الفصل السابع:
"-مُرتَبِطة بِقاتلة."
"-من الخائن؟"إِهتزّ كَيانُها وتسمّرت سَاقاها أرضاً. إِمتقعت سُحنة وجهها وتجمّدت أطرافُها. الذّعر يجري في أوصالِها. ملامِحها تَصرُخ صُراخاً صامِتاً من شدة الرعب. مشهدُ المسدساتِ ينعكسُ في حَدَقَتَيْ عينيها المُتوسّعتين. إمتدّت أَذرعهم مع المسدسات نحوها ونظراتُهم الحاقدة مسلطة عليها. صحيح أن لينغ كانت هَدفاً لهم أيضا، لكن بيانكا قد شلّتها الصّدمة وأخرستها وغرست شُعور الوحدة داخِلها !
لم تتخيّل ولو في أَحلكِ كوابيسِها أنا ستجدُ نفسها وسط عصابةٍ يرفعُ أعضاؤُها مسدساتِهم نَحو وجهها !
صرخ وهو يُوجه مسدسه نحو لينغ:"أرسلتكما كارلا صحيح؟!"
تنهدت لينغ قائلة ببرود:"نعم، أرسلتنا كارلا"
"أعطني الكيس الموجود معك"
ألقت بالورقة على الأرض لتضع يديها في جيوب سترتها لتخرج يداً مع كيس الكوكايين. مدت يدها حتى تعطيه إليه.. نطقت قبل أن يوشك الكيس على لمس يده:
"هل تظن أن الموضوع سهل لهذه الدرجة؟"وقبل أن ينبس بكلمة قامت برمي الكيس إلى الأعلى لتتوجه كل العيون إليه حتى بيانكا رفعت رأسها كالبلهاء أما لينغ فقد أخرجت من جيبها كرة صغيرة ألقتها على الأرض لتنفجر مُصدرة دُخانا أبيض كثيفا جعل الرؤية صعبة مع ذلك بدأ الرصاص يتطاير في جهات مختلفة، وكانت لينغ قد إنبطحت حتى تسحب المُسدسين وتطلق النار في يمينها ويسارها ثم تختبئ خلف عمود إسمنتي حتى تحتمي من تلك الرصاصات الطائشة .. كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لها إلى أن..
"مهلا.. أين تلك الـ؟!"
كانت بيانكا تحاول التخلص من ذلك الرجل الذي إنقض على عنقها فجأة منذ مدة.. شعرت أن كل شيء قد إنتهى بالفعل، أصوات الرصاص تتلاشى من مسامعها وصار بصرها ضبابيا بالإضافة إلى أن ملامح العدو بدأت تتحول إلى ملامح شخص آخر.. رصاصة أصابت الجدار أمامه ما جعله يتشتت ويفلت بيانكا قليلا فإستغلت الفرصة وضربت بطنه بقدمها ما جعله يفلتها لتسقط على الأرض وهي تسعل ..
إرتد إلى الخلف لكنه لم ينتهي بعد فقد إمتدت يده حتى يمسك شعرها ليقوم بجره لكن ما فاجَئَه أن شعرها أُنْتُزِعَ منها.. نظرت إليه ونظر إليها في حيرة لكن أخرجه من ذلك شعور على كتفه وصوت من الخلف يقول:"بسس"
إلتفت ليُفاجئ بركلة دوارة أصابت وجهه جعلته ينقلب ويسقط على الأرض بلا حركة.
خمدت أصوات الرصاص منذ مدة لكن بدأ صوت جديد وهو صوت نحيب بيانكا. ماذا حدث للتو؟ هل.. هل كادت تُقتَل ؟!
إقتربت منها لينغ محاولة قول شيء لكن رنين هاتفها يقاطعها. نظرت إلى اسم المتصل لتجده تشارلي.

أنت تقرأ
الشياطين البريئة: الجنة السوداء - 𝐁.𝐇
Action"هذا هو الفرق بينك وبيني. أنت تسعى إلى أن يبقى الناس أحياء، بينما يُحتّم علي أن أجعل نهايتهم قريبة. لويجي كان طائشاً، يعبث مع العصابات ويتوقع مني أن أحميه في كل مرة حتى وهو يعصي كل أوامري، ويرمي بـ نصائحي عرض الحائط. يتسكع مع المراهقين المدمنين.. و...