إختفاء

46 10 1
                                    


مضت ثلاثة أشهر وهو لم يأتي؟ في كُل مرة ظننت انني سوف أجِده جالس في مَكانِه المفضل ولكنه لم يأتي .. يُرَاودني شعور مُمتزج ما بين الخوف والشوق, خائفة عليه وفي وقت أخر أشتقت له شعوران يجعلا صدري  كالنار التي تَلتهم حطب بيتً قديم. 

هُناك صوتًا مُرتفع في عقلي يَظل يسأل : أين هو الآن؟ ماذا يفعل؟ هل هو بخير؟ هل مازال يقرأ كتابه أم سأم منه وتركه كما تركني في حيرة مِن أمري!!! جميعها أفكار مُعقدة لم أجِد لها جَواب يُريِح قلبي ,أردت فقط أن يتوقف هذا الصوت الصاخب عن التفكير والنوم بهدوء.

" في صباح اليوم التالي"

تَجمع هائل ويوجد به أشخاص كثيرة أعرف فقط منهم إثنان الجميع يتحدث بصوت عالِ ولا يُدركون أن صوت تفكيري أعلي مِن صوتهم أتمني أن يتوقف جميع الاصوات فقط أريد سماع صوت دقات الساعة.

هذا الصوت عاد مره أخري يُخبرني ماذا لو أن كُل هذا مُجرد توهم؟ ماذا لو هذا الفتى ليس حقيقي؟ ماذا لو لم يكن يُحبني حقًا؟ لم يتوقف الصوت عن طرح الاسئلة مما جعلني أصرخ بصوت مرتفع "أصمت " حينها توقف الجميع عن التحدث وأصبحت جميع الأعين تَنظر حولي!

القلق والإحراج والخوف ظهروا علي ملامحي ثم إنسحبت من هذا التجمع المخيف لم أخرج من هذا الوقت... و توقفت عن مُحاربه هذا الصوت الصاخب. دعنا نَدعُه يتحدث.

هادئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن