خولة حمدي

262 3 2.2K
                                    

وارجعت رأسها في اتجاهه ، فالتقت بعينين ثاقبتين تحدقان فيها بثقة وتمعن. خفضت عينيها بسرعة وقد سرت في جسدها رجفة غريبة. قليل الأدب! تمتمت في سرها في استياء. كم هو هادئ وواثق من نفسه. وفوق هذا يتأملها بوقاحة دون أن يراعي وجود ووالدها معهما في الغرفة! كانت تجهل كل شيء عن الرؤية الشرعية لدى المسلمين.
" في قلبي انثى عبرية"

بعض الأطفال ينضجون قبل الأوان ، تمرسهم الخطوب وتسبغ عليهم التجربة الوقار .. في حين يشيب بعض الرجال على غفلة ويرحلون عن الدنيا بصحائف بيضاء من ذرة حكمة
" ان تبقى "

دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ
وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ

أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير

وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ

فَأَنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي

بِأَحرُفِهِ يَظهَرُ المُضَمَرُ

وَما حاجَةٌ لَكَ مِن خارِجٍ

وَفِكرُكَ فيكَ وَما تُصدِرُ
"

أرني انظر اليك"

لستَ إنسانا إن لم تتحرك الروح القابعة فيك .. لستِ إنسانة إن لم يتفطّر قلبكِ , إن لم تبتسمي ثمّ تنقبضي فجأة لتنفجري بالبكاء ... ولن تميّزي أتبكين لأنها واقعية حدّ الخيال أم لأنّها إنسانيّة تلامس أعماق شاعريّتك . هي رواية الإنسان بامتياز .. ورواية الواقع-الرّكن,الذي نتحاشاه
" في قلبي انثى عبرية"

الصداقة بين غريبين تبدأ احياناً بكلمة .. بلفتة حانية .. بلحظة صراحة نادرة. في اللحظة التي تليها يصبح الغريب صديقا بل لعله يكون قد حصل في ثوانٍ على أكبر أسرار الآخر وأعمقها .. فغالبا ما تكون ساعات الصداقة الأولى هي الأكثر غزارة وسخاء من حيث منسوب الأسرار المتدفقة من الجانبين ربما لأن كليهما لا يحسبه صداقة في تلك الآونة بل مصباً مؤقتا للأزمات النفسية
" غربة الياسمين "

أن تزداد معرفتك وحكمتك لا يعني أبدا أن يسهل عليك وضع السبابة على عين الحقيقة، بل هو العكس غالباً. تدخل عليك متغيرات جديدة فتضع أطروحات مختلفة وتبتعد مسافات عما حسبته في وقت سابق حقائق و مسلمات.
" أن تبقى "

انستي أنت يهوديه، أليس كذلك؟
إذن لماذا تساعديننا؟

-وما شأن ديانتي بالعمل الانساني؟ الا يحثكّ دينك على الرحمه و الرأفه و تقديم يد المساعده الى من يحتاجه، مهما كان انتماؤه و عقيدته؟ أليست تلك رسالة جميع الأديان السماوية؟ 
" في قلبي انثى عبرية"

ضطرب أنفاسك، وتيمِّم بصرك شطر الجبال الشَّامخة قبالتك. يجفُّ لعابك وينعقد لسانك. كم مضى عليك من دهور مذ خاطبته آخر مرَّة؟ لقد ظلَّ قرارك الأخير بعبادة خالقك على طريقتك معلَّقا. كم مرَّت بك من ليالٍ عجافٍ لم تفلح فيها في مناجاته رغم محاولاتك؟ هل نسيت كيف تكون خلوة العبد بربِّه؟ أم أنَّك لا تعرف سبيلا غير الطُّرق القديمة التي نفرتها؟ لقد كنت يوما حيَّ بن يقظان على جزيرة مهجورة، فهل يسعك هذه اللَّيلة أن تكون موسى؟ تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك، رغم السُّكون المخيِّم حولك، لكنَّك تدرك يقينا أنَّه يحصي حركاتك وسكناتك، ولا يفوته شيء من خلجاتك. تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة: يا ربُّ، يا إلهي.. يا خالقي.. أيًّا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!
أرني انظر اليك

المرأة المسلمة لا تغطي رأسها وجسدها لأنها عورة ولأنها تخجل من جسدها.. بل لأنها تريد الحفاظ على نفسها تريد أن تحمي جمالها وزينتها فلا يراها منها إلا زوجها ومحارمها
" في قلبي انثى عبرية"

حاول ألا تحكم على الإسلام من تصرفات المسلمين.. أو على الأقل لا تحكم من تصرفات أولئك الذين ينتمون إليه بالوراثة
" غربة الياسمين "

لا تجعلي المسلمين ينفرونك من الاسلام ،فتطبيقهم لتعاليمه متفاوت ...لكن انظري في خُلق رسول الاسلام،وحده ضمن كل البشر خُلقه القرآن 
" في قلبي انثى عبرية"

تريد الحقيقة؟ نعم، مثلث برمودا أسطورة يا صديقي! لم يثبت علمياً أو إحصائيا أن اختفاءات السفن والطائرات والحوادث في المنطقة تفوق ما يحصل في مناطق أخرى في المحيط. لكن الحكاية كلها كانت مفتعلة من الصحافة الصفراء في خمسينات القرن الماضي، كنوع من الغموض والإثارة. وإن أردت رأيي، فإن العواصف الاستوائية ربما تكون تفسيرا منطقياً محتملا للحوادث التي أشيع غموضها. مثلث برمودا الحقيقي موجود فقط في رؤوسنا. في ما نختار أن نصدقه! 
" ان تبقى "

اقتباسات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن