ينزل من الدرج بخطوات؛ متململه الساعه الرابعه فجراً وهو لم يستطيع النوم. جلس على كرسي البار في المطبخ بينما يشرب بعض الماء ،
يفكر بجدية بوضعه الان وما حدث في الاونه الاخيره، والتي لم تكن احداثها بخير ابداً .
مينهو يقلقه بشدة، الاخر ليس بخير لا نفسيا ولا جسديا ويكبت كل شيء بداخله وكأنه لا شيء في حياته. بينما الاخر كل شيء بالنسبه له .
حسنًا بعيدا عن كونه لا يخبره، هو يستمر بكبت مشاعره يكبتها ويطمرها داخله الى ان تنفجر دفعةً واحده وهو يعلم ان تركها هكذا يسبب الكثير من المشاكل النفسية والاخر بغنىً عنها .
يجبُ عليهِ ان يفضفضَ لاحدٍ ما.
تنهيدةٌ مرهقهٌ خرجتْ منْ فاههِ معبرهً عَن ما يخالجهُ يشْعر بالحيرةِ. يتذكر نظراتَ مينهو اليهِ حينما كانَ يداويهِ بينما هو ثملٌ،
لم تكن تشبهها حينما يكون واعيًا مذٰ انَ نظراتهُ تكون هادئةً ؟، غير مباليةٍ ولا مُهتمه،.
لَكِن البارحةَ،
كانَت تحمِلُ الكَثِيرَ.
كانَت عينيهِ براقتانِ ينَظر اليه بعمقٍ. نظراتٍ لينةٍ وحانيهٍ ينُظر له وكأنَ لا شيَء لهُ غيرهُ.
وضع الكأس مَكانها بينما انامله التقطت هاتفه المتروك في الاسفل يرسم ارقام من قد يساعدهُ..
عاودَ المحاولةَ عدةَ مراتً الى ان اتاهُ صَوتهُ اخيراً "ماذا؟" تلك النبرة الناعسة المتذمرة "لا يوجد لي صباح الخير ليكسي؟" ابعد الهاتف عن اذنه
