CH 8

817 70 0
                                    



<توقفي... لم أعد أحتمل هذا مما للغاية >

سحب الكتاب الذي كانتْ تقرأه "ليلي" وألقى

به بعيداً مما جعلها تُعيد رأسها للخلف

فتستند

على صدره ضاحكة

كان يجلس "جونغكوك" على سريرها وهي

بين ساقيه تقرأ كتاباً يتحدث عن فارس وقع

بحب فلّاحة وأخذها في موعد إلى بستان

حيث جلسا دون فعل أيِّ شيء

<أيّ موعدٍ غبي هذا؟! .... هل ظلّا
صامتين كالحمقى طيلة هذا الموعد؟!!!!>

<أتساءل ما الذي يعنيه الموعد بالنسبة لك؟>

رفع حاجبه مبتسماً بغرور
<هل أُريكِ كيف تكون مواعيدي؟ >

بادلته النظرات بتحدّي
<أريني>

فرقّع أصابعه فاختفيا ليظهرا وسط مكانٍ ما

فوق بُحيرة مُتجمّدة

صرختْ "ليلي" بفزع وتمسّكتْ بـ "جونغكوك"

عندما أوشكتْ على الإنزلاق ... فـ ضحك

الآخر بشدة قبل أن يفرقع أصابعه مجدداً ف

يُلبسها ملابس دافئة

ثم أبعدها عنه قليلاً ممسكاً يديها و باشر

بالتزلّج للخلف وسحبها معه

سلّمتْ أمرها له فيما كانتْ تحاول جاهدة

التوازن كي لا تسقط.... إلى أن اعتادتْ على

الأمر وباتتْ قادرة على مجاراته

تدريجياً تحوّل تزلّجهما إلى رقصةٍ ثنائية جميلة

على تِلك البحيرة المتجمدة

بين الحين والآخر يرفع "جونغكوك" يده

الممسكة بيدها ليجعلها تلتف حول نفسها ثم

يتزحلق للخلف جاذباً إياها معه مجدداً وسط

ضحكاتهما

<هل مازلتِ تُريدين موعداً في بستان أزهارٍ ممل؟>

<حسناً أعترف.... إني أشعر بالأسف على تِلك الفلّاحة حبيبها ممل للغاية >

إبتسم بسعادة فلمعتْ عيناه السوداوتان لتبدُيا

كمجرّاتٌين مليئتين بالكواكب والنجوم ، فما

كان من "ليلي" إلا أن تشرد إذ لم تسبق لها رؤية عيناه

هكذا من قبل

و لم تلاحظه عندما توقّف وكوّر وجنتيها

ليأخذ شفتيها بقبلةٍ دافئة وسط الصّقيع

حولهما

____________________

دخلتْ "ليلي" المنزل والإبتسامة ترفض

تركها ، كلما تذكّرتْ ما فعلته ما

"جونغكوك" طوال اليوم

أثناء سيرها نحو غرفتها مرّتْ بغرفة المعيشة

حيث كان والداها جالسان

فاستوقفتها والدتها
<عزيزتي أين كنتِ؟>

<ها؟! .... أوه كنتُ أتنزّه قليلاً هنا وهناك>

أومأت والدتها بتفهّم فغادرتْ "ليلي" فيما

إلتفتتْ "كاثي" لزوجها

<هل ترى؟ ... أصبحتْ أكثر إشراقاً!!>

أومأ "آندريو " مؤيداً

<أنا سعيد بعودتها لطبيعتها.... يبدو أنها كانتْ بحاجة لبعض الوحدة لا أكثر >

_____________________

دخلتْ "ليلي" غرفتها فـ فُجأتْ بـ

"جونغكوك" الذي كان جالساً أمام البيانو

ينتظرها

<ظننتُكَ قلتَ أنك ستغادر؟!>

<أغادر؟ ... دون أن أعزف لحبيبتي قبل النوم؟! ... لا أظنّ ذلك >

تراجع للخلف قليلاً وفرّق ساقيه ناظراً إليها...

فضحكتْ بخفة ثم اقتربتْ لتجلس هناك

شابّك أصابع كِلتا يديه مع خاصتها وراح

يعزف لحناً هادئ وجميل ويضع قبلة من

وقت لآخر على وجنتها

إلى أن غفتْ فحملها لسريرها وغطّاها جيداً...

قبل أن يغادر عائداً للكهف حيث "ألثيا"

التي ستفسد بهجته بوجودها كالعادة

__________________

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

Lily's amorous ||J.J.K ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن