part 2|رَجلٌ قَذر

668 11 16
                                    

مَرّ اسبوعٌ عَلى المَواقفِ السَاخنةِ مَع زَوجِ اختَي
الّذي يَكبُرنِي بِعشرينَ سَنة ، مُنذُ ذلكَ الحَين
لا ارَاهُ سِوى اوقاتِ التَدريبِ ، ولازَالَ يَرمُقنِي بِنظراتهِ الحَارقةَ كُلما رَآنِي.

لا اكَفُ عن التَفكيرِ بهِ جَاهلةً السَببِ.

كَان لَديّ تَدريبٌ اليّوم في تَمامِ السّاعةِ
الواحدةَ ظُهراً ، كُنتُ ارتَدِي قَميصاً ابَيضاً
يُمكن رُؤيّةُ بَطنِي ؛ بِسبب قِصرهِ.

أمّا عَن الجُزءِ السُفلِي فكنتُ ارتَدِي تَنورةً
باللونِ الوردِيّ مَع حَقيبةٍ تَتمشى مَع الزّيي ، وشَعري
كَان عَلى شكلِ ذيلِ حِصان.

قَابلتُ المُدربَ جَيون عِندَ مَدخلِ النَاديّ
كُنتُ عَلى وشكِ تَخطيهِ تَحتَ نَظراتهِ
الّتي يختَرقُنِي بِها ، لَكنهُ بَاغتَنِي
وجَذبنِي مِن مِعصمِي لاقَابلَ مَلامحهُ البَاردةَ
كَالعادةِ.

-اينَ تَظنينَ نَفسكِ ذَاهبةَ؟.

حَاولتُ بِشتى الطُرقِ افِلاتَ مِعصمِي مِن قَبضتهِ
لَكنهُ كَان يَشدُ عَليهِ اكثرَ
مِن ذِي قَبلٍ.

-افَلتنِي سَيد جَيون ألا تَرى انَنا امَامَ مَرأى
الجَميعِ ، يُمكنُ لايّ احدٍ رُؤيتُنا.

-صَه ، انَا الوحَيدُ هُنا مَن يُلقِي الاوامرَ يا صَغيرةَ.

وضَعَ سَبابتهُ ضِدَ شِفاهِي ، قَبلَ ان يَجُرنِي
لِمكانٍ اجَهلهُ ، اظن انَها الحَديقةَ
الخَلفيّة لِلنادِي.

-سَيد جَيون افلتِنِي ، سنتَأخرُ عَلى التَدريب
سَيشكونَ بأمرنَا!.

دَفعَ جَسدِي بِقوةٍ لِيصطدمَ ظَهرِي بِجذعِ شَجرةٍ
كَان ذلكَ مُؤلماً.

اسندَ ذِراعهُ المَليئةَ بِالوشومِ بِجانبِ رأسِي
قَبل انَ يَصرخَ فِي وجِهي بِصوتهِ الاجَش.

اظنهُ يُدخنُ بِشراهةٍ ؛ بِسبب البَحةِ في صوتهِ.

-ألا يُمكنكِ الصَمتُ لِثانيّةٍ؟.

شَعرتُ بالضَعفِ فِي سَاقايّ ودَب الرعبُ
فِي سَائرِ جَسدِي ، اخَفضتُ رَأسِي
كَيلا يَرى الدَموعَ الّتي تَجمعتَ دَاخَل مُقلتايّ.

وخَرجَ صَوتِي مُتقطعاً ؛ بِسببِ كَتمي لِشهقاتِي
بينَما اعتَصرُ حَقيبةَ اليّد والنَادِي مَعاً.

-آسفةٌ ، لَيسَ بِيدِي كَما ان تَصرفاتكَ تُجبرنَي.

تَنهَدِ بِطَريقةٍ رُجوليّة جَعلتْ قَلبي يَخفقُ بِشدةَ
لِحبسَ ذَقنِي بينَ ابخَاسهِ ويجعلنِي اقابلُ مَلامحهُ
وقَد لانتْ قَليلاً.

On Your Kneesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن