Game

3

ذهبت إلى الحمام لأغسل فمي للمرة الثالثة في ذلك اليوم ، لقد شعرت بالاشمئزاز من نفسي ، كُنت مصاباً بكدمات مؤلمة ، لكن كان يستحق الأمر مقابل ضرب ساتو

لقد خدعني ، لقد خدعني بأسوأ طرق لأنني ظننت لبضع دقائق أنه شخص جيد ، لكن جزءاً مني كان يعلم أن هذا لم يكن أكثر ما يؤلمني ، أكثر ما ألمني هو أنني أحببت تلك القبلة ، والآن أشعر وكأنها خدعه ، لقد فعل ساتو ذلك من أجل متعته ، و ليس لأنه أراد ذلك

"إذا استمريت على هذا المنال معه ، فسوف تطرد لأكثر من أسبوع من المدرسة" رفعت رأسي معتقدة أنني أهذي ، لكن من خلال المرآة رأيت أن باجي ورائي

"يجب أن تبدأ في الانسجام معه ، لا تنسى أنه نائب قائدك ، أنت مدين له ببعض الاحترام" قال و أقترب مني

"أنا أحترمك فقط" تمتمت

"تشيفويو" قال بصوت عميق وهو يقترب أكثر "أنتما في نفس العصابة ، و لستما أعداء ، عليك أن تحترم من هم على منك مقاماً"

"باجي-سان ، أنت لا تفهم" تنهدت و أغلقت الماء "إنه بغيض ، ويحب أن يعبث معي ، ويجعلني غاضباً دائما ، ويخدعني ، أنا اعتقد أنه في أي دقيقة يمكن أن يخون تومان"

"يذكرني ريوسي بشخص مهم جداً .." تنهد ، إخفيت الانزعاج من أن الاثنين دائما يشيران لبعضهما البعض ، كلاهما يُصعب التعامل معهما ولا يمكن فهمهما ، لكنهما يتمتعان بقلب طيب ، فهماً فقط يحتاجان إلى شخص يثق بهما ويظهر لهما أنه موجود من أجل ما يحتاجانه

قام ببعثرة شعري مع تلك الابتسامة المميزة والتي لطالماً أعتبرتها رائعة و اتكأ على الصنبور بجواري "أنه مهم بقدرك أنت ، تشيفويو" نظرت إليه مندهشاً لِم أعتقد أن باجي قد يعتبر أني شخصاً مهما في حياته الخاصة

"أقدر ذلك .. باجي- سان" أردت أن يعرف أن أنضمامي إلى تومان وتحمل ساتو وخدعه ، كان لاجله فقط ، أردت أن يعلم أنه عالمي

ابتسم وهو يمد ذراعيه عالياً "فقط حاول ألا تسبب المتاعب ، حسناً ؟ القسم الأول ممتلئ بالمشاكل بالفعل لا تغرقه أكثر"

"سافعل ، لن أخوذ قتالات قد تسبب مشاكل لتومان !"

"و ؟" رفع حاجبه ، منتظراً الإجابة الحقيقية

تنهدت بأحباط "سابقى بعيداً عن المشاكل ، وسأكون على وفاق مع ساتو .." قلت وتجنبت النظر إليه

"أعرف أنك ستفعل ذلك" قال ونظر إلي بطرف عينية "هذا يذكرني، أخبرتني والدتي أنها لم ترَك في المنزل منذ فترة طويلة ، فلماذا لا تأتي معي إلى المنزل لتناول وجبة خفيفة ؟ يمكننا شراء الياكيسوبا ، والعب مع بيكي جي !"

"سأفعل ، باجي-سان" لم أذهب إلى منزل باجي منذ أسابيع ، على الرغم من أننا نعيش في نفس المبنى

"جيد" قال مع ابتسامة ، وابتعد عني ناوياً المغادر ، لكنه توقف عند عتبة الباب "انتظرني عند إنتهاء المدرسة عند الباب ، حسناً ؟ سأعود إلى الفصل ، و هذه المرة سوف إعفو عنكما ، لكن تذكر أنت و ريوسي لا تنتمان فقط إلى تومان ، أنتما شريكان أيضاً ، أكرر ، لستما أعداء"