كتاب الاحلام •

8

رفع عينيه ينظر إلي القصر وهو يشير بإصبعه
نطق بعدها بخفة
"هل تريدين الدخول "
نظر لها مرة أخرى يكمل كلماته حتي لا يعطي انطباع سيء

"اعذريني يا آنسة هذا هو بيتي يمكنك الجلوس فيه إن اردتي في الواقع عادة اعيش مع والداي ولكنهم اليوم عند خالتي هذا سبب أن المنزل فارغ يمكنك المكوث في الصباح سياتون "

هو بالأساس لطيف ولا يبدو بشخص سيء لا يحتاج الي كل تلك المبررات هي فهزت راسها بخفة
ليس أمامها خيار علي اي حال

هزت راسها موافقة وهي تمركز عيناها علي الارض هي أحرجت ذاتها بافعالها

ولكن تلك الفعلة جعلتها تري ما كانت تتلون بيه الأرض زينة الأرض من أزهار متفرقة بجنسياتها المختلفة تتعارف علي بعضها باذن الارض

صوت صرير الصرصور ما يجعلك حذر بخطواتك
الإضائة الخافته القمر الأشجار طويلة القامة

كل ذلك
يشعرك بأن الحياة دابة في هذا المكان رغم الليل الذي به
يمكنك أن تشكي كل همك وحزنك الي تلك الازهار
هو يعرف هذا المكان قبلها
لعلها شعرت بالغيرة من مكان حياته
ولكن أليست الوحده تجعلك تبتعد عن كل جميل
أو حتي لا تبصره
فكرت بذلك وهي تململ كلماته عن أهله الذين ليسوا بالقصر
هل هو اشتاق لهم لذلك خرج للحديقة

رفعت راسها تُطالع جانب وجهه
تبدو عيناه لامعه
للغاية هو لطيف حقا بنظرها

ربما هي كانت علي غرام بذلك الشيء به
ربما مشاعره التي في كتبه
وجهه الذي ينقل مشاعره دون تحرك شفتاه
أو ربما هذا النبل الذي طغي علي سرد كتبه

هو بنظرها الآن مسلط عليه الضوء دون أي انتباه هي كانت تنظر له وكأنه محور الكون

أتعلمون ذلك الشعور عندما تجدون شخص تحسون أنه ملاك ام افضل من يوجد علي هذة البقعة من الأرض في هذا العصر

لاحظت هي تمرجح عيناه بخفه في المكان
يبدو لطيف هل هو محرج لماذا
نظر اليها فجأة
هل كانت هذة إجابة
هذا محرج

هي كانت بكل بساطة تنظر له كمغرمة
هو فقد لا يعلم عن شيء
هي حتي الآن
لم تكن سوي معجبة

ولكن بعد ذلك الاتصال بالعين
بعد أن أزاحت عيناها عنه

لا تعلم لما
ولكن قلبها قد خفق
ربما للقرب
ربما للأجواء
ربما بمشاعرها الدافئة
الأمر متعلق بشيء ما

ولكن منذ تلك اللحظه هي تشعر أنها أدركت ما لا تعلمه عنه
هي رأته منذ قليل ولكن
هي تشعر أن تلك اول مرة تنظر له

هل لأن نظراته حية وليست صورة
لما
ابطأت خطواتها حتي تصبح خلفه
وبدأت بتغميض عينها وتهدئة عقلها الذي يسارع بالاستنتاجات

كل ذلك كان بعدة دقائق ربما لم يتجاوزوا ثلاثة دقائق

وبعدها هي لم تدرك الوقت إلا وهو يفرقع يداه بخفه أمامها

"حسنا هذة غرفة والدتي قد تناسبك ويمكنك استعارة بعض الملابس ان اعصفت بالخارج الجو هنا ليس مضمون "

هزت راسها بخفة
"شكرا لك "

بدأ هو يبتعد
شارف علي الخروج من هذا الممر
ألقت نظرة أخيرة عليه
و ماذا
هو يرتدي ملابس كتلك خاصة النحل التي حلمت به يرتديها

تلك الملابس التي ظنتها في الحلم زي مدرسي جديد

تلك الملابس في أول حلم لها

اذا هل كان ذلك تقابل روح ام ماذا ربما هي احسنت تخمين ما قد يرتديه شخص بشخصيته أغلقت باب الغرفه وهي تقنع نفسها بذلك

ــــــــــــــــــــــــــــ

اعتقد ان من الواضح أن سرد الرواية كاملة من وجه نظر الكاتبه أو من وجه نظر شخصية البنت
[

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي و يميت وهو على كل شيء قدير]