part 1|صُدفةٌ حُلوةَ

570 10 12
                                    

مُنذ صِغرِي وأنا أحَلمُ بِأن أكونَ رَاقصةً مُحترفةَ ،
أُريدُ أن يَعرفنِي الكَونُ بـ ِ
" تشَان هُيوناي "
الرَاقصةَ الأمهَر فِي كُوريّا وفِي العَالمِ أجمع ،
لَستُ هيوناي الخَرقاء الّتي لا تُجيدُ شَيء
سِوى النَوم.
بَعد أن بَلغتُ سِن الواحدِ والعشرين
قَررتُ تَركَ الجَامعةِ
فأنَا فاشلةٌ بالدِراسةِ حَقاً!.
عَلامتِي دُوماً مُتدنيّةَ.
امي لَم تَكن رَاضِية ابداً ، كُلما تَذكرتْ امرَ الدِراسةِ كانت تَصرخُ عليّ وتُقارنِي بأختِي
نَعم .. أمتلكُ أختاً لكنني لَم ارَاها مُذ أضحَيتُ في الخَامسةَ.
بالكَادِ اذكرُ ملامِحها ، تَزوجتْ وسَافرت
هِي تَكبرُنِي بخَمس عَشرة سنةَ ، تَعملُ كَطبيبةَ
والدِي تُوفيّ مُنذُ خَمسِ سنوات
أنا وأمِي وحَدنَا والآن نَعيشُ
كَاد صُراخُهَا يَختَرقنِي ، مُؤرق
استَقمتُ بِصعوبة ، جَسدِي مُرهَق كُلياً
بسبب تَمرينِ أمَس.

-امِي تَوقفِي عَن الصُراخِ ، لَقد استَيقظتُ بالفعلِ.


دَلفتُ الحَمامَ وأخَذتُ حَماماً سَريعاً ،
قَررتُ ارتَداء كَنزةَ صُوفية ورديّة اللَون ، يَتوَسطهَا فُتحَة نَاحيَة الصَدر، تُشكّل قَلباً.
تَنورةَ باللونِ الابيض وحَقيبةَ بيضاء ،
تَركتُ شعري مُنسدلاً ولم استَخدم الكَثير من مُستحضراتِ التجميل.
وبالطَبعِ لم انَسى حَقيبة التَدريب.
خَرجتُ مِن المَنزل رَاكضَةً بعد أن قَبلتُ رأسَ أمِي
وصلتُ للنادي لَاهثَة بشدَة خشيَةَ التَأخرِ
نَاظَرتُ المَكان بَاحثَ عَن مُبتَغاي
هَاهِي صدَيقةُ طُفولتي!.

-صَباحُكِ هَيو.

لَوّحَلت لِي مِن بَعيد
تَبدو لَطيفةَ بِفستانِها الابيض الذِي يَحتوي على بَعض
الازَهار المُلونةَ ،
وابتِسامتها الّتِي لا تُفارقُ ثخِينَتيهَا.

-دَعينِي آخذُ انفاسِي يّا فَتاة.

دَخلنا انَا وهِي بينما نتَبادلُ أطَراف الحَديثِ
فَجأةً تَوقفت وبَدأت بالقفزِ كالبَلهاء ، استَغربتُ مِن فعلتهَا لِتتحدث وهَي تفيضُ حَماساً.

-سَمعتُ انّ افضَلَ مُدربِ رقصٍ قادم اليّومَ إلى هُنا ، أظَنهُ سَيشرفُ على تَدريبِنا.

عَانقتنِي بِقوة بسرعَة فِي حِين لَم تُتح لِي فُرصَة لإبدَاء كَلمَة.

-يَقولونَ انهُ وسيمٌ لِلغايّةِ ، تَخيلي لَو وقعَ بِحبِي.

أبعَدتُهَا بتَقزّز مِن تلكَ الأفكَار الغَبية فَاصلَة العنَاق،
وقَد أطلَقتُ ضِحكَة سَاخرَة بَينَما أجرهَا مِن مِعصَمهَا لحُجرَة تَبديل المَلابس.

On Your Kneesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن