مقدمة - الفصل التمهيدي

3.5K 287 755
                                    

«المُقَدمة تُكتَب لِتُقرَأ»

«المُقَدمة تُكتَب لِتُقرَأ»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رواية

"الشياطين البريئة"
ا

لبيدق الوردي


هِي ظُروفٌ أَرغَمَتها عَلى الخَوْضِ في غِمارِ عالَمِ الكِبار..
إِنسانَة عادِية تَرمِيها أمواجُ الحياةِ القاسِية إلى جَزيرَة الإِجرام.
مَدفوعةً لِإيجادِ طَريقةٍ لإنقاذِ والدتِها، قادَها اليأسُ إلى وِجهَة غادِرة لم تَتَوَقَّعها..

لَقد إِرتَبَط قَدَرُها بِأقدارِ شَخصِيات أُخرى، شَخصِيات ما كَانوا لِيَلْتَقوها لَو أنَّها لَم تُلَطِّخ يَدَيها بِالدِّماء !

زَعيم مُنظّمة إجرامية، عاثَ فساداً في البِقاع، أرهَب النفوس، جَهَل أن الحصن الذي بَناهُ حول نفسه سَينهار عليه من طَرَف تلك الدّخيلة.

شريرة كُتِب قدرُها قبل أن تُولَد، نشأت بين أحضان عالم لا يعرف الرَّحمة، تدرّبت حتى تحتل العرش، وبين ليلة وضُحاها خَسِرت كل شيء ، لتعود بِسلاح قادر على قلب الموازين لِصالِحها.

تَوأم ثُلاثي فَرّقت بَينهم السُّبل حتى لم يَتشابهوا إِلّا في وُجوههم؛ الأوّل مُجرِم من رَحِم الشّر خَرَج، وبين دَهاليز مُنظّمة ضاع، وفي أَحضانِ شِريرةٍ سَقط، لينتهي أمرُه بين الظِّلال.
نَقيضُه الثاني، ضابط كَرَّس حَياته لِمُحاربة ما آمن به شَقيقه، فكانت التّضحية غالِية. عِندئذ، تقاطَعت طُرُقهما فلم يَعرف الوَاحد أنه سَيصير الآخر.
أما الثَّالِث، فهو ذاكَ الطَّائِش الذي سَيَجْمَع بَينَ الإِثنين في "مَسْرَحِيّة كُتِبَت سُطُور قِصَّتِها بِالدِّماء".

وأمَّا هَمَسات الشَّياطين التِّي تَدعُوها إلى العالَم السُّفلِي، ماذَا فَعَلت بِها ؟!

لَقد رَأوا فِيها بَيدقاً ضَعيفاً، بَيدقٌ يُمكنُهُم التلاعُب بِه لِتحقيقِ مَصالِحِهم.
فإستسلمت لِتلكَ اليدِ الممدودَة مِن ذلك العالَم، قَررت أن تُغمضَ عَينيها وتَختار السَّيرَ في الظَّلام، فَكان طَبيعياً أن تَصطدِم بِالحائِط !

الشياطين البريئة: الجنة السوداء -  𝐁.𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن