-
-

"الحياة تجمدت وأوقفت كل شيء عن الحركة، كأن الزمن قد أخذ استراحة من التداول الدائم. كل تفصيل في مُخيلتي يظهر بوضوح، سواء كانت زقزقة العصافير الرقيقة أو حفيف الرياح اللطيف.

لم تكن حياتي مِثالِية، بل كانت تحمل عبئًا من التحديات والصعوبات، ولكنني حاولت! بذلت جهدًا جبارًا لأمنحها كل ما أملك، وأشعر برغبة جارفة في التضحية.

في هذا السعي، أجد نفسي أتسائل: ما هو النجاح إلا نتيجة للتضحية؟ وبالفعل، لا يمكن تحقيق شيء كبير دون تقديم الكثير وتحمل الكثير. إنَّها رحلة صعبة، لكن الأمل والتفاؤل يكمنان في قدرتنا على التضحية وتقديم ما لدينا بكل إخلاص وإيمان."

-

بدأت الشمس تلقي آخر أشعتها على تلك الأرض، وكأنها تقبِّلها وداعًا بلطف. وفي هذا اللحظة الساحرة، تزيَّنت السماء بمجوهرات لامعة، كأن النجوم قد هبطت من عروشها لتلتفت إلى هذا العالم الساحر. إنَّه لحظة فريدة، حينما يلتقي الغروب بجمال الليل، وتتحول السماء إلى لوحة فنية رائعة تروي قصة الوداع بألوانها الفاتنة.

عادوا إلى المنزل، ولكن السكينة التي كانوا يتوقعونها ذابت كالظلال بين جدران المأوى. بينما تسلك خطاهم في الهدوء المظلم، أدركوا أن الأمان الذي كانوا يعرفونه قد طغت عليه الشكوك. لم يعد المنزل مكانًا آمنًا، بل أصبحت أصداؤه يعود صداها بألم الغموض والتهديد. إنهم يستعدون لمواجهة تحديات جديدة تنتظرهم في هذا الليل المظلم، حيث يتحول المألوف إلى غريب، ويبدأون رحلة استعادة الأمان المفقود في هذا الفضاء الذي أصبح غير مأمون.

نزلوا من السيارة ووقفوا أمام منزلهم، بيوتهم التي كانت في يوم من الأيام مأوى آمنًا. لكن هذه المرة، كانت أعينهم تلتقط كل تفصيل في اللحظة، كأنهم يفحصون المكان الذي كان يملك روحًا مختلفة الآن. بينما ينظرون نحو الباب، كانوا يحملون توقعات وقلقًا حيال ما قد ينتظرهم داخل تلك الجدران التي كانت يومًا ما تحمل الأمان والدفء." منزلي أصبح مُخيف "

" أنت محق وكأن هناك طاقة سلبية تحوم حوله "

" هوسوكاه، سوكجيناه، جونغكوكاه "

صوت أنثوي لفت إنتباه الثلاثة، كالنغمة الساحرة التي استقطبت قلوبهم. لم يصدّقوا ما رأوا، حتى ركض هوسوك نحو مصدر الصوت بسرعة، في لحظة سحرية، تلاحمت أجسادهم في عناق دافئ، الأم والابن يعيشان تلك اللحظة المفعمة بالحنان والأمان، كما لو أن الزمن توقف ليعلن عن تلاحمهم العائلي الرائع.