حتىَ معَ فتحَ النوافَذ وهبوبَ نسيمَ الخريفَ البِارد ظلتِ رائحِة المسَكن كِريهة وبِعد أثنتيَ عشَرة سَاعة مَن حدوثِ ذلكِ أستمرتِ الرائحِة الكريهَة الخَافتة للفحمَ المَشتعل فيَ مَهاجمة حواسهمَ.
جلسَ الجميعَ مِعًا فيَ غِرفة المَعيشة وبَدا عليهمَ الذهَول وكانتِ الشَركة قِد وضعتهمَ فيَ أحِد الفَنادق اللَيلة الماضَية لقَد عِادوا للتوَ وتمتَ شراءِ الملابسَ التيَ كِانوا يرتَدونها مَن قَبل مديرهمَ علىَ عِجل ولمَ تَكن هناكِ إمَكانية للتوضَيب بَين عشَية وضَحاها.
أخَيرًا، لمَ تَعد جَيهيو قَادرة علىَ التحَمل.
"يجبَ أنَ نتحدثِ عمَا حِدث."
التفتتَ نَايون إليَها بحِزن. "هَل نحِن حِقاً سنتكلمَ؟"
"نعمَ، نحِن سَنفعل."
"مَاذا يمَكن أنَ نَقول؟" قالتِ نَايون. "مَا حدثِ قَد حدثِ."
نظرتِ داهَيون إليهمَا مَن بَين الدموعَ المَوجودة فيَ عَينيها والتيَ مسحتهمَ بأكمامَها ووبخَتها بنَظراتها.
"كيفَ يمَكنك أنَ تكونَين بَاردًة جِدًا؟"
"أنِا لسَت أنِا فقطِ أكِون صَادقة هِنا."
تمتمتَ مَومو: "يَبدو هَذا غَير واقعيَ للغَاية".
" نعمَ" قالتِ سَانا "مَا زلتِ لاِ أسَتطيع أنَ أصَدق أنهَا فعلتِ ذلكِ."
قالتِ جَونغيون: "ولاِ أنِا أيَضًا".
"وأنِا أيِضاً" قالتِ تشايونغَ.
"لاِ أسَتطيع تصَديق مَا فَعلته."
الجميعَ حَدق مباشَرة نحِو تَزويو.
"أعنيَ أنَ كِل مَا فعلتَه أصبحَ مَنطقيًا الآِن مثَل، كانتِ هناكِ علاماتَ تحَذيرية فَاتتنا."
"مَاذا؟" قالتِ نَايون مَذعورة. "مسَتحيل لمَ يَكن مَن المَمكن أنَ نعلمَ إنهَا سَتفعل ذلكِ."
"ليسَ هَذا مَا قصَدته..."
"إذَن قوليَ مَا تقَصدينه! ولاِ تِكونين بهذهَ القسَوة."
بدتِ جويوَ وكِأنها ستعترضَ، لكنَها قالتِ بَعد ذلكِ: "أنِا آسَفة".
عِاد الصمَت وسَيطر عليهمَ هَبت ريحَ لطِيفة داعَبت وجوههمَ لكنَها جَلبت لهمَ أيَضًا قشَعريرة.
كسَرت جَونغيون الصمَت.
"لمَاذا كانتِ فيَ المَنزل وحِدها اللَيلة الماضَية؟"
أنت تقرأ
مخَاوفيَ | ميويَ مَينا
Short Storyلَقد حدثِ شيءَ لاِ يمَكن تصَوره ويجبَ علىَ توايسَ التعامَل معَ هَذا الأمَر. بدأت : ٢٠٢٤/٠١/١