الرابع

1.4K 71 52
                                    

صايره انزل البارتات بدون مراجعه
وهذا ان دل دل على شيء واحد هو
ان افكاري وليدة اللحظة واني ما ابي اغث نفسي وتعيد قراءة من جديد 🦦

-
اليوم بالخصوص مالي خلق..اختبرت وجبت العيد عشان كذا احتاج شيء يسعدني ولو قليلا
وشكرا 🙃

——
قراءة ممتعه،البارت فيه عنف واشوي قسوة🤏🏻
-

‏"شعرت أَنني وحدي تمامًا، وكأَنني آخر منْ بقي حياً على الأرض، لا أستطيع وصف شعور الوحدة التامة هذهِ، أردتُ فقط أنْ أتبخر في الجو ولا أفكرَ في أي شيء."

صباحًا

جلست الساعة تسع وكان باقي نايم،وقفت وطلعت من الزنزانة اتوضى عشان صلاة الفجر الي ماصليتها
بعد ماخلصت صلاة رجعت ولقيته جالس
يناظر في الباب ببرود،بلعت ريقي بتوتر بعد ماتكلم ببرود وحده:وين كنت؟
رديت بصوت خافت،صوت ماهو صوتي
صوت خالي من اي شيء يدل على الحياة الي كنت اتمتع فيها
:اصلي..الفجر
تكتف وقال:انا ماقلت متى ما اجلس تجلس؟،ابي اشوف وجهك قدامي!
غمضت عيوني وهزيت رأسي:معليش اسف
رفع حاجب وابتسم بسخريه،وقف قدامي وبان فرق الطول بيننا:مافيه لافطور ولا غدا!
توسعت عيوني بدهشة:شلون!
:هذا اللون،مب تاكل شيء،وياويلك اشوفك ماكل مسليات بدون علمي! والله مايبقى لك عظم صاحي!
شتت انظاري ما اقدر ما اكل!،طلع وطلعت وراه متجه لغرفه سلطان،لكنه وقف فجأة ناظرني ببرود:وين بتطير؟
بلعت ريقي وقلت:بروح لسلطان
قرب مني وهو رافع حاجب:من متى صرت تمون على سلطان؟
هزيت راسي بهدوء:ابي مسكن..جسمي يالمني
ناظرني من فوق لتحت تالي قال من غير نفس:روح بس ياويلك اشوفك طاق سالفه معه!
هزيت رأسي،انا..مستسلم!
وذا الشيء ما اعجبني كليا،فكرة اني صرت متعود على الاذى والكره ماتعجبني
مايعجبني اني احس اني استاهل اي شيء يجيني!
مايعجبني فقدان الامل السريع ذا!،الي..الي يخليني كني طفل ضايع!
دقيت الباب على سلطان الي اذن لي ادخل
كان يفطر واضح انه فيه النوم،بلعت ريقي وقلت بهدوء مخلوط بالم من جسمي:احتاج مسكن
ناظرني وهو يحط سندويشته على الطاولة:كم الساعه اخذت المسكن الي البارحه؟
هزيت كتوفي،ناظر في ساعته وحسب تالي قال:تمام بعطيك بس اكلت؟
هزيت رأسي:لا..بارق قال لي لاتاكل
تنهد بفجعه:والله بارق خرب،راح من يديني هالولد
قلت بفضول وانا اجلس على الكرسي الي قدامه:انت متى تعرف بارق؟
قال بهدوء وهو يفتح الدرج الي عنده:صاحبي من ايام المتوسط
هزيت رأسي بتفهم،مثلي انا وساهر من متوسط الى ثانوي
بلعت ريقي وقلت بصوت اشوي خافت:حتى انا..كان عندي صاحب من متوسط لين ثانوي..
بس الظروف فرقتنا عن بعض
ابتسمت بعد ماذكرته،وكملت:كان..كان يهتم فيني اكثر من الي حولي..
انا ما اصدق ان اهتمامه مشروط..انا اظنه غير عنهم
بس لانه صادق،انا كنت احاول اذي ياسين
مد لي السندويشه من غير ما اجادل او افكر اخذتها وبديت اكلها بسرعه،جوعان حدي من وجبة امس الى اليوم ما اكلت شيء!
ابتسم بهدوء وقال:اشرب ماي مايستعجلون وهم ياكلون!
هزيت رأسي وقلت:انا.. الشيء الوحيد الي مو جاي افهمه كيف انت وبارق مع بعض؟
هو..هو اخطر بشري عرفته بعد ابوي!
قال وهو يتامل في وجهي:ترا بارق كان اطيب انسان شفته لكن السجن والظروف الي صادفته سوته هالشخص القاسي
لكن صدقني قلبه طيب
بلعت ريقي وقلت:ايش الفايده؟،ايش الفايده لما يكون يكره وجهي ويعاملني كعبد عنده وهو اطيب منه مافيه
انا ماسويت لاحد شيء،غلطي الوحيد هو..اخوي
فقط لكن الظاهر مو مكتوب لي القبول في قلوب الناس
واني ببقى الشخص الشرير بنظر الجميع
قال بهدوء:ماتدري..يمكن بارق يحن لك،تراه حنين
رفعت حاجب تالي ارتخت حواجبي واخذت الدواء وبلعته وشرب الماي
دخل بارق الغرفه بهدوء تالي تفاجأ بالي بين يديني
عيونه احتدت،والقسوة ملأتها:جالس تبلع؟،ماقلت لك راح تتكسر لو بلعت؟
تكلم سلطان وهو رافع حواجبه باستنكار :لازم ياكل عشان يبلع المسكن
ناظره ببرود:سلطان لاتتدخل ولا راح يكون بيننا كلام اخر!،وانا ما ابي ذا الكلام يطلع مني خصوصا لو كان لك
عبست بشكل كبير،اهتمامه لسلطان وعنفه تجاهي
خلاني ادرك اني شخص منبوذ ويستاهل ذا النبذ
مسكني من شعري لدرجة حسيت ان خصلاتي طاحوا في يدينه،حاولت اشيل يده:بارق..كنت محتاج اسف اسف!
وصلني لغرفه الطعام الي مابرحوا متجمعين فيها،رمى صحن من الصحون فيه اكل وقال وهو مبتسم بشر:يلا كل!
قطبت حواجبي وقال وهو يعيد كلمته ويشدد عليها:يلا كل!
قلت بتوتر:ك..كيف اكل؟
سحب كرسي قدامي وجلس وهو حاط رجل على رجل وقال:نفس الكلاب!،يلا اخلص ولا مارح تنام زين اليوم!
بلعت ريقي،ما ابي اكون كذا! ما احب والله ما احب
حسيت بدفعه من وراي خلتني اجلس على ركبي قدام الاكل الي في الأرض،حسيت برجل على رأسي
بارق حاول ينزل راسي برجوله الى ان صدم وجهي في الاكل
انحنى لي وقال:عجبك طعم الارض ؟
يال..كلب!
بقى كم دقيقة تالي شال رجوله وقال:اتمنى اعجبتك الوجبه عشان مره ثانيه تعرف كيف تطلب من غير اسيادك الاكل
الكل قام يضحك علي اصواتهم عاليه وضحكات الشر ماليه وجيههم بلعت ريقي وانا جالس اناظر في الأرض بهدوء
صعب الي طلبته؟
طلبت الحريه..الحريه منهم مو من السجن!
لكن واضح
اني مارح اطلع من السجن الا وابوي معاقبني ومخليني اسمع الكلام مثل البهم..
وشخصيتي الداخليه الضعيفة الي كنت طول هالسنين احاول ما اظهرها لاي احد..بتظهر لبارق
بكون مذلول!
كل من جا فرغ عقدة فيني
شيء وحيد كنت اتمناه في نفسي ايام ماكنت حر
ليه محد يهتم فيني؟
لذي الدرجة شخصيتي كريهه؟،لذي الدرجة انا ثقيل طينه على قلوبهم؟
ليه..ليه امي وابوي مايهتمون لي نفس مايهتمون لاخوي الكبير؟
ليه الشخص الي كنت اهتم له..واراقب كل تفاصيله الشخص الي كنت ابغاه يكون صاحبي يناظرني بقرف؟
راكان..قد مره اجتمعنا على لعبة اسئلة
ويوم اختار ورقة فيها السؤال،فتحها وقرأها
ناظر فيه صاحب الجمعه:هاه راكان؟ وش السؤال الي طلع لك؟
تغير وجهه بغير رضى:بالله!
قطب حواجبه صاحب الجمعه وكلهم كانوا يذبون على وجهه ويتساءلون،تكلم صاحب الجمعه للي جنب راكان:بالله اسحب الورقه واقرا لنا السؤال الواضح انه بيطول على مايستوعب
ضحكنا الى ان تكلم الولد الي جنبه وقرا السؤال:وش الشيء الي يعجبك في الياس؟
بلعت ريقي،اللعبة تكون اسئلة باسماءنا،كل واحد ياخذ سؤال والسؤال يكون متعلق بشخص من هالجلسه
راكان كان يناظرني ببرود تكلم وقال:اكذب لو قلت يعجبني!،غثيث بكل ماتعنيه الكلمه،وجهه يخليك ودك تضربه
خصوصا عيونه!،ياولد تقول كنه ماسك عليك شيء بنظرته الي كنها نظرة بزر نظراته نظرات بزر مفهي ياخي ماني عارف اوصفها! بس انه يوترني وانا اكره الي يوتروني حركاته ماتعجبني وتصرفاته ان دلت دلت على شيء واحد هو انه بزر!
طفل مابعد ينضج ومالاقى من الحياة شيء!
تكلم ساهر بصوت مرتفع اشوي:ولد خلاص اسكت مابقيت شيء في الولد!
كانوا يتكلمون مع بعض بعد ماوقفوه وجلسوا يتكلمون على اندفاعه علي لكني كنت متصنم..مو مستوعب نظرته لي وكلامه
انا..
في اشياء ما اكون متعمدها وتظهر
انا ما ابي اوتر احد انا مهتم فيه!،ما ابغى انفر شخص تعجبني شخصيته
لكن الظاهر،الولد حتى عيوني تنرفزه وبدون ما اسوي شيء اوتره واعصب به
ماودي بذا الشيء!،انا بس..انا بس كنت ابي احس بشعور اني مهم في حياة احدهم،او اني شخص ملفت
اصادق الناس..لكن الناس مايصادقوني
الناس يكرهون عيوني!،ونظراتي الفاهيه!
يحسبوني اني مغرور وكريه،بس لان عندي فلوس!
صحيت من تفكيري على سحب بارق لي من يدي اتجه بي للزنزانة ورماني على الارض بلعت ريقي وتكلم بنفس بروده:ياويلك المره الجايه اقولك سو شيء ولا تسويه!
والله تروح فيها وهذا انا حلفت!،اشوه لك وجهك وافقع عيونك ذي عشان ماتناظر بذي النظرات
مدري ليه حسيت بخيبه،بخيبه لأن حتى بارق يناظرني بهالنظرة
ارخيت حواجبي بحزن،فجأة طلع شيء من تحت سريره
بلعت ريقي يوم شفته يقرب مني
كان طوق ينحط في الرقبه،كنه حق الحيوانات!
فزعت،وعيوني توسعت بعدم تصديق:ببارق ؟،تكفى لا! والله اسف بس الا ذا!..تكفى لاتحطه
كنت اتكلم برجفه،لو حطه على رقبتي بس..هنا انا بختفي
وجود الياس راح يكون نفس وجود الحيوانات واقل!
ما ابي انزل من عيوني،ما ابي اناظر في نفسي بنظرة الشفقه!
يتبع...

الزنزانة التاسعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن