Part 02 : نهار هاڤانا

6K 253 108
                                    

Noches y días en La Habana
ليالي و انهار هاڤانا

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

دفعت جسدها برجليها بقوة...صدر صوت المياه بتشتت سطحها لتو عند خروجها من قاعها..اخدت نفس عميق بينما يديها مشغولتان بابعاد المياه المالحة عن عينيها..اعادت شعرها للخلف ثم تنهدت بقوة لتعود للسباحه بهدوء الى ان لامست قديمها الرمال...خرجت من بين الامواج لتتمكن الشمس بعدها من زيادة اسمرار جسدها..سارت من على سطح رمال البحر الباردة الى رمال الشاطئ الحارقة...

اتجهت لاحد الكراسي المتروكة هناك..لتحمل ثوبها الصغير الازرق الفاتح لتقوم بربطه حول خصرها تخفي به ما تشتهر به بكل فتاة لاتينيه...

اخفت القليل و جزئها العلوي يضهر الكثير..ارتدت صندلها الابيض لتمسك بعدها بحقيبتها واضعه بها كل ما جلبته معها، من نضرات شمسيه، واقي شمس..

صعدت طول الدرج الذي يفصل الشاطئ عن الشارع..اخذتها خطواتها البطيئة تحت الشمس الساطعه..ملابس السباحة التي ترتديها لونها ازرق فاتح، لونها المفضل...يناسب اسمرار جسدها...و لون شعرها الأسود الداكن..عينيها عسليه اللون بداخلها لون اخضر خفيف فقط من يقترب منها للغايه يستطيع رويته...

أخذت تتمشى بهدوء بين تلك الأزقة الصغيرة الضيقة، تخترقها الشمس الساطعة، لكن هنالك ابتسامة صغيرة على شفتيها تضهر كلما مرت من أمام احدهم..الأزقة قديمة للغايه لذا يسكنها الكثير من كبار السن..

أكملت سيرها لتتوقف عند مدخل شقتها اخيرا..تقدمت قليلا لتصعد الدرج بينما تقوم بالبحث عن مفتاح شقتها الصغيرة في حقيبتها

" وجدتك "

همست فورما وجدته، لمست يدها ذلك الباب الخشبي الأزرق لتدفعه بخفة ليفتح..رمت حقيبتها و صندلها ثم اتجهت بسرعة للاستحمام لتزيل آثار الملوحة و الرمال عنها..

بعد نصف ساعة خرجت تتنهد بتعب، رفعت نضرها لساعه المعلقه فوق سريرها المغطى بلحاف ابيضّ مزخرف..وسعت عينيها لتترك المنشفه تسقط عن جسدها تحرره، ارتدت بسرعه ما يناسب اجواء الصيف و الشمس الحارقة..وضعت مرطب شفاه وردي لامع لتنظر لنفسها برضى، تنوره حمراء قصيرة ثوبها شفاف و حمالة صدر بيضاء اللون...لتغادر الغرفة بسرعة

" انا حقا ليس لي جهد لاقوم بالركض مجددا بسببهم واللعنة قدمي
اليسرى اصبحت لا اشعر بها انظري "

طريق كوبا || Cuba way حيث تعيش القصص. اكتشف الآن