ثلاثة أيام ، كانت تلك هي المدة التي تجنبت فيها تشيفويو ، لقد غيرت كل روتيني تماما لتجنب مقابلته بالصدفة ، لم أستطع ولم أرغب في رؤيته لأن مجرد رؤية هذا الوجه الحيوي يجعلني أرغب في الركض بين ذراعيه وعدم تركه ، لقد أحببته ، لقد أحببته كما لو لم احب أي أحد هكذا ، وتحول ما بدأ كلعبة إلى تعذيب ، اعتقدت أن هناك فرصة جيدة ليلاحظني قبل أن يكتشف كيسكي الأحمق كيف شعر تشيفويو تجاهه ، وإذاً خسرت .. اعتقدت أني سأكون قادرا على تحمل رؤيتهما معاً لأنهما كانا صديقاي ، لكنني كنت مخطئاً و بشدة في ذلك أيضاً ، في اللحظة التي أخبرني فيها تشيفويو أنه قُبل كيسكي ، علمت أنني قد خسرت ، واستقر الألم غريب في صدري ، حاولت عدم السماح له بملاحظة ذلك و واصلت التصرف بشكل طبيعي ، كنت أعلم أنه يكرهني ، لقد أوضح لي ذلك في العديد من المواقف .. حسناً ، لقد أخطائت مرة اخرى ، لم استطع التصرف بشكل طبيعي ، حين قال أن طريقتي بالكلام تشبه كيسكي ، لقد صُعقت يا رجل ، تخيله يتحدث مع كيسكي بشكل رومانسي و يتخيلني على أني هو جعلتني اهرب ، و كان علي أن أراهم في اجتماعات تومان وكان علي أن أضع الوجه الأفضل ، وأواجه أخطائي وأمضي قدماً
لكن .. هل ما افعله صحيح ؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مررت أمام الكافتيريا التي كنت سأحضر تشيفويو لها ، نظرت بالداخل لأرى أنه لم يكن هناك الكثير من الناس وأن عرض الكعك المجاني لا يزال موجوداً ، شيء جميل ، سيفيدني ، ذهبت دون التفكير كثيرا في الأمر وجلست على أحد الطاولات التي تواجه الشارع بانتظار أن تأتي النادلة وتأخذ طلبي ، و بمجرد أن رأتني ، اقتربت مني فتاة شقراء ذات عيون لامعة نابضة للحياة
"اهلاً ! هل يمكنني مساعدتك ؟" قالت بصوت حيوي "لدينا جميع المشروبات الخاصة في القائمة ، وإذاً اردت سنهديك كعكة فراولة مجانية"
"نعم ، لقد رأيت العرض في الخارج" ابتسمت "هل هناك شيء تنصحيني به ؟ أنا أحب الأشياء الحُلوة و المجانية"
"هذا يشرفني ، ربما مخفوق الشوكولاتة والبندق مع لمسة من الجوز والكراميل والفستق ، وبنفس السعر يشمل أيضاً الكريمة مع الفول السوداني" ثرثرت الفتاة، وهذأ نوعا ما يذكرني بتشيفويو "على الرغم من أنك إذا كنت تريد فهناك أيضًا بطيخ وفراولة بدون حليب ، وأنا أحبه شخصياً" أشارت إلى نفسها