إذا كنتِ أماً ولديك العديد من المسؤوليات من العمل في المنزل و في الخارج ، أو كنتَ أباً وتعود إلى المنزل من العمل وأنت مرهق تماما ولا يمكنك التحدث إلى أي شخص أو سماع كلمات ، و طفلك يأتي للركض ويقول لك:
"انظر يا أبي ، ما فعلته! "
"ماما! ما رأيك في هذا الرسم الذي رسمته "
ولا ينظر الأب أو الأم إلى الطفل ولا يظهر أي
إعجاب أو اهتمام ، فبذلك يحزن الطفل ويشعر
بعدم التقديرقد يحدث هذا كـ حالة عابرة مرة أو مرتين على
فترات طويلة بدون قصد من الوالدين ، ولكنه
رغم ذلك يؤثر عليهم نفسياولكن تظهر المشكلة الحقيقية عندما تكون عادة ، ولا يتم الاستماع إلى الطفل ، فعندما يتكرر هذا الفعل من قبل الوالدين وليس في مجرد وقت عابر في ظروف خارجة عن إرادتك
وعندما يشكو الطفل من المرض أو الألم ولا يحظى بأي اهتمام ، وعندما يعاني من زملائه في الفصل ولا يجد من يسانده ويدعمه ، ويعتاد على كونه غير مرئي ، فيجعله يشعر بالنقص وعدم الجدارة
وإذا لم يكن لدى والديه الوقت
للاهتمام به ، فهل يمكن أن يكون شخصا ذا
أهمية في الحياة؟ستجد أن الطفل غير المسموع لن يسمعك في المستقبل ، وسيفقد الثقة في نفسه وفي إحساسه بقيمة الذات
على العكس من ذلك عندما يشعر الطفل أنه مسموع وله الأولوية ، فإنه سيتولد لديه إحساسا بقيمة الذات والثقة بالنفس
أنت تقرأ
أشياء تجعل طفلك مريض نفسياً
No Ficciónنعلم جميعا أن التربية في فترة الطفولة مثل النقش على الحجر، وبذلك فالأفعال التي تفعلها تنغرس في نفسية طفلك، وتحفر على ملامح ذاكرته، و لن تتلاشى حتى بعد أن يكبر ويبلغ سن الشيخوخة . . . . . . هذا ليس كلامي إنما كلام العلماء...