Again || 07

1.1K 29 11
                                    

الفصل السابع | وردة و مارسيديس

_____________

هذا الجانب من السيد جيون يخيفني ، أكاد أبكي لشدة الخوف ، صوته يتعالى و كأنه يكبح نفسه لكي لا يضربي

سأجعل كل ما يخطر ببالكِ وسيلة لمعاقبتكِ على أخطائكِ حتى و إن كانت صغيرة

أجبرني إلى النظر إليه عن طريق تحريكه لفكي ، يكاد يسحقه ، ربما هذه طريقته في وصف غضبه و لكنها مؤلمة كاللعنة

فهمتي ؟

أومأت بهدوء محاولة السيطرة على دموعي

لا أريد أن أظهر بصفة ضعيفة شخصية أمام أحد أبدا

طوقت عنقه بحركة لا إرادية بدرت مني و قبلته على خده عسى أن يجديَ نفعا و لكن ذلك لم يخفض من غضبه و لا تعابير وجهه أفصحت عن أي تغيير

هو فقط هادئ بطريقة مربكة ،

تعلمون المثل القائل :
الهادئ لا يعني أنه ليس غاضبا ، تجده بينه و بين نفسه يخطط بالطريقة المثالية السادية لقتلكَ

حسنا ، هو ليس مثلا بل مبدئي في الحياة

و هذا ما سيحصل لي إن واصلت عبثي الطفولي هذا ...

أشعر أنني زدت الطين بلة بفعلتي تلك

و لكن لا ظير في التجربة لتجنب الأخطاء أو الخطايا ، أليس كذلك ؟

وضعت باقة الورود بين يديّ و مقابلة لصدري ثم قلت باكية كطفل في الثالثة يريد المصاصة

أنا جاهدت لإسعادك و قطفت الورود من أجلك كهدية مبتذلة مني لك و إلتزمت بوعدي و لم أخنكَ ، أنا فقط تجولت في منزلك فأبهرتني حديقتك

أجهشت بالبكاء كطفل رضيع و هو إكتفى بتهدئتي كأم رؤوم

كان يحتضنني بهدوء كما فعلت معه أمس في الطاولة

هل يمكنني منح جسدكِ رشوة نيابة عما فعلت ؟

إنه السيد جيون و تلك هي طريقته في الآسف

أجل و لكن بشرط واحد

إعتبريه منجزا من الآن

إبتسمت بمكر و أنا أحوم حوله بذات الطريقة التي حاول بها إغرائي بشأن الكرواسان

لا يوجد مكافأة سيدي الكابتن

ماذا تقصدين ؟

Again حيث تعيش القصص. اكتشف الآن